رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعدد كليات الإعلام بالجامعات.. والقاهرة تعود لاحتكاره من جديد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"دوام الحال من المحال"، بعد عدة سنوات ظلت فيها كلية الإعلام بجامعة القاهرة متفردة بمصر ورائدة في الوطن العربي والشرق الأوسط، أصبح هناك تعددية واستحداث لبعض الكليات الحكومية في مجال الإعلام، كان أخرها بجنوب الوادي، وقد سبقتها أخرى ببني سويف.

ولعل بدايات وجود أول كلية للإعلام في مصر تعود إلي عام 1939 حينما أنشىء "معهد الصحافه العالى"، وكان المعهد يمنح دبلومًا عاليًا معادلًا لدرجة الماجستير، وفى عام 1954 تحول المعهد إلى قسم للتحرير والترجمة والصحافة بكلية الآداب جامعة القاهرة ، ويمنح درجات الليسانس والماجستير والدكتوراه.

وفى 19 ديسمبر 1969 وافق مجلس جامعة القاهرة على تحويل القسم التابع لكلية الآداب إلى معهد مستقل للإعلام، وبدأت فيه الدراسة فعلياً فى مارس 1971، لطلاب الدراسات العليا، وفى أكتوبر من نفس العام لطلاب البكالوريوس.

وتحول معهد الإعلام إلى كلية للإعلام فى عام 1974لتكون أول كلية مستقلة للإعلام فى الشرق الأوسط، تضم 3 أقسام علمية هى الصحافة والنشر، والإذاعة والتليفزيون، والعلاقات العامة والإعلان.

وتعتبر كلية الإعلام جامعة بنى سويف، الكلية الثانية من نوعها فى مصر بعد إعلام القاهرة، والأولى فى صعيد مصر، وهي معنية بالدراسات الإعلامية والارتقاء بها، حيث تم افتتاحها في 13 نوفمبر 2013 ، وضمت 100 طالب كأول دفعة بالكلية.

وفي مارس 2011م قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فصل قسم الصحافة والإعلام عن كليتى اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، لتكون كلية مستقلة تحت مسمى كلية الإعلام، وطالب شيخ الأزهر رئيس الجامعة الدكتور أسامة العبد وقتها باتخاذ قرار بإنشاء الكلية وذلك بعد مخاطبة مجلس الوزراء.

وفي 2014  صدر قرار من رئيس الوزراء رقم 1190، بالموافقة على إنشاء كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة جنوب الوادى بقنا، لتصبح ثالث كلية إعلام على مستوى الجامعات الحكومية بجمهورية مصر العربية، وتتكون الكلية من 4 أقسام هما الصحافة، الإذاعة والتليفزيون، العلاقات العامة والإعلان بالإضافة إلي قسم الإعلام الإلكترونى.

ورغم إنشاء كليات جديدة  للإعلام بعدد من الجامعات المصرية، إلا أنه بعد تطبيق نظام التوزيع الجغرافي الذي أقره المجلس الأعلى للجامعات هذا العام، تعود جامعة القاهرة لاحتكار دراسة الإعلام من جديد، وذلك بسبب وجود نخبة من أساتذة الإعلام بالكلية، هذا بالإضافة إلى وجود أغلب الصحف والمواقع الإخبارية والقنوات الفضائية داخل العاصمة مع غياب تام لها بباقي المحافظات الأمر الذي يهدر حقوق طلاب الأقاليم في الدراسة والتدريب.

ويقول الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بإعلام القاهرة، إن تعدد كليات الإعلام أمر منطقي ومطلوب، ولابد من أن يحدث مع زيادة عدد السكان وكذلك زيادة نسبة التعليم ووجود احتياجات تعليمية في تلك المناطق التي تم فيه استحداث كليات للإعلام، مشيراً إلي أنه حوالي 12 كلية للإعلام بالجامعات الخاصة وأخري بجامعة الأزهر ومؤخراً في بني سويف وجنوب الوادي بالإضافة إلي إعلام القاهرة.

 وأضاف، استحداث كليات للإعلام أمر إيجابي، ولكن بشرط أن تكون مكتملة من ناحية الكوادر البشرية والأجهزة، وأيضاً من حيث الرسالة والهدف، علي أن يتم ترجمة هذا في مقررات دراسية متميزة.

وأكد علم الدين، إن هذه الكليات إضافات جيدة للدراسات الاعلامية، ولكنها تحتاج للدعم والتطوير بشكل مستمر من جهة الدولة والاجهزة التنفيذية بتوفير لهم الامكانيات المطلوبة، بالإضافة إلي المساعدة من أقسام وكليات الإعلام.

وأوضح أنه إذا تمت وجود هذه الكليات في ضوء عدد من المقومات مثل رسالتها وهدفها ورؤيتها والنشاط المجتمعي الذي تقوم به، ذلك مع تلبيتها للاحتياجات الخاصة بالمنطقة المتواجده فيها، فإنها بالتأكيد ستكون قادرة علي تخريج طلاب

علي أعلي مستوي، لا يقلون عن طلاب كلية الإعلام بجامعة القاهرة.

وأشار علم الدين إلي أن إنشاء أقسام للصحافة والإعلام في مختلف الكليات علي مستوي الجمهوية تحتاج إلي مراجعة أوضاعها من حيث الكوادر البشرية والنواحي المادية، مع مراجعة اللوائح والمقررات الدراسية، وذلك حتي تقوم بدورها وتصبح جاذبة للطلاب.

ومن جانبه قال  الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة السابق، إن إعلام القاهرة هي الكلية الأقدم والأعرق في مصر، كما أنها مزودة بكل الإمكانيات التكنولوجية والكوادر البشرية.

وأكد علي تشجيعه لإنشاء كليات جديدة في مجال الإعلام علي أن تكون مجهزة بكافة الإمكانيات من وجود هيئة للتدريس ومنشأت ترتقي لأن يتعلم فيها طالب الإعلام، بالإضافة لمعامل الفيديو والمطابع، مشيراً إلي أن عدم توافر هذه الشروط يخرج طلاب غير مؤهلة، ولكن توافر  هذه المقومات لتلك الكليات هو ما يحدث العكس.

وذكر أن الكليات الجديدة للإعلام ليست مؤهلة بالشكل الكافي، حيث أن الطلاب مفتقدين للتدريب والتأهيل الميداني، وهذا مهم للغاية لطالب الإعلام، مضيفاً أن كل المؤسسات الإعلامية تتواجد بالقاهرة سواء وكالات الأنباء الدولية وكذلك الصحف الكبري، والتي تتيح لطلاب وخريجي إعلام القاهرة التدريب والإلتحاق بها، وهو ما لا يتوفر لطلاب كليات الإعلام بالأقاليم.

وأشار إلي أن استحداث كليات للإعلام بهذا الشكل خلال الأعوام القليلة الماضية ربما يكون له هدف سياسي أو شيء أخر لا يعلمه.

فيما قالت  الدكتوره ليلي عبد المجيد عميد كليه الاعلام جامعه القاهره ان  كليات الاعلام انتشرت في الفتره الاخيره حيث تم توسيع المعاهد والاقسام وتحويلها لكليات مستقله مضيفه انها تؤيد انتشار الجامعات بشرط ان يكون  وفقا لرؤية ومتطلبات ولكن حقيقه الامر عكس ذلك

واضافت عبد المجيد  ان كليه اعلام القاهره نشات بطريقه عشوائيه مما تسبب في تاخيرها حتي نهضت حيث ظلت بدون مبني 25 عام.

واشار حسين امين, رئيس قسم الصحافه والاعلام بالجامعه الامريكية ,ان كليات الاعلام لها مواصفات خاصه مضيفا انهالابد ان  تكون موهلة ولا تنشا الاعلي اسس نظريه كما تحتاج لتدعيمها بالاستديويات وغرف التدريب حتي نصل لدرجه عالية  من المستوي الاعلامي.

واكمل رئيس قسم الصحافة والاعلام بالجامعة الامريكية ان الاعداد الكبيرة للكليات لها تأثير سلبي علي الطلبة وخاصة الخارجين معللا قوله ان السوق الاعلامي لا يستوعب تلك الاعداد الكبيرة مما يتسبب في استغلال السوق الاعلامي للطلبه والخارجين.