خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة 1444 مكتوبة

خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة 1444 مكتوبة حيثُ إنّ مناسبة السنة الهجرية الجديدة واحدة من أبرز المناسبات الدينية التي يحتفل بها المسلمون بإحياء ذكرى هجرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لذا يحرص أئمة المساجد عند استقبال العام الجديد من لفت نظر المسلمين إلى ضرورة استقبال العام بالطاعات، وعبر هذا المقال ضمن موقع المرجع سوف نستعرض خطبة الجمعة حول استقبال العام الهجري الجديد 1444، كما وطرحنا خطبة استقبال العام الهجري الجديد مختصرة pdf.

خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة 1444

بسم الله الرحمن الرحيم، إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا، أما بعد أيها الناس:

نقف اليوم على مشارف سنة جديدة من العام الهجري وذكرى هجرة رسول الله وصحابته من ديارهم في مكة المكرمة، إلى حيث أمرهم الله -سبحانه وتعالى- في المدينة المنورة، بعد أن لاقوا من أهل قريش أشد أنواع العذاب والبطش، تلك الهجرة التي كانت لهم فيصلًا بين الحق والباطل، وأصبح فيها المسلمون أعزة بعد الذلّة، وأقوياء بعد الضعف، ولا بدّ لنا أيها الأخوة المسلمون أن نعمل بوصية رسول الله باتباع سنّته وسنّة الخلفاء والأولياء الصالحين من بعده، وإياكم واستحداث الأمور، فإنّ كلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة في النّار، وما علينا فعله في هذه المناسبة هو الإكثار من ذكر الله والصلاة على رسول الله، لنبدأ عامنا الجديد بطاعة ودعوات مباركة نتقرّب بها إلى الله -عزّ وجلّ- سائلينه القبول وحسن الختام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاهد أيضًا: خطبة الجمعة عن العام الهجري الجديد مكتوبة

خطبة الجمعة حول استقبال العام الهجري الجديد

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله على إحسانه، والشكر له -سبحانه- على توفيقه وامتنانه، أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلّ على محمد، وعلى آله وصحبه أجمعون وسلّم تسليمًا كثيرًا، أمّا بعد:

عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله -عزّ وجلّ- والعمل بأوامره والابتعاد عن نواهيه، وها نحن اليوم نستقبل عامًا هجريًا جديدًا بمواسمه وأيامه المباركة التي من المستحب لنا أن نستقبلها بالذكر والعمل الصالح والتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، فالحمد والشكر لله تعالى الذي منّ علينا ببلاغ هذا العام الجديد ونحن غير فاقدين ولا مفقودين، وليس لقدوم هذه المناسبة سوى أن تذكرنا بالابتعاد عن الدنيا والاقتراب من الآخرة ودار الجزاء، حيث الكثير من الناس عنها غافلون، فلنقف وقفة تأمّل مع وداعنا لعام هجري، واستقبال عام جديدًا لعلّنا نؤمن ساعة، ولعلّنا نفتح صفحة جديدة وسنة مفعمة بالخير والعطاء على ما يحبّه الله ويرضاه، أسأل الله العظيم أن يعيننا على ذلك، وأن يجعل هذه السنة الهجرية الجديدة سنة خير وبركة على هذه البلاد خاصة، وعلى بلاد المسلمين عامة، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة 1444 مكتوبة

بسم الله الرحمن الرحيم، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على أشرف الخلق والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، الحمد لله مصرّف الأيام والشهور، كور النهار على الليل وكور الليل على النهار، وهو عليم بذات الصدور، نحمده -سبحانه- ونشكره ما تعاقبت الدهور والعصور، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، أما بعد أيها الإخوة المسلمون:

عباد الله اتقوا الله، واعلموا أنّنا سندخل سنة هجرية جديدة، وقد مضى من عمرنا عامًا كاملًا، فماذا قدمنا فيه من حسنات يا ترى؟، وماذا اخلفنا لأنفسنا من سيئات؟، كم بقي من أعمارنا في هذه الدنيا الفانية، قد يفرح المرء بانتهاء سنته وعامه وهو غير مدرك بأنّه يقترب من أجله، ويبتعد عن دنياه التي يركض خلفها ساعيًا بكل ما يملكه من قوة وإرادة، فهل نحن مثل هؤلاء الناس من يتمسّكون بالحياة الدنيا دون تفكّر بآجالهم واليوم الموعود.

