احتباس الدورة بعد الولادة

احتباس الدورة الشهرية بعد الولادة

قد تنقطع الدورة الشهرية لبعض الوقت بعد الولادة، وهو أمر طبيعي لا يدعو إلى القلق، خاصّةً عند ممارسة الرّضاعة الطبيعية، وتُعرَف هذه الحالة باسم انقطاع الحيض الإرضاعي؛ إذ تتأثر الدّورة الشّهرية من ناحية نمطها المعتاد، وتعود الدورة الشهرية بعد بضعة أشهر من الولادة إلى وضعها الطبيعي.[١]


سبب احتباس الدورة الشهرية بعد الولادة

يعتبر هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب بعد الولادة، والذي يمنع حدوث الإباضة والدورة الشهرية، وعند حصول الطفل على حليب الأم خلال الليل والنهار قد تغيب الدورة الشهرية عن الأم لعامٍ واحد، كما تؤدي بعض العوامل دورًا مهمًا في انتظام موعد عودة الدورة خلال الرضاعة الطبيعية؛ مثل:[٢]

  • عدد المرّات التي يرضع فيها الرضيع من الحليب الاصطناعي.
  • كيفية استجابة جسم الأم للتغييرات الهرمونية.
  • عدد المرّات التي يرضع فيها الطفل من حليب الأم، ومدة كلّ رضعة.

عند حصول الطفل الرضيع على الحليب الاصطناعي فقط تعود الدورة الشهرية لدى الأم بعد الولادة بوقتٍ قصير، ويحدث الحمل حتى مع غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، وقد تعاني المرضعات من عدم انتظامها حتى بعد حدوثها لأول مرة بعد الولادة، وقد يطرأ تغيير على مدة الدورة، ومن غير المعتاد أن تعاود للغياب لمرة واحدة أو لعدة أشهر بعد أول دورة شهرية من الولادة، وحال بدء الأم تقليل كمية الحليب الطبيعي الذي يحصل عليه الرضيع تعود دورتها الشهرية إلى طبيعتها المعتادة، وقد تلاحظ نزيفًا خفيفًا قبل حدوثها.[٢]


تأثير الحمل والولادة في الدورة الشهرية

تشهد بعض الأمهات تحسّنًا في دوراتهنّ الشهرية بعد الولادة؛ بسبب إنتاج الرحم لهرمونات تساعد في استرخاء عضلات الرحم، أو تمدّد الرحم أو عنق الرحم، بينما تشهد أخريات الشعور بآلامٍ أشدّ، ونزيف أطول وأكثر غزارة خلال الدورة الشهرية، ويرتبط ذلك بالتغييرات التي تطرأ على حجم الرحم بعد الولادة؛ فإذا أصبح حجمه أكبر من قبل؛ فهذا يعني أنّه يتحضّر لطرد كميةٍ أكبر من بطانة الرحم.[٣]


النفاس بعد الولادة

النفاس هو مرحلة خروج الإفرازات من المهبل بعد الولادة، ويحدث في شكل نزيفٍ دموي حادّ باللون الأحمر الداكن يحتوي على الكثير من التجلّطات، وبعد مرور عدة أيام إلى عدة أسابيع يقلّ تدفق الدم، ويتحوّل لونه إلى الوردي أو البُنّي الشفاف، ولا يُنظَر إلى النفاس أنّه دورة شهرية، بل علامة على أنّ جسم المرأة ما يزال يتماثل للشفاء، ويتخلّص من بقايا بطانة الرحم.[٤]

كشفت مراجعة أجريت في عام 2012[٥] عن أنّ نزيف النفاس يستمر من 24 يوم إلى 36 يوم، غير أنّ دراسة واحدة تابعت نزيف النفاس حتى نهايته، وكشفت عن أنّه يستمر من 3 أسابيع إلى 5 أسابيع في الحد الأدنى، وقد يمتد لوقت أطول في بعض الحالات، وقد تخطئ الأم ما بين نزيف النفاس ونزيف الدورة الشهرية أحيانًا، وتُميّز ما بينهما من خلال ملاحظة تدرّج لون الدم، إذ يميل لون دم النفاس إلى اللون الفاتح تدريجيًا مع مرور الوقت، بينما يتحول لون دم الدورة الشهرية إلى الداكن.[٤]


المراجع

  1. "9 REASONS YOUR PERIOD IS LATE (IF YOU’RE NOT PREGNANT)", www.vitalrecord.tamhsc.edu,16-5-2016، Retrieved 5-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Breastfeeding and periods", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 5-9-2019. Edited.
  3. "Do Your Periods Change After Pregnancy?", www.health.clevelandclinic.org, Retrieved 5-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Zawn Villines (9-10-2018), "First period after having a baby: What to expect"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-9-2019. Edited.
  5. "Lochia patterns among normal women: a systematic review.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 14-04-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :