أثارت قصة حب علي وهانيا، بمسلسل "تحت السيطرة" الكثير من ردود الفعل السلبية حول تلك العلاقة التي وصفها الشباب بأنها علاقة مشبوهة، وأنه لا معنى للرومانسية المتبادلة بين طرفين يعملان بجهد لإفساد حياتهما وتدمير صحتهما من خلال تعاطي المواد المخدرة.
وانقسم الشباب إلى فريقين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فريق الفتيات والذي يرى في قصة حب على والذي يؤدي دوره الممثل الشاب "محمد فراج"، وهانيا والتي تؤدي دورها الوجه الجديد "جميلة عادل" قصة ممتلئة بالمشاعر وتبادل حب مطلق بينهما، وأن "علي" رغم حبه لـ "هانيا" انتشلها من خلافات عائلتها وبادلها حبا صادقا رغم علمه بظروفها الشخصية.
إلا أن فئة الشباب اختلفت معهما، ولم ترى تلك الرومانسية، بل استفزتها، ووصف الشباب علاقتهما "بقصة حب +18 "، ورأوا أن التعاطف مع حالة علي وهانيا ما هو إلا تكريس لواقع مشوه، فلا يمكن قبول حب متبادل بين طرفين قائم على تدمير الذات وإفساد أخلاق المجتمع ويتلاعب بعقول الفتيات المراهقات المتخبطات في المشاعر في تلك المرحلة، أيضا لا مجال للتعاطف مع فتاة في 16 من عمرها قررت الهروب من أهلها والانجاب من شخص دون زواج لمجرد الحب المتبادل بينهم.
واختلفت تقييمات الجمهور لحالة مريم التي تؤدي دورها النجمة "نيللي كريم"، والتعاطف مع حالتها وكان من أسباب التعاطف أنها عادت للتعاطي نتيجة ضعف إلا أنها تقرر الاقلاع عن الادمان وتبدأ في حياة سوية بالتزامن مع حملها وإنجابها لطفلتها الأولى ورغبة في أن تعود حياتها مستقرة مع زوجها حاتم الذي يؤدي دوره "ظافر عابدين".
بينما كانت العبارات المتبادلة بين على وهانيا مثيرة للاستفزاز لدى الجمهور، وأولها العبارة التي استخدمتها جميلة عادل "أنا بحب أجيب A في كل حاجة في المدرسة في الحشيش في السيكس"، وأيضا الحوار المتبادل بينها وبين على حول سؤاله لها هل هي حامل أم لا وكان الحوار...
على: هي كانت آخر مرة جات لك كانت إمتى؟
هانيا: هي إيه دي؟
على: ال اااااااااااااااااا
هانيا: آه مش فاكرة
على: إيه ده يا هانيا أنت مابتحسبيش؟
هانيا: لا مش بركز مع الحاجات دي.
وحاز هذا المشهد على نسبة عالية من الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقى هجوما واسعا، واصفين المشهد بغير اللائق في الشهر الكريم، كما أن الفتاة قاصر ويتم تناول وضعها مع على وكأنه أمر طبيعي، وفي أحد المشاهد التي يتبادل فيها "على" الحديث مع "هانيا" حول مستقبلهما كان ردها "نفكر ليه في مستقبلنا لما معانا فلوس نسكور بيها.. نبدأ نفكر لما فلوسنا تخلص"، وكان الرد متوقعا من فتاة مراهقة قاصر لا تعرف شيئا عن تحمل المسئولية سوى الهروب من بيت العائلة والبحث عن الدمار الشامل في حب على.
