حكم بيع القطط عند الشيعة

حكم بيع القطط عند الشيعة وما الدلائل على ذلك، فالقطة أحد الحيوانات الأليفة التي يستأنسها الكثير من الناس في منازلهم، فيسأل المقبل على استئناس هذه الحيوانات عن الحكم الشرعيّ من تربيتها وبيعها وشرائها، وهذا حتى لا يقع القائم بهذا الفعل بإثم والعياذ بالله، وقد تختلف الفتاوى الشرعيّة بين أبناء الطائفة الشيعيّة والطائفة السنيّة، وعبر موقع مقالاتي سنرفق حكم بيع وشراء القطط برأي الشيعة.

حكم بيع القطط عند الشيعة

إن حكم تربية القطط وبيعها عند الشيعة جائز، وبشكلٍ عام إن الحكم الشرعيّ لتداول الحيوانات كسلعة، أيّ بيعها وشرائها مرهون في نفعها، أي إذا كان هناك منفعة شرعيّة منها للمشتري نحو ترويضه للاستفادة منه بأمرٍ ما، فبيعه جائز، أمّا إذا كان هذا الحيوان ليس به منفعة أو لا يمكن ترويضه، فبيعه وشراؤه غير جائز، وتتفق كل من الطائفتين السنيّة والشيعيّة في هذا القول، والله تعالى أعلم.

شاهد أيضًا: حكم بيع القطط ابن باز

هل القطط نجسة عند الشيعة

لا، القطط ليست من الحيوانات النجسة عند الشيعة، فيجوز تربيتها في المنازل أو ترويضها وبيعها، وهي من الحيوانات التي يمكن ترويضها والاستفادة منها، وحسب القاعدة التي يتخذها علماء الشيعة في فتاويهم بأن كل ما يمكن الاستفادة منه جائز البيع، فإن القطة يجوز تداولها وبيعها وشراؤها وتربيتها أيضًا، والجدير بالذكر ورد عن النبيّ عدّة أحاديث تبيّن أن القطط ليست بنجس، وهذا ما يشترك به كل من السنّة والشيعة بالحكم.

شاهد أيضًا: هل يجوز بيع القطط ابن باز

أحاديث عن القطط عند الشيعة

ورد عن النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلّم- عدّة أحاديث صحيحة عن القطط، والتي تبيّن أنها ليست بنجس، وفيما يأتي نرفق هذه الأحاديث:

  • روى أبو قتادة الحارث بن ربعي: “أنَّ أبا قَتادةَ دَخَلَ عليها قالت: فسَكَبتُ له وَضوءًا، قالت: فجاءَت هِرَّةٌ تَشرَبُ، فأصْغى لها الإناءَ حتى شَرِبتْ، قالت كَبشةُ: فرَآني أنظُرُ إليه، فقال: أتَعجَبينَ يا ابنةَ أخي؟ قالت: فقُلتُ: نَعَمْ. فقالَ: إنَّ رَسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قالَ: إنَّها ليست بنَجَسٍ، إنَّما هي مِنَ الطَّوَّافينَ عليكم أوِ الطَّوَّافاتِ”.[1]
  • روت السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: “كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يضَعُ لها الإناءَ فتشرَبُ ثمَّ يتوضَّأُ بفَضْلِها يعني الهِرَّةَ”.[2]
  • روت السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: “أنَّ مولاتَها أرسلَتها بِهَريسةٍ إلى عائِشةَ -رضيَ اللَّهُ عنها- فَوجدتُها تصلِّي فأشارَت إليَّ أن ضَعيها، فجاءَت هرَّةٌ فأَكَلَت مِنها، فلمَّا انصَرَفت أَكَلَت مِن حيثُ أَكَلتِ الهرَّةُ، فقَالَت إنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- قالَ إنَّها لَيسَت بنجَسٍ إنَّما هيَ مِنَ الطَّوَّافينَ عليكُم، وقد رأيتُ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- يتوضَّأُ بفضلِها”.[3]

شاهد أيضًا: اسماء قطط اناث

حكم بيع القطط عند السيستاني

إن حكم بيع القطط عن الشيخ السيستاني جائز، كما يجوز تربيتها في المنازل، وهذا لأن القط ليس بالحيوان النجس، وعند لمس للأشياء لا يؤثر عليها بشيء، ولكن لم غير جائز بيع وشراء الكلاب، وبشكلٍ عام بالنسبة لموضوع بيع وشراء الحيوانات فحكمها الشرعيّ يقفُ على مدى المنفعة والفائدة المكتسبة من هذا الحيوان، فلو كان بدون فائدة، ولا يمكن ترويضه للاستفادة منه في أمرٍ ما، فبيعه يكون غير جائز.

شاهد أيضًا: اسماء قطط ذكور

وبهذا القدر من المعلومات سوف ننهي هذا المقال الذي كان يحمل عنوان حكم بيع القطط عند الشيعة، وقد أرفقنا في سطوره كل ما يخص حكم بيع وشراءِ القطط وتربيتها عند أبناِ الطائفةِ الشيعيّة.

المراجع

  1. ^ الأحكام الصغرى , عبد الحق الإشبيلي ، أبو قتادة الحارث بن ربعي ، 148 |، [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
  2. ^ المعجم الأوسط , الطبراني ، عائشة أم المؤمنين ، 8/55 ، لم يرو هذا الحديث عن داود بن صالح إلا الدراوردي
  3. ^ صحيح أبي داود , الألباني ، عائشة أم المؤمنين ، 76 ، صحيح