الفرق بين النقد والانتقاد

التقييم

في بعض الأحيان يوضع الشخص في موضع تقييم الآخرين، ويُطلب منه أن يقيِّم أداءهم أو عملهم، أو بشكل آخر يوضع هو في محط تقييم من قِبل الآخرين وفي كلتا الحالتين الأمر حساس ومحرج للطرفين، فالشخص الذي سيقيِّم الآخر مطلوب منه أن يكون موضوعيًا ويقيِّم الفعل لا الفاعل وأن يستخدم أسلوبًا مناسبًا دون أن يؤذي الشخص المقابل، وفي نفس الوقت على الشخص الآخر أن يتقبل ما قيل عن عمله ويتقبل التقييم أيًا كان ويستخدمه لتطوير نفسه أكثر ليحصل على نتائج أفضل في المستقبل.

يُعد التفد أو الانتقاد جزءًا من التقييم، ولكن يوجد فرق في المعنى بين المصطلحين، فالبعض يظن أن كلا المصطلحين يدلان على نفس المعنى وهذا ليس بالأمر الصحيح طبعًا[١].


الفرق بين التقد والانتقاد

النقد هو تقييم الأداء تقييمًا منهجيًا وبيان مواطن الضعف والقوة فيه، ومحاولة التركيز على الأمور التي يجب تصويبها ومساعدة الشخص المقابل على ذلك إن أمكن، وغالبًا ما يكون النقد من شخص من أصحاب الاختصاص، ومبنيًا على أساس مدروس وموضوعي دون اللجوء إلى توجيه النقد لصاحب العمل نفسه.

أما الانتقاد فغالبًا ما يأتي من أشخاص غير مختصين وغالبًا ما يكون سلبيًا، وهدفه التجريح دون الاكتراث إلى تصحيح الخطأ، فالمنتقد لا يتبع أسلوبًا منهجيًا بل يتحدث بعشوائية وبكلمات غير منمقة أو مرتبة وفي غالبها موجهة للشخص نفسه[٢].


الطريقة الصحيحة للتعامل مع النقد

في كثير من الأحيان يؤثر النقد على الناس تأثيرًا كبيرًا، فيُشعرهم بالإحباط أو بالحزن، وهذا الأمر يؤثر كثيرًا على إنجازهم، ولذلك توجد أساليب وأسس يجب اتباعها في استقبال النقد ومن أبرزها ما يأتي[٣]:

  • وضع النقد في مكانه الصحيح: وعدم المبالغة في استقباله أو التعامل معه، والأهم عدم تناوله تناولًا عدوانيًا أو سيئًا، بل التعامل معه على أنه وسيلة لتصويب الخاطئ من الأعمال.
  • الاستماع الجيد للانتقاد: والتركيز في كل كلمة تقال، والتمعن بالانتقاد جيدًا قبل الرد وعدم التسرع في إيجاد مبررات في غير مكانها.
  • التعامل مع الانتقاد بموضوعية وتجنب النفي المتسرع: والأخذ به في التصويب والتصحيح في حال كان صحيحًا ويصب في مصلحة الشخص، لتجنب الوقوع في الخطأ الحاصل مرةً أخرى والتعرض لانتقاد جديد.
  • التحلي بالثقة بالنفس: فالأهم أن يكون الشخص واثقًا من نفسه ومدركًا لمناقب الضعف والقوة لديه، عندها سيكون استقباله للانتقاد إيجابيًا وليس له تأثير على إنجازه، بل على العكس سيكون داعمًا.
  • تعلم فن الشكر: وتقديم الامتنان للشخص الناقد، خاصةً في حال كان هذا الشخص مراعيًا للأدب والأخلاق في انتقاده، ومن الجميل أيضًا التقدم بالشكر له في حال كان لاذع في كلماته لأن هذا سيحرجه ويشعره بخطئه.

الناقد المتميز لا يلجأ للانتقاد من أجل التجريح بالآخر، بل يجب أن يكون هدفه التصحيح والتوصيب للفعل، فهذا النوع من النقاد يكون محط الاحترام من قِبل الجميع خاصةً النقاد في المجالات الإبداعية مثل الرسم أو الكتابة أو التمثيل والغناء.


المراجع

  1. "الفرق بين السخرية والانتقاد"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 13-04-2019.
  2. "الفرق بين النقد والانتقاد"، إجابة ، اطّلع عليه بتاريخ 13-04-2019.
  3. "الطريقة الصحيحة لإستقبال النقد والتفاعل الصحيح مع المُنتقد"، صدى مصر ، اطّلع عليه بتاريخ 13-04-2019.

فيديو ذو صلة :