تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال في حكم سب الدين]

ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[30 - 12 - 04, 08:30 ص]ـ

سئل الشيخ الفاضل صالح آل الشيخ في شرح كشف الشبهات عن حكم السب الدين فقال: إن سب الدين مطلقا أي دين الإ سلام مطلقا فقد كفر أما إن سب دين الشخص المعين فلا يكفر لأنه قد يقصد الدين الذي عليه الشخص فهذه شبهة.

اقول: هل قال أحد من أئمة السنة بهذا القول؟! وهل دين الشخص المعين إلادين الإسلام؟! اليس ذكر الدين في مقام السب واللعن دليلا على عدم تعظيم قائله للدين وهذه وحدها ردة؟ والمشكل أن بعض الإخوة نقل لي هذا الكلام عن العلامة الشيخ ابن باز فهل ثبت هذا عنه؟ أرجو الرد للأهمية.

ـ[أبو حفص الأثري]ــــــــ[30 - 12 - 04, 10:50 ص]ـ

المقصود بدين الشخص المعين في كلام الشيخ حفظه الله: أخلاقه، وليس دينه بمعنى الإسلام، وهذا قول لبعض أهل العلم، وإن كنت أراه غير راجح عندي، إذ غالبا ما تستعمل كلمة الدين بمعناها الظاهر، وقلما استعملت بمعنى الأخلاق، والله أعلم.

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[30 - 12 - 04, 10:51 ص]ـ

أخي الحنبلي ..

من عجيب ما أسمع من بعض أهل العلم قولهم بأنه يحتمل أن يقصد من (دين الشخص) مجرد (خلقه وصفاته الأدبية)!! وأنا أوجه لهؤلاء سؤال .. من من العوام يقصد ـ في أي حال من الأحوال ـ بدين الشخص خلقه وصفاته الأدبية!!!!

هم يقولون (يلعن دينك) .. وهم يعرفون معنى الدين الذي لا ثالث له

وساذج جدا من يحاول إقناعي بأن هناك مصري واحد مثلا يسب (الدين) ويقصد بذلك خلق الشخص ... بل المستعمل و العروف أن الدين هو الدين المعتقد ... فنحن عندنا في مصر مثلا لو أن أحدهم سب الدين تجد الناس يقولون (أستفر الله .. أستغفر الله .. أستغفر الله) .. ثم يقول الساب للمسبوب الذي استثاره / أرأيت قد أكفرتنا!!

فهو يعلم أنه كفر .. وهذا هو المعنى المعلوم و المستعمل و المتداول .. و القول بغير ذلك كلامه نظري محض لا نصيب له أبدا من أرض الواقع

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 12 - 04, 12:33 م]ـ

- كلا م الشيخ صالح فيما يظهر والله أعلم صحيح.

قد يظهر من سياق الكلام وقرائنه البيِّنة أنَّ الرجل لا يقصد سبِّ دين الإسلام إنما يقصد الخلق والطبع، أو حتى جزئيَّات الدين الباطلة المبتدعة؛ كما يقول بعض الناس عن دين الشيعة أو الخوارج (والتكفييريين أصحاب الفتن) ألعن دينهم؛ يعني: البدعة التي تديَّنوا بها.

وأما من ناحية الطبع فما يراه من جفاء وتنفير بعض المنتسبين للحق يجعله يسبُّ الدين الذي دعاه إلى هذا الخلق السيِّء، و هو يعلمُ أنَّ الدين الحق لا يدعو إليه.

- هذا الكلام كلُّه في تحقيق قضية وقوع الكفير به من عدمه، أما قضية ترك هذه اللفظة والسبِّ بها للاشتباه فهو أمرٌ آخر، ولا كَّ أنه واجبٌ.

لكن ليس كل تركٍ للواجب يصيِّره كفراً، فلْيُتأمَّل.ا

- أما حال الإطلاق بسبِّ الدين ولا قرائن مثلاً فهو على إطلاقه كفرٌ والعياذ بالله.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[30 - 12 - 04, 02:56 م]ـ

الحمد لله وحده ...

أخي الحبيب محمد رشيد ..

حنانيك، ولا تحاول أن تسقط الأدلة على مصر وحدها

فلا خبرة لنا بـ عوام الجزيرة، على اختلاف لهجاتهم وتنوعها.

وقد سمعت عجبا من أهل اليمن، حتى أن بعضهم قد لا يفهم كلام بعض!

وكما تعلم، مسائل العذر بالجهل، والشبهات في التكفير، قد تتغير بتغير المكان، والزمان.

إذا اتفقنا على ذلك، فيظهر لي أن الكلام الذي نقله الحنبلي من الاحتراز الواجب

والسلام

ـ[أبو عبد المعز]ــــــــ[30 - 12 - 04, 05:05 م]ـ

ماذكره الفاضل .. صالح آل الشيخ له توجيه مقبول ... خاصة إذا اعتبرنا صورة معكوسة للمسألة ...

فمن سب العرب .. على العموم .. لا يكفر .. ومن سب الرسول صلى الله عليه وسلم يكفر ... مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم ... متضمن فى عموم العرب ...

ـ[حارث همام]ــــــــ[30 - 12 - 04, 05:13 م]ـ

كلام الشيخ أبوعمر كلام جيد ورصين.

والشيخ صالح لم يأت بهذا القول من تلقاء نفسه، بل أذكر أني قرأته قديماً في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم. ففرق بين من سب الإسلام (لعن دين الإسلام مثلاً)، أو سب دين الرسول صلى الله عليه وسلم، أو سب دين الصحابة رضوان الله عليهم، أو سب دين الأئمة رحمة الله عليهم، وبين من سب دين شخص معين ثم زعم أنه لايريد دين الإسلام.

ولهذا تجد للشيخ ابن إبراهيم فتاوى أخرى في المسألة قد يراها من لم يلحظ هذا الملحظ متعارضة وليس كذلك، والسبب هو أن هذا التقسيم عند الحكم على المعين فمن بان أو ادعى ادعاءً مقبولاً بأنه لايقصد دين الإسلام ولكن يقصد بسبه أن دين ذلك الرجل المسبوب رديء أو أن تدينه غير جيد ونحو هذا. فتلك شبهة تدرء عنه إثبات الكفر والحد.

وقد كانت فتوى الشيخ محمد بن إبراهيم المشار إليها عندما رفعت إليه قضية فيها أمر بتنفيذ حد الردة على رجل ثبت عليه سب الدين ولكنه أراد ما ذكر أعلاه.

فعذره لكون الحدود تدرأ بالشبهات.

وبعض الناس أخطأ فهم كلام الشيخ فظن أن من سب دين الإسلام قد يكفر وقد لايكفر محتجاً بمثل هذه الفتوى التي لم يفهم وجهها على خرق الإجماع المنعقد.

ولا أريد تكرار كلام شيخنا السمرقندي فهو مختصر ومفيد مثبت في الرد (4) فليقرأ بتمعن.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير