نزول الحليب من الثدي للحامل: مؤشر صحي أم خطير؟

نزول الحليب من الثدي للحامل

تمر الأم خلال فترة الحمل بالعديد من التغيرات الجسمية، منها ما يترك أثرًا واضحًا في الجسم، ومنها ما لا يمكن ملاحظته، وفي مطلع الحمل يخضع ثدياكِ لعدة تغيرات استعدادًا لعملية الرضاعة، حيث تزداد كثافة الشحوم وتنمو الغدد اللبنية التي تلعب دورًا في إنتاج حليب الأم، وقد تجدين أن ثدييك يُخرجان بضع قطرات من الحليب أثناء الحمل، فهل نزول الحليب من الثدي للحامل مؤشر صحي أم خطير؟ ومتى يبدأ الحليب الخروج من ثدي الحامل؟ إليكِ الإجابة في هذا المقال.

هل نزول الحليب من الثدي للحامل مؤشر صحي أم خطير؟

بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل يبدأ الثدي في إنتاج حليب يسمى "اللبأ"، وهو سائل أصفر سميك يتسرب بعضه أحيانًا من الحلمة أثناء الحمل، وفي بعض الأوقات لا ينزل إلا بعد الولادة وإرضاع الطفل، وهذه حالة طبيعية تمامًا ولا تدعو للقلق، فما يخرج هو حليب سميك ينتجه الثديان قبل البدء في إنتاج حليب الرضاعة.

تصل كمية هذا السائل في اليوم إلى 50 ملليلتر، وهو حليب مركز غني بمضادات الأجسام والإنزيمات والمواد البروتينية والأملاح المعدنية، ويفرز هذا السائل بمفرده أو أثناء تدليك الثدي أو عند الشعور بالإثارة خلال العلاقة الحميمة، فقد تلاحظين خروج المزيد من الحليب أثناء ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك.

كما أن الهرمون المسؤول عن إدرار الحليب هو البرولاكتين المفرز من قبل الغدة النخامية، والذي يرتفع مستواه في دم الحامل قرابة عشرة أمثال ما هو عليه في غير وقت الحمل، لذلك قد تتساقط بعض قطرات الحليب أو "اللبأ" خلال فترة الحمل استعدادًا لإدرار الحليب الحقيقي عند القيام بالرضاعة الطبيعية.

ويجدر التنويه أنه في المرحلة المبكرة من الحمل، يكون الحليب عادة غليظ القوام ولونه أصفر، وعندما يقترب ميعاد الولادة يتحول لونه إلى الأصفر الشاحب أو يصبح عديم اللون.    

نزول الحليب من الثدي للحامل في الشهر الأول

في بعض الحالات قد تلاحظ الأم خروج حليب من ثديها في الشهر الأول من الحمل، خاصة إذا كانت الأم لديها طفل صغير أرضعته رضاعة طبيعية قبل هذا الحمل، وفي الغالب يكون هذا الحليب متبقيًا من الرضاعة الطبيعية لطفلها الأول، فقد يستمر إنتاج الحليب لمدة تصل إلى عامين لدى بعض الأمهات بعد التوقف عن الرضاعة الطبيعية، ولا يشكل هذا الأمر خطرًا على الحمل، بل إنه أمر طبيعي لا قلق منه، ولكن هذا لا يمنع استشارة الطبيب وإخباره بالوضع ليتمكن من معرفة حالة الأم جيدًا ويصف لها الإرشادات اللازمة.

هل نزول الحليب من علامات الولادة؟

تعتقد كثير من الأمهات أن خروج الحليب من الثدي من علامات الولادة، ولكن هذا الأمر غير صحيح، فكما ذكرنا في السطور السابقة هذا الحليب ما هو إلا علامة لاستعداد الجسم لبدء إدرار حليب الرضاعة.

تعرفي على: علامات الولادة وكيفية الاستعداد لها من هنا.

نصائح للتعامل مع نزول الحليب من ثدي الحامل

إليكِ بعض النصائح للتعامل مع الحليب الذي يخرج من الثدي أثناء الحمل:

  1. ضعي فوط الثدي داخل حمالة الصدر، كي تمتص السوائل وتمنع ظهور البقع الرطبة على ملابسك.
  2. غيّري فوط الثدي أثناء النهار، لتحافظي على شعورك بالراحة وتمنعي ظهور أي رائحة للحليب التالف.
  3. ارتدي حمالة الصدر ذات المشدات القطنية، ويجب أن تكون بالمقاس الملائم لإراحة الثدي، كما أن ارتداءها يدعم عضلات الظهر ويعمل على راحتها.
  4. عرّضي ثدييك للهواء يوميًا، لضمان جفافهما وخاصة بعد الانتهاء من أخذ الحمام اليومي.

يُعتقد أن الشفط اليدوي للحليب أثناء فترة الحمل يساعدكِ في الاستعداد للرضاعة الطبيعية، وهي مهارة من المفيد تعلمها، لكن يستحسن الانتظار حتى ولادة طفلك، ومن ثم إجراؤها.

والآن بعد أن أجبنا عن سؤالكِ "هل نزول الحليب من الثدي للحامل مؤشر صحي أم خطير؟"، لا تقلقي إذا لاحظتِ نزول أي نقط من الحليب خلال رحلة حملكِ، فقد بدأ ثدياكِ يستعدان لعملية ولادة طفلك، ومن ثم الرضاعة، ولكن عليكِ التوجه للطبيب فورًا إذا صاحب هذا الحليب وجود صديد أو كان يحتوي على بقع دموية.

الآن يمكنكِ متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".

  • لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
  • لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Stor

عودة إلى الحمل

بقلم/

فهيمة ممدوح

ساعدتني مهنتي كمترجمة في الإطلاع على الكثير من المجالات المختلفة، وتعلمت منها إمكانية البحث عبر الانترنت لاكتشاف كل ما هو جديد في عالم المرأة واهتماماتها وعلاقتها بمن حولها.

موضوعات أخرى
علامات تخبرك بحب زوجك لكِ
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon