متى يبدأ انتفاخ الثدي في الحمل؟ وما تغيراته؟

هناك كثير من التغيرات التي تطرأ على جسمكِ خلال رحلة الشهور التسعة للحمل، وبالطبع سيتأثر ثدييكِ بشكلٍ كبير خلال هذه الفترة، إذ تُعد الهرمونات الثدي للرضاعة الطبيعية، لذا فإن تغيرات الثدي من أكثر الأعراض المرتبطة بالحمل، بل قد يكون أول عرض تعرفين منه أنكِ حامل احتقان الثدي وآلامه وتحسسه تجاه أي لمس.

في هذا المقال سنخبركِ بأهم تغيرات الثدي في الحمل، ونصائح للتعامل مع هذه التغيرات، وسنجيب عن سؤال متى يبدأ انتفاخ الثدي في الحمل؟ فواصلي عزيزتي القراءة:

متى يبدأ انتفاخ الثدي في الحمل؟

تغيرات الثديين من أولى علامات الحمل لعديد من السيدات، وإجابة سؤال "متى يبدأ انتفاخ الثدي في الحمل؟" هي يبدأ انتفاخ الثدي بدءًا من الثلث الأول من الحمل، إذ يزداد حجم الدم في الجسم لتلبية احتياجات نمو الجنين، قد يتسبب ذلك في أن تصبح الأوردة على ثدييك أكبر وأكثر زرقة ووضوحًا، ويستمر نمو ثدييك أيضًا.

وسوف يطرأ عليهما العديد من التغيرات مع تقدم الحمل كما ذكرنا سابقًا، إذ يؤثر الحمل في مستويات هرمونات الأستروجين والبروجيسترون المهمة في تحضير الثدي للإرضاع، فيحفز الأستروجين نمو خلايا قناة الثدي وإفراز البرولاكتين، وهو هرمون آخر يسبب تضخم الثدي وإنتاج الحليب، كما يدعم البروجيسترون تكوين الخلايا المنتجة للحليب داخل غدد الثدي ونموها، وبعد الولادة تنخفض مستويات هرمون الأستروجين والبروجيسترون وترتفع مستويات البرولاكتين، ما يسمح بحدوث الرضاعة.

أهم تغيرات الثدي في الحمل

بعد إجابة سؤال متى يبدأ انتفاخ الثدي في الحمل؟ لا بد انكِ تتساءلين حول تغييرات الثدي الأخرى، تعرفي عليها الآن:

تغيرات الثدي خلال الثلث الأول

خلال الثلث الأول من الحمل، ابتداءً من الأسبوع السادس إلى الثامن، ربما تلاحظين بعض التغيرات على ثدييكِ، تشمل الآتي:

• ازدياد حجم الثديين، ويستمر في الزيادة طوال فترة الحمل.
• الشعور بحكة نتيجة تمدد جلد الثديين، وقد تلاحظين بداية ظهور علامات التمدد عليهما.
• وضوح الأودرة تحت جلد الثديين.
• ازدياد حجم الحلمات، ويصبح لونها أكثر قتامة.
• ازدياد حجم الهالة وهو الجزء البنى المحيط بالحلمة، ويصبح لونها أيضًا داكنًا عن الطبيعي.

تغيرات الثدي خلال الثلث الثاني

في هذه المرحلة تبدأ الغدد اللبنية إنتاج حليب اللبأ وهو أول حليب للرضاعة، وقد تلاحظين ما يأتي:

• استمرار حجم الثديين في الزيادة.
• ألم في الحلمات، وقد تلاحظين خروج سائل أبيض مصفر عند الضغط عليها.

تغيرات الثدي خلال الثلث الثالث من الحمل

خلال الثلث الثالث من الحمل تستمر مستويات هرمون الأستروجين في الارتفاع، ما يسبب استمرار حجم الثديين في الزيادة، وقد تحتاجين إلى شراء حمالة صدر أكبر في هذا الوقت لاستيعاب حجم الثدي المتزايد، لذلك فإن إجابة سؤال "متى يبدأ انتفاخ الثدي في الحمل؟" تبدأ من الثلث الأول وحتى الثلث الأخير.

كذلك قد تلاحظين التغيرات الآتية:

• شعور بثقل في الثديين وامتلائهما مع نمو قنوات الحليب.
• تسرب بعض حليب اللبأ من حلمتكِ، وربما لا يحدث ذلك إلا بعد الولادة وعند بداية إرضاع طفلكِ.

نصائح للتعامل مع تغيرات الثدي في الحمل

بعد توضيح متى يبدأ انتفاخ الثدي في الحمل؟ وتغييرات الثدي الأخرى، يمكنكِ تخفيف الشعور بالألم واحتقان الثديين من خلال بعض النصائح البسيطة، تعرفي إليها فيما يأتي:

• استخدمي حمالات الصدر الرياضية، التي تدعم الثديين وتقلل حركتهما؛ لأن الحركة قد تزيد من الشعور بالوجع في ثدييكِ.
• استخدمي حمالات صدر قطنية مريحة عند النوم، فهي أيضًا تقلل حركة الثديين، ومن ثم تقلل الألم.
• تجنبي اللمس والاحتكاك؛ لأن احتقان الثدي ربما يجعلكِ لا تتحملين أي لمس.
• تحممي بالمياه الدافئة مع ترك الماء ينساب على ثدييكِ، فبعض النساء تريحهنّ هذه الطريقة.
• استخدمي حمالات الصدر الخاصة بالرضاعة في الثلث الأخير من الحمل، للحصول على دعم إضافي خلال النهار.
• اشترى حمالات الصدر الأكبر قليلًا من مقاسك؛ لأن صدرك يزداد في الحجم طوال فترة الحمل.

ختامًا وبعد بيان متى يبدأ انتفاخ الثدي في الحمل؟ قد تكون تغيرات الثدي المزعجة علامة جيدة أن حملكِ يسير على ما يرام، وأن هرمون الحمل في ازدياد، وقد يكون الأمر في بدايته صعبًا أو يسبب لكِ الإحراج أو الشعور بالضيق، لكن مع الوقت ستعتادينه وتتعلمين الاستمتاع بكل لحظة في هذا التجربة المهمة في حياتكِ.