ما حكم التردد في نية الصوم؟.. الإفتاء تجيب

شهر رمضان

شهر رمضان

04:18 ص | السبت 17 أبريل 2021

تعد نية الصوم من الأمور التي تلقى اهتمام الكثيرين خلال شهر رمضان الكريم، حيث ترد العديد من الأسئلة حول، هل يجب تكرار النية في كل يوم في أيام رمضان بالصيام؟ أم تكفي نية واحدة لصيام الشهر كله؟، فضلا عن اسئلة بخصوص حكم التردد في عقد نية الصيام وغيرها، وخلال السطور التالية نعرض حكم الدين فيما يخص نية الصوم.

ما حكم من لم ينو الصوم منذ اليوم الأول لرمضان؟

ذكرت دار الإفتاء المصرية أن صوم المسلم صحيح ولو لم ينوِ.

حكم عقد النية يوميا في رمضان؟

تابعت دار الإفتاء أنهعلى الرغم من أنه تكفي نية واحدة لصوم رمضان في أول ليلة منه، وصوم المسلم صحيح ولو لم ينوِ، إلا أنه مع ذلك إن استطاع أن يعقد نية الصوم كل ليلة فهذا هو الأصل والأفضل.

التردد في نية الصوم

ورد سؤال آخر لدار الإفتاء نصه كالتالي: «نويت الصيام نفلًا، ثم قررت أن أُفطر، ثم عدتُ فقررت أن أصوم، ثم عدت فقررت أن أفطر، ثم أذَّن الظهر وأنا على ذلك، ثم قررت أن أُكمل الصيام، ولم أكن قد أكلتُ شيئًا، فهل أستطيع إكمال الصيام؟»، وكانت الإجابة من جانب دار الإفتاء «نعم»، حيث إنه يمكن إكمالُ الصوم ما دام السائل لم يتناول طعامًا ولا شرابًا ولا شيئًا من المفطرات، فمجرد التردد في قطع نية الصوم والخروج منه لا يبطل الصوم.

وجاء ذلك استدلال على قول الإمام النووي في «المجموع شرح المهذب» (3/ 282- 285): [قَالَ أَصْحَابُنَا: الْعِبَادَاتُ فِي قَطْعِ النِّيَّةِ عَلَى أَضْرُبٍ ... (الضَّرْبُ الثَّالِثُ) الصَّوْمُ وَالِاعْتِكَافُ: فَإِذَا جَزَمَ فِي أَثْنَائِهِمَا بِنِيَّةِ الْخُرُوجِ مِنْهُمَا فَفِي بُطْلَانِهِمَا وَجْهَانِ مَشْهُورَانِ، وَقَدْ ذَكَرَهُمَا الْمُصَنِّفُ فِي بَابَيْهِمَا، أَصَحُّهُمَا: لَا يَبْطُلُ؛ كَالْحَجِّ، وَصَحَّحَ الْمُصَنِّفُ فِي الصَّوْمِ الْبُطْلَانَ، وَوَافَقَهُ عَلَيْهِ كَثِيرُونَ، ولكن الأكثرون قَالُوا: لَا تَبْطُلُ. وَلَوْ تَرَدَّدَ الصَّائِمُ فِي قَطْعِ نِيَّةِ الصَّوْمِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ، أَوْ عَلَّقَهُ عَلَى دُخُولِ شَخْصٍ وَنَحْوِهِ فَطَرِيقَانِ؛ أَحَدُهُمَا: عَلَى الْوَجْهَيْنِ فِيمَنْ جَزَمَ بِالْخُرُوجِ مِنْهُ. وَالثَّانِي: -وَهُوَ الْمَذْهَبُ وَبِهِ قَطَعَ الْأَكْثَرُونَ- لَا تَبْطُلُ وَجْهًا وَاحِدًا] اهـ.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات