مفاهيم خاطئة عن الهوسا يجب أن تصحح (3)

إن قبيلة الهوسا تعتبر من أكبر القبائل الأفريقية المشتركة في العديد من الدول الأفريقية و غيرها وهم يعتبرون أحدى مكونات المجتمع السوداني ووجود قبائل أخرى للهوسا بدول أخرى لا يسلب الهوسا السودانيين حقهم في الإنتماء لهذا الوطن الذي يمثلون فيه العمود الفقري لكل ما شهده و سيشهده من تنمية زراعية أو غيرها كذلك لأن يحافظ الهوسا على لغتهم و ثقافتهم و أصولهم الأفريقية و هم بالسودان فإن هذا أيضا لا يفقدهم حق الإنتماء لهذا البلد ومعلوم أنه لاتزال توجد بعض الدول و لاسيما الدول العربية تتردد في منح بعض مواطنيها حق المواطنة كاملا بالرغم من إقامتهم الطويلة بتلك الدول التي قد تمتد لعشرات بل مئات السنين بحجة أنهم أجانب فهذه الدول تتعرض اليوم لضغوط عالمية وتحاصرها القوانين والمواثيق الدولية التي تعني بحقوق الإنسان و على رأسها تلك التي تتعلق بحقوق المواطنة تلك القوانيين التي أقرت في بعض الدول المتقدمة بأحقية من يولد في أجوائها بحق المواطنة بها فما بالك بمن إمتدت إقامته لعشرات السنين و نحمد الله أن السودان على المستوى الرسمي قد قطع شوطا مقدرا مقارنة ببعض الدول العربية في هذا المجال و إن كان هناك على المستوى العام من لا يزال يكيل التهم للهوسا بأنهم أجانب فقد أقر قانون الجنسية في آخر تعديلاته بأحقية الجنسية السودانية بالميلاد لكل من ولد بالسودان في أوقبل عام 1956 و كان أسلافه يقيمون به في تلك الفترة
أما متى و كيف بدأت هجرتهم إلى السودان , فكما ذكرت سابقا لا أريد أن أدخل في جدال تاريخي عقيم حيث أن الهوسا سودانيين منذ الأزل و هم يمثلون أحد أهم مكونات المجتمع السوداني لأنهم كانوا من سكان السودان القديم قبل أن يعرف السودان الحالي بحدوده المعروفة فقد كانوا يمثلون واحدة من أكبر قبائله التي ماكانت تحدها حدود جغرافية أو سياسية تفصل فيما بينها لذلك عندما ينتقل الهوسا من مكان في هذا السودان الكبير إلى مكان آخر فإن هذا لايعني أنهم قد هجروا وطنهم و إنتقلوا إلى بلد آخر غريب عنهم وهم فيه غرباء ومن الحقائق التي يغفلها الكثيرون هي أن وجود الهوسا في هذا الجزء من السودان الكبير سابق لدخول العرب لذلك درسنا في تاريخ السودان عن دخول العرب و لم نسمع من يحدثنا عن دخول الهوسا أو غيرهم من القبائل ذات الجذور الأفريقية الى السودان لأنهم كانوا في بلادهم أما كيف وصلوا إلى السودان فشأنهم في ذلك شأن الذين قطعوا الفيافي و الوهاد وعبروا البحار و الأنهار مستغلين وسائل النقل المتاحة