أيها الناس، دعونا ننظر خلفنا كم من ميت أورينا عليه التراب خلال السنة الماضية، وكم من إنسان كنت برفقته ومجالسته وفجأة ترك كل شيء خلفه ورحل إلى ديار الحق، أيها النّاس، نحن في رحلة قصيرة في هذه الدنيا لا نعلم متى تنتهي مهمّتنا فيها ويأتي موعد الرّحيل، لذا اجعل طاعة الله والتقرب إليه شغل الشاغل في هذه الدنيا، واملأ صحيفتك بقدر ما لديك من قوة واستطاعة على فعل الخيرات وترك المنكرات، لتفوز في الآخرة بجنّات النّعيم، اعمل لآخرتك وكأنّك مفارق غدًا، هذه فرصتك اليوم لتتوب إلى الله من ذنوبك، وتتقرب إليه بعملك وتوبتك النصوح، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وأدعو الله أن يهلّ علينا السنة الهجرية الجديدة ونحن على أفضل حال، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاهد أيضًا: خطبة عن راس السنة الهجرية الجديدة

خطبة قصيرة عن العام الهجري الجديد

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله ربّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله عالم الخفايا والأسرار، والمطلع على مكنون الضمائر والأفكار، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خير المرسلين والأبرار، صلّى الله عليه وسلّم وعلى أصحابه الأطهار، وعلى التابعين لهم بإحسان ما اختلف الليل والنهار، أما بعد عباد الله:

ها هو اليوم الأول من السنة الهجرية الجديدة يُقبل علينا، حيث لم يكن هذا التاريخ الإسلامي معمولاً به في بداية الإسلام، وإنّما في عهد الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعد أن كتب له أبو موسى الأشعري قول له: بأنّه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ، فما كان من الخليفة عمر رضي الله عنه إلّا أن جمع الصحابة رضوان الله عليهم ليستشيرهم، فكان لكل منهم رأيه في تحديد تاريخ إسلامي للمسلمين، إلّا أن رأي عمر بن الخطاب أنّ الهجرة فرّقت بين الحق والباطل، فأرّخوا بها واتفقوا جميعهم على ذلك، وأجمعوا أيضًا على أن يكون شهر محرّم هو الشهر الأول لبداية السنة الهجرية؛ لأنّه الشهر الذي بايع فيه الأنصار رسول الله وهو الشهر الذي يلي شهر ذي الحجة الذي يؤدّي فيه المسلمون حجهم، فكان ابتداء السنة الهجرية من الشهر الحرام في السنة السابعة عشر من هجرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والسنة 622 للميلاد.

شاهد أيضًا: خطبة عن شهر رمضان قصيرة

خطبة عن السنة الهجرية الجديدة 1444

بسم الله الرحمن الرحيم، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد الورى وخير المرسلين محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، أمّا بعد:

أيّها النّاس، لقد أخبر الله -سبحانه وتعالى- أنّ عدّة الشهور اثني عشر شهرًا بقوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ}[1]، وقد جعل الطريق لمعرفة هذه الشهور برؤية الهلال مع نهاية كل شهر منها، قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَْهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ}[2]، وهي مواقيت لجميع الناس دون تخصيص بين عرب وعجم، ففي الوقت الذي يتم فيه رؤية الهلال وقت غروب الشمس، أو بعدها بقليل فقد دخل الشهر الجديد، وانتهى الشهر الماضي، فيكون ابتداء التوقيت اليومي عند غروب الشمس لا عند زوالها، لأنّ بداية الشهر تدخل مع رؤية الهلال عند غروب الشمس، وعليه تقع الأحكام الشرعية في الأمور الخاصة بالمواقيت، فلو أنّ طفلًا ولد قبل غروب الشمس في آخر يوم من أيام رمضان لوجبت على والده صدقة الفطر عنه، ولو أنّه ولد بعد غروب الشمس ولو بدقيقة واحدة لما وجب عليه ذلك، وكذلك في غيرها من الأحكام الشرعية، من هذا الحديث نجد أن التبعية لأعداء الله في هذا العصر قد شملت الكثير من أمور حياتنا، ومنها التوقيت الإسلامي، وما ذلك إلّا لأجل الضعف والذل الذي سيطر على نفوس المسلمين، حتى أصبحوا مقودين بعد أن كانوا قادة، وأذلّة بعد أن كانوا أعزّة، وذلك كلّه بسبب ما اقترفته أيديهم من ذنوب، نسأل الله أن يرفع عنّا البلاء، وأن يعزّ الإسلام والمسلمين، ويجمع شتات قلوبهم على كلمة الحق والدين.

شاهد أيضًا: خطبة نهاية العام الهجري مكتوبة جاهزة للطباعة

خطبة عن بداية السنة الهجرية الجديدة 1444 مكتوبة هذا ما تحدثنا عنه ضمن فقرات هذا المقال، ومن ثم تنقلنا في الحديث عن خطبة الجمعة حول استقبال العام الهجري الجديد، إضافة إلى خطبة قصيرة عن العام الهجري الجديد.

المراجع

  1. سورة التوبة , الآية 36
  2. سورة البقرة , الآية 189

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *