في اي شهر من الحمل يتكون الحليب

في اي شهر من الحمل يتكون الحليب

كيف يتكوّن الحليب في الثدي؟

يحتوي الثدي على أكياس صغيرة تسمى الغدد الثديية، وتُعد هذه الغدد مسؤولةً عن صناعة الحليب لديكِ لتغذية طفلكِ، إذ ينتقل الحليب عبرَ قنوات من الغدد المُصنِّعة إلى منطقة الجيب التي يتجمع الحليب داخلها، وعندما يبدأ الطفل بالرضاعة ينتقل من الجيب إلى الطفل عبر ثقوب في الحلمة.


يمُر الثدي خلال صنع الحليب بعدة مراحل، وتبدأ المرحلة الأولى من الشهر الرابع إلى الشهر السادس من الحمل، وفيها تُطلَق الهرمونات التي تعطي إشارة للغدد الثديية ببدء صُنع الحليب، وفي أول 24-48 ساعة بعد الولادة ينتج ثدياكِ كمية قليلة من اللبأ وهو الحليب الأول الذي يصنعه الجسم لطفلكِ، أما المرحلة الثانية فتبدأ بعد 3-5 أيام من الولادة وهي المرحلة التي يبدأ فيها الجسم بتصنيع الحليب الناضج إذ إنكِ ستشعرين بالامتلاء في منطقة الثدي نتيجةً لزيادة كمية الحليب المنتَج، ومن الممكن أن تتأخر هذه المرحلة في حال وجود بعض المشكلات الصحية أو في حال كانت الولادة قيصرية أو إن كانت حلماتُكِ من النوع المسطح أو المقلوب، أما المرحلة الثالثة فتبدأ من اليوم التاسع من عُمر الطفل وتستمر حتى توقف الرضاعة، وفي هذه المرحلة عليكِ بالالتزام بإرضاع طفلكِ وإخراج الحليب بانتظام كي يستمر إنتاجه، أما المرحلة الأخيرة من صناعة الحليب تستمر لمدة 40 يومًا من آخر جلسة رضاعة طبيعية لطفلكِ، ويبدأ خلالها إنتاج الحليب بالانخفاض إلى أن يتوقف كُلّيًّا[١].


في أي شهر من الحمل يتكوّن الحليب؟

يبدأ جسمكِ بإنتاج الحليب قبل أشهر أو أسابيع من موعد الولادة المقررة، ومن إحدى العلامات التي تدل على أنّ ثدييكِ قد بدآ بإنتاج الحليب هو المظهر الخارجي للثدي؛ إذ يُصبح أكثر امتلاءً وثُقلًا، وقد تشعرين ببعض الألم فيهما، ويبدأ ثدياك خلال الثُلث الثاني من الحمل بتكوين اللبأ، وهو أول طعام يُنتجه ثديكِ لطفلكِ وعادةً ما يكون سميكًا ومائلًا للاصفرار ويحتوي على كميات كبيرة من البروتينات والأجسام المضادة لتقوية جهاز المناعة لدى طفلكِ، وفي غضون ثلاثة إلى خمسة أيام من الولادة يحل الحليب الناضج محل اللبأ تدريجيًّا، وعندما يبلغ طفلكِ حوالي الأسبوعين من العُمر سوف ينتج ثدياك حليبًا ناضجًا فقط[٢].


لماذا قد يتأخر ظهور الحليب عند الحامل؟

قد يتأخر إنتاج الحليب في الثدي بسبب عدة عوامل، ومن أهمها ما يلي[٢]:

  • الإجهاد: إذا مررتِ بظروف أدت إلى إجهادكِ وتوتركِ فمِنَ الممكن أن يؤثر ذلك في إنتاج الحليب.
  • إزالة المشيمة: في حال عدم قطع المشيمة لديكِ بطريقة صحيحة عندئذٍ يبقى هرمون البروجستيرون مرتفعًا وبالتالي يتأخر إنتاج الحليب عن موعده.
  • مسكنات الألم: قد تتداخل بعض أدوية مسكنات الألم التي تتناولينها خلال فترة الحمل مع إنتاج الحليب، لذا من الأفضل استشارة طبيبكِ قبل تناول أي دواء.
  • الولادة المُبكرة: إذا كان طفلكِ قد ولِدَ قبل الأوان، فقد يحتاج جسمكِ إلى مزيد من الوقت لتطوير الغدد الثديية لذلك قد يستغرق إنتاج الحليب المزيد من الوقت.
  • النزيف: قد يؤثر النزف أثناء الولادة على الغدة النُخامية التي تتحكم في هرمونات الرضاعة فتؤثر على إنتاج الحليب.
  • المشكلات الصحية: قد تؤثر بعض الحالات الصحية على تكون الحليب منها، سكري الحمل، والسُمنة، وتكيسات المبيض، وبعض حالات الغدة النخامية.


تعلمي هذه الطرق لتساعدكِ في زيادة الحليب للرضاعة الطبيعية

إذا كنتِ تُعانين من عدم القدرة على إنتاج ما يكفي من حليب الثدي لطفلك فأنتِ لستِ وحدكِ من يعاني من ذلك، إذ تُشير البيانات الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أنّ 75% تقريبًا من الأُمهات الجُدد يبدأن في إرضاع أطفالهنّ رضاعة طبيعية، لكن العديد منهنّ يتوقفنّ جزئيًّا أو كليًّا خلال الأشهر القليلة الأولى لعدم كفاية إنتاج الحليب، ولكن لا داعي للقلق بشأن ذلك، إذ يُمكنكِ اتباع بعض الأمور التي تزيد من إنتاج الحليب، من أهم هذه الطرق ما يلي[٣]:

  • الرضاعة الطبيعية بانتظام: عندما يرضع طفلكِ من ثدييكِ تنطلق الهرمونات التي تحفز ثدييكِ على إنتاج الحليب، فكلما زاد إرضاعكِ لطفلك من الثدي زاد إنتاج الحليب لديكِ، إذ إنّ الرضاعة الطبيعية لطفلك من 8-12 مرة في اليوم تحافظ على إنتاج الحليب.
  • الضخ بين الرضعات: يمكن أن يُساعد الضخ بين الرضعات على زيادة إنتاج الحليب، كما تساعد تدفئة ثدييكِ قبل الضخ في تسهيل عملية الضخ وإعطائكِ شعورًا بالراحة، إذ يُمكنكِ أن تلجئي إلى الضخ عندما يتبقى لديك حليب في الثدي بعد الانتهاء من إرضاع طفلكِ، أو في حال لم يرضع طفلكِ في موعده، وكذلك في حال تناول طفلكِ الحليب الصناعي.
  • الرضاعة الطبيعية من الثديين: يمكن أن يُساعد إرضاع الطفل من الثديين في كل رضعة على زيادة إنتاج الحليب، وزيادة نسبة الدهون في الحليب، لذا دعي طفلكِ يتغذى من الثديين.
  • الأغذية والأعشاب والمكملات الغذائية: توجد أطعمة وأعشاب قد تزيد من إنتاج حليب الثدي، منها الثوم، والزنجبيل، والحلبة، وخميرة البيرة، والشوك المقدس، والبرسيم، والسبيرولينا، ولكن عليكِ باستشارة طبيبكِ قبل تناول المكملات الغذائية وذلك لأن بعضها قد يتسبب بظهور آثار جانبية.


من حياتكِ لكِ

يتكون حليب الثدي من الماء، والكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات، إذ يُشكل الماء حوالي 90% من مكونات الحليب فهو يوفر كل الماء الذي يحتاجه طفلكِ من أجل البقاء، فالماء يساعد على الترطيب، ويحافظ على درجة حرارة جسم طفلكِ، ويحمي الأعضاء، أما بالنسبة للكربوهيدرات فهي تعد مصدر الطاقة للدماغ، ويُعد سكر اللاكتوز المكون الرئيسي لكربوهيدرات الحليب، أما الدهون فهي تشكل 4% من حليب الثدي وهي توفر أكثر من نصف السعرات الحرارية التي يتلقاها طفلكِ فهي المسؤولة عن زيادة وزنه وتمُدهُ بالأحماض الدهنية الأساسية لنمو دماغ طفلكِ وجهازه العصبي ولتطور الرؤية، أما البروتينات في حليب الثدي هي التي تُقوي الأنسجة وتُعد ضرورية لصُنع الهرمونات والإنزيمات والأجسام المضادة، إضافة إلى ذلك يحتوي حليب الأم على الفيتامينات والمعادن اللازمة لدعم الأطفال كفيتامين د، وفيتامين ب 6، وحمض الفوليك، والحديد، والزنك، والكالسيوم، والصوديوم، والكلوريد، والمغنيسيوم، والسيلينيوم[٤].


المراجع

  1. "How Breasts Make Milk", drugs,2020-2-3، Retrieved 2020-7-13. Edited.
  2. ^ أ ب "When Does Breast Milk Come in? What You Need to Know", flo, Retrieved 2020-7-12. Edited.
  3. Adrienne Santos (2018-5-7), "5 Ways to Increase Breast Milk Production"، healthline, Retrieved 2020-7-12. Edited.
  4. Donna Murray (2020-7-09), "The Composition of Breast Milk"، verywellfamily, Retrieved 2020-7-12. Edited.

فيديو ذو صلة :