كذلك من المفاهيم الخاطئة عن الهوسا والتي ينبغي أن تصحح هي ما درج عليه جزء كبير من أفراد الشعب السودان من إطلاق كلمة ( فلاتة ) كإسم جامع على كل القبائل أو المجموعات ذات الإصول الغرب أفريقية وعلى رأسها الهوسا و الفلاني و البرنو و غيرهم وقد أحدث إطلاق هذا الإسم على هذه القبائل خلطا و ربكة تأصيلية و في ذلك كتب البروفسور يوسف الخليفة أبوبكر في مقال له بعنوان ( الفلاتة و لغتهم ) نشر بصحيفة الرأي العام بتاريخ 12/10/2010م ليقول (ومن الخلط الذي نراه في السودان , إطلاق كلمة فلاته على كل المجموعات الأفريقية ذات الأصول الغرب- أفريقية) ( وقد آن الأوان لتصحيح كثير من هذه المفاهيم الخطأ في تسمية العناصر التي يتكون منها المجتمع السوداني فليس كل من كان أصله من غرب إفريقيا ” فلاتيا” ) ويمضي البروفسور يوسف الخليفة ليقول ( و الأنسب في رأي أن تسمى هذه القبيلة ” بالفولاني ” بدلا من الفلاتة و هو الأسم الأكثر شيوعا و إستخداما في المجالات العلمية و يزيل الخلط بأي قبيلة أخرى )
وتصحيحا لهذا المفهوم الخاطئ في إطلاق إسم الفلاتة على كل القبائل السودانية التي تعود جذورها إلى غرب إفريقيا و على رأسهم و أكبرهم الهوسا , لابد أولا من معرفة من هم الفلاتة و من ثم تحديد علاقتهم بالهوسا و سوف أستعين في ذلك بما كتبه بعض أبنائهم و غيرهم
ذكر البروفسور يوسف الخليفة في مقاله آنف الذكر بأنه ( لم يختلف الناس في أسماء قبيلة أفريقية ولغتها كإختلافهم في أسماء قبيلة الفلاتة و لغتهم )( و لذلك يكتنف الغموض لدى العامة و الخاصة في مفهوم الفلاتة) و يقول الدكتور عمر عبد الماجد في كتابه – تاريخ الدول و الإمبراطوريات الإسلامية في السودان الغربي و الأوسط- ( و لعله من المفيد أن نؤكد في البدء بأن الأسماء التي تطلق على هذه المجموعة الإثنية تختلف من مكان لآخر فهم يعرفون باسم الفلاني في ديار الهوسا و باسم الفلاتا في ديار الكانوري عند بحيرة تشاد و باسم بني فلان لدى القبائل العربية و البربرية في منطقة تمبكتو و بإسم بول لدى علماء الأجناس الفرنسيين أما الفولاني فإنهم يطلقون على أنفسهم اسم ” فولبي ” ) و كما إكتنف الغموض إسمهم فإن أصلهم يكتنفه الغموض أيضا وفي ذلك يقول البروفسور الأمين أبو منقة وهو من أبنائهم : ( هنالك ما لا يقل عن عشر نظريات حول أصلهم فقد نسبوا إلى اليهود والسوريين و القوقاز و الهكسوس و قدماء المصريين و الأثيوبيين و الروم و النوبة حتى الملايو و الشيخ عثمان بن فوديو ينسبهم إلى عقبة بن نافع الذي فتح بلاد المغرب ابان حكم عمرو بن العاص كما نسبوا إلى جعفر بن أبي طالب)
ويتفق في ذلك مع ما ذهب إليه الدكتور عمر عبد الماجد في كتابه آنف الذكر حيث يقول ( وأما أصل الفلاتة الذي ينحدرون منه فهو لا يزال لغزا من ألغاز التاريخ الأفريقي إذ أن هنالك العديد من الفرضيات في هذا المجال فعالم الإجناس ميك على سبيل المثال يعتقد بأن أصلهم يرجع إلى قبائل ليبية قديمة كانت تسكن مصر أو ربما القارة الأسيوية و يعتقد دولا فوس بأنهم ينحدرون من أصل يهودي سوري و يرى لوشاتلير لأنهم ينتمون إلى عرق هندي جيرماني و هناك من يرجع أصلهم الى القبائل التي كانت تقطن الموقع الحالي للصحراء الكبرى قبل أن تصبح صحراء و هنالك من يرجع أصلهم الى القبائل اليهودية الضائعة ولعل هذه الفرضية تنسجم مع ما سبق أن ذكره وزير البلاط السكوتي من أن الفرع الفولاني الذي ينتمي إليه الشيخ عثمان دانفوديو المجاهد الفولاني في بلاد الهوسا قد أتى إلى منطقة فوتا تورو بالسودان الغربي من فلسطين . و على كل مما لاشك فيه فإن الفولاني لا ينتمون إلى الجنس الزنجي الأسود فإن لون بشرتهم يميل إلى اللون النحاسي الأحمر و لهذا يطلق عليهم البمبارا في مالي لقب القرود الحمر سخرية من لونهم )( و ينقسم الفولاني إلى مجموعتين أحدهما رعوية وثنية لحدود كبيرة و منغلقة على نفسها و محافظة لحدود كبيرة أيضا على نقاء دمائها تدعى بررو او أمبررو أو برروجي أما المجموعة الثانية فهي تعتمد على الزراعة و الإرتباط بالأرض و هي مسلمة تدعى فولاني جيدا و على خلاف المجموعة الأولى فهي مختلطة الدماء مع العديد من الأعراق الأخرى بسبب المساكنة و التزاوج المشترك و ربما كونها مسلمة أيضاً و على امتداد التاريخ فإن الفلاني لم يظهروا في يوم من الأيام كقوة سياسية لعبت دوارا في تغيير مسار التاريخ إلا في أخريات القرن الثامن عشر الميلادي حينما قاموا بالثورة الأسلامية في فوتاجالون ) و من بعدها طبعا الدولة السكوتية التي أقاموها على أنقاض دويلات الهوسا في القرن التاسع عشر
هذا ماذكره بعض الكتاب من غير الفولانيين عن أصلهم و قد اتفق معهم البروفسور الأمين أبو منقة وهو من أبناء الفولاني فيما ذهبوا إليه الأمر الذي يؤكد صحة ما قيل وهناك شرزمة جانحة من أبناء الفولاني شطحت في كتاباتها عن الفولاني بصورة أساءت فيه إلى الآخرين و إن كانت قناعتي الشخصية بأن ماكتبه هؤلاء مرفوضا لدى السواد الأعظم من الفولانيين أنفسهم لكن و حتى تكتمل الصورة لابد من الإشارة إلى طرف مما كتبوه ففي كتابه ?الفلاته في إفريقيا و مساهمتهم الإسلامية والتنموية في السودان ? يقول الطيب عبد الرحيم الفلاتي في الفصل الأول و تحت عنوان ( أصل الفلاتة و أقسامهم ) ورداً على سؤال ورد بجريدة السودان الحديث الصادرة بتاريخ 3/5/1991م والذي طلب فيه السائل توضيح حقيقة سودانية الفلاتة و أصلها ودورها في بناء السودان أقتبس ما يلي ( و للأخ السائل الحق في طرح السؤال الذي يدور بخلد أي سوداني بمن فيهم الفلاتة أنفسهم الذين ليسوا على قدر معقول من العلم بتفاصيل تاريخ أجدادهم و عطائهم بسبب الربكة التأصيلية لدى كثير من المؤرخين السودانيين و غير السودانيين الذين صاروا يطلقون إسم فلاته و التكارير على كل من أتى من غرب إفريقيا , احيانا وسطها و جنوبها و شرقها حتى صار عامة الشعب لا يعرف إلا هذين الإسمين و كثيراً ما أجبرت قبيلة الهوسا و القبائل المنتسبة إليها و البرنو و القبائل المنضوية تحتها على الإنتساب إلى هذين الإسمين على الرغم من أن لكل واحدة من هذه القبائل أصلها و فروعها وعطاؤها الإسلامي و التنموي في السودان ) وكاتب آخر يدعى د. محمد أحمد بدين من أبنائهم يقول في كتاب له أسماه ? الفلاتة الفولانيين ? في السودان و في الفصل الأول و بعنوان ?التشويش و اللبس و الغموض ? يقول هذا الكاتب ( أنه من أكثر الأمور مشقة على النفس التفريق بين الفلاتة في عرف و مفهوم السودانيين وبين الفلاتة الحقيقيين أصحاب الإسم . فالفلاتة الذين كتب عنهم الأخ الطيب عبد الرحيم في كتابه هم غير الفلاتة الذين عناهم كل من الأخوين أحمد در و أحمد موسى و من قبلهم فهمي بدوي ) و يمضي قائلا ( الفلاتة حسب مفهوم هؤلاء الأخوة هم نفس الفلاتة في مخيلة السواد الأعظم من السودانيين مجموعة من الرجرجة و الدهماء و الأخلاط و الأخوة معذورون في ذلك فهذا هو الإسم المعنى السائد و الشائع إذ أن هذا اللفظ ? فلاتة ? قد صاحبه على مر الأزمان شيئ من التشويه و اللبس و الغموض حتى إرتبط في أذهان معظم إن لم نقل كل السودانيين بكل ماهو قبيح يتعفف منه الناس و يتقذذون حتى أصبح اسم الفلاتة هو الرديف لمجموعة من الشحاذين و المجذومين و المشوهين و صغار النفوس أو على أحسن الأحوال غير ميالين إلى الإندماج السريع مع غيرهم أو أن الرجل من الفلاتة ميال إلى أن يعمل صغاره منذ أن يفتحوا أعينهم على الحياة ليسهموا في إعالة أنفسهم و أسرهم ) و يقول أيضا (و نتيجة لهذا الخلط أصبحت كلمة ? فلاتي ? في السودان تشبه كلمة ? حلبي ? التي تطلق على كل أبيض بقصد النيل منه أو كلمة غجري في أوساط أوروبا و كلمة تكارنة في بعض الدول العربية تطلق على السود عموما ففي كل هذه الحالات نجد أن اللفظ يطلق على فئة أو طبقة معينة و ليست مجموعة إثنية محددة أي أصبح مبهما و غير محدد لذا أود أن أشير إلى هؤلاء النوع من الفلاتة بالفلاتة الهلاميين تفريقا لهم عن الفلاتة الآخرين الذين أنا بصدد الحديث عنهم و الذين يحق وصفهم بالفلاتة الفولانيين )
[url][email protected][/url]

تعليق واحد

  1. اقتباس
    “هذا ماذكره بعض الكتاب من غير الفولانيين عن أصلهم و قد اتفق معهم البروفسور الأمين أبو منقة وهو من أبناء الفولاني فيما ذهبوا إليه الأمر الذي يؤكد صحة ما قيل وهناك شرزمة جانحة من أبناء الفولاني شطحت في كتاباتها عن الفولاني بصورة أساءت فيه إلى الآخرين”

    اتفاق البروفسر ابومنقة لا يعنى بالضرورة صحة ماقيل

    ماذا تعنى بشرزمة جانحة؟ تخير المفردات وابعد عن التشنج القبلى والكتابة بغبينة اخدم العلم بالموضوعية يخدمك العلم
    أقتباس اخر
    “) وكاتب آخر يدعى د. محمد أحمد بدين من أبنائهم يقول في كتاب له أسماه ? الفلاتة الفولانيين ?….”

    ماضرك لوقلت الدكتور محمد بدين كما قلت البروفيسور الامين ابو منقة؟

    نصيحة: اختم حديثك بتلخيص للفكرة الاساسية وخلاصة ما تريد ان تقول حتى لا يبدو للناس انك تكتب من اجل الكتابة و تعتمد السرد الانفعالى المغروض

    كلمة اخيرة
    اتفق معالك فى كثير مما تكتب لكن اريدك ان تنتهج نهج علمى فى الكتابةوان تتدرب لذلك حتى لا تهزم فكرتك

  2. المقال فيه جهد مقدر ولكنه لم يزل الغموض او ما سماه الكاتب بالمفاهيم الخاطئة عن الهوسا ٫٫ مثلا لست متأكدا بعد قراءتي للمقال من تبيان الخلط السائد بين اثنية الهوسا والفلاتة؛ نرجو من الكاتب تناول الموضوع بسلاسة وبساطة والابتعاد عن الشحنة العاطفية حتي يستفيد القارئ ونرجو من الاخرين ممن ينتمون الي هذه الاثنيات العريقة ان يساهموا في ازالة هذا الغموض وان يعملوا علي ابراز التاريخ الحقيقي لهذه المجموعات الكبيرة التي تنتشر في شتي بقاع السودان وخارجه في افريقيا. فكما ذكر الكاتب هناك ثقافة ازدرائية متحاملة علي الفلاتة في السودان واعتقد -ربما اكون مخطئا- ان جزاء كبيرا من مسؤولية التصدي لهذه الثقافة تقع علي عاتق المثقفين والمتعلمين من ابناء الهوسا والفلاتة لانهم لم يفعلوا ذلك ربما تهيبا من الاقدام علي ذلك في بلد الكل فيه يهرب من اصله ويتعلق باغصان ميتة من شجرة العروبة والنقاء العرقي مع وجود ثقافة فوقية استعلائية تبرر هذا السخف…

    تماما كما الكثريين في السودان: شخصيا لا اعرف بالدقة الفرق بين الهوسا والفلاتة ؛ هل الهوسا هم الشق الذي استقر في المدن وامتحن الزراعة واختلط مع الاخرين بينما الفلاتة هم الجانب الرعوي المتنقل الاقل اختلاطا ام ماذا؟

  3. اقتباس
    “هذا ماذكره بعض الكتاب من غير الفولانيين عن أصلهم و قد اتفق معهم البروفسور الأمين أبو منقة وهو من أبناء الفولاني فيما ذهبوا إليه الأمر الذي يؤكد صحة ما قيل وهناك شرزمة جانحة من أبناء الفولاني شطحت في كتاباتها عن الفولاني بصورة أساءت فيه إلى الآخرين”

    اتفاق البروفسر ابومنقة لا يعنى بالضرورة صحة ماقيل

    ماذا تعنى بشرزمة جانحة؟ تخير المفردات وابعد عن التشنج القبلى والكتابة بغبينة اخدم العلم بالموضوعية يخدمك العلم
    أقتباس اخر
    “) وكاتب آخر يدعى د. محمد أحمد بدين من أبنائهم يقول في كتاب له أسماه ? الفلاتة الفولانيين ?….”

    ماضرك لوقلت الدكتور محمد بدين كما قلت البروفيسور الامين ابو منقة؟

    نصيحة: اختم حديثك بتلخيص للفكرة الاساسية وخلاصة ما تريد ان تقول حتى لا يبدو للناس انك تكتب من اجل الكتابة و تعتمد السرد الانفعالى المغروض

    كلمة اخيرة
    اتفق معالك فى كثير مما تكتب لكن اريدك ان تنتهج نهج علمى فى الكتابةوان تتدرب لذلك حتى لا تهزم فكرتك

  4. المقال فيه جهد مقدر ولكنه لم يزل الغموض او ما سماه الكاتب بالمفاهيم الخاطئة عن الهوسا ٫٫ مثلا لست متأكدا بعد قراءتي للمقال من تبيان الخلط السائد بين اثنية الهوسا والفلاتة؛ نرجو من الكاتب تناول الموضوع بسلاسة وبساطة والابتعاد عن الشحنة العاطفية حتي يستفيد القارئ ونرجو من الاخرين ممن ينتمون الي هذه الاثنيات العريقة ان يساهموا في ازالة هذا الغموض وان يعملوا علي ابراز التاريخ الحقيقي لهذه المجموعات الكبيرة التي تنتشر في شتي بقاع السودان وخارجه في افريقيا. فكما ذكر الكاتب هناك ثقافة ازدرائية متحاملة علي الفلاتة في السودان واعتقد -ربما اكون مخطئا- ان جزاء كبيرا من مسؤولية التصدي لهذه الثقافة تقع علي عاتق المثقفين والمتعلمين من ابناء الهوسا والفلاتة لانهم لم يفعلوا ذلك ربما تهيبا من الاقدام علي ذلك في بلد الكل فيه يهرب من اصله ويتعلق باغصان ميتة من شجرة العروبة والنقاء العرقي مع وجود ثقافة فوقية استعلائية تبرر هذا السخف…

    تماما كما الكثريين في السودان: شخصيا لا اعرف بالدقة الفرق بين الهوسا والفلاتة ؛ هل الهوسا هم الشق الذي استقر في المدن وامتحن الزراعة واختلط مع الاخرين بينما الفلاتة هم الجانب الرعوي المتنقل الاقل اختلاطا ام ماذا؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..