ما هي السبع الموبقات ولماذا سميت بهذا الاسم

ما هي السبع الموبقات ولماذا سميت بهذا الاسم، وما هي الكبائر، فقد خلق الله الكون، وجعل آدم وحواء أول ساكنيه، ومنذ ذلك الوقت كان الإنسان يرتكب المعاصي والأخطاء، لكن الله -عزّ وجل- رحيم بالعباد يغفر الذنوب، وأن هناك بعض المعاصي نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ارتكابها والقيام بها؛ لأن الله -عز وجل- لا يغفرها وأنها تؤدي إلى الهلاك والدخول في شرك بالله، وعبر موقع مقالاتي سنتعرّف على كل ما يخص السبع الموبقات.

ما هي السبع الموبقات

السبع الموبقات هي الشرك بالله، السحر، قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، أكل الربا، أكل مال اليتيم، التولي يوم الزحف، قذف المحصنات المؤمنات، وحذرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من اقترافها، فهي من الكبائر المحرّمة بشدة، وعقابها كبير جداً عند الله عزَّ وجلَّ، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ”، أخرجه البخاري، ومسلم، [1] وبالتالي تكون السبعُ الموبقاتِ الواردة في الحديث هي:

  • الشركُ بالله.
  • السحر.
  • قتل النّفس التي حرّم الله إلّا بالحق.
  • أكل الربا.
  • أكل مالِ اليتيمِ.
  • التولّي يوم الزّحف.
  • قذف النّساء المحصنات.

اقرأ أيضًا: القدر من الايمان الذي يمنع صاحبه من الوقوع في الكبائر

لماذا سميت السبع الموبقات بهذا الاسم

إن سبب تسميةِ السبعُ الموبقاِت بهذا الاسم؛ لأنها تعد من المهلكات والكبائر التي تودي بفاعلها  إلى التهلكة وتدنيه من النّار، وتبعده عن الجنّة، فهي من كِبار الأعمال التي لا يغفرها الله -عزَّ وجلَّ- يوم القيامة، وهو السبب وراء نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ارتكاب هذه الأفعال أو القيام بها، وهذا لأن بالأساس الموبقات تعني المُهلكان وقيل عنها السبع؛ لأن عددها سبعاً، ذُكرت في الحديث النبويّ الشريف الذي رواه مكثر الحديث النبويّ الشريف أبو هريرة -رضي الله عنه-.

اقرأ أيضًا: دعاء التوبة من الذنب المتكرر

الفرق بين السبع الموبقات والكبائر

يمكن التفريق بين كل من السبعُ الموبقاِت والكبائر من حيث التعريف، وفيما يأتي نرفق الفارق بينهما من حيث التعريف:

  • السبعُ الموبقاِت: تعد السبعُ الموبقاِت من الكبائر التي حرمها الله، ونهانا عنها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث معنى الموبقات هي المهلكات التي تهلك صاحبها ويقال: (وبَق) بفتح الباء، و (يبِق) بكسر الباء ومعناها: هلك.
  • الكبائر: هي المعاصي التي ذكرت بالقرآن والسنة النبوّة التي تؤدي بصاحبها إلى النار، وغضب الله تعالى عزّ وجل.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الذنوب والسيئات وكيفية تكفيرهما

الفرق بين السبع الموبقات والسبع المنجيات

يوجد هناك فرق كبير بين السبعُ الموبقاِت التي تؤدي بصاحبها إلى الشرك بالله ودخول النار، أما السبع المنجيات التي يتقرب بها المؤمنون من الله عز وجل طلبًا رحمته ومغفرته، وقد سميت عدة آيات بالقرآن الكريم بالمنجيات لمدى أهميتها وهي: سورة السجدة، سورة يس، سورة فصلت، سورة الدخان، وسورة الواقعة، وسورة الحشر، وسورة الملك، حيث القرآن الكريم بكل كلماته فيه هدىً ومغفرة للمؤمنين.

اقرأ أيضًا: ما معنى الايمان بالله

هل يغفر الله السبع الموبقات

إن الله واسع الرحمة، ويغفر للمؤمنين من خلال التوبة النصوحة والنيّة بترك كل ما يغضب الله عز وجل، وكل الآيات والنصوص التي تحذر الإنسان من ارتكاب الموبقات والمعاصي مشروطة بالتوبة الصادقة، كالامتناع عن ارتكاب الموبقات والندم على فعلها، ومعرفة حدود الله -عز وجل- والسير بها، قال تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا}.[2]

اقرأ أيضًا: اسئلة دينية صعبة واجابتها

هل شرب الخمر من الموبقات

يعد شرب الخمر من الذنوب الكبار، ومن الكبائر، فهو من كبائر الذنوب والندم عليها واجب على كل مسلم، لأن بشربه يدخل الشر في نفس المؤمن، ويؤثر على عقله ويدفعه على ارتكاب المعاصي الدينيّة والدنيويّة، ويعمل على إضعاف جسده وينهكه، ويدفعه بارتكاب الذنوب بحق أهله، وكل من يحيطون به وبالأخص الله سبحانه وتعالى لأن شرب الخمر من أهم العادات التي تغضبه سبحانه، حيث كان شارب الخمر يعاقب بالدنيا عن طريق الجلد وورد في أحد الأحاديث: إذا شرب فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلدوه، ثم إن شرب فاجلدوه، ثم إن عاد في الرابعة فاقتلوه.

وبهذا القدر من المعلومات سوف نهاية هذا المقال الذي كان يحمل عنوان ما هي السبع الموبقات ولماذا سميت بهذا الاسم، وأسهبنا في سطوره بالحديث عن السبعَ الكبائرَ الموبقاتِ، والفرق بينها وبين الكبائر، وما هي المنجيات السبع، وأمور أخرى تطرقنا عليها.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري , البخاري ، أبو هريرة ، 2766 ، [صحيح]
  2. ^ سورة النساء , الآية 48