الجمعة، 17 مايو 2024

09:20 ص القاهرة


بوابة الثانوية العامة للمراجعات النهائية

معلومات عن شيخ الأزهر الأسبق العارف بالله الشيخ عبد الحليم محمود فى ذكرى رحيله

 الشيخ عبد الحليم محمود الشيخ عبد الحليم محمود
كتب لؤى على
تمر اليوم الذكرى الثانية والأربعين على وفاة العارف بالله شيخ الأزهر الراحل الشيخ عبد الحليم محمود، والذى وافته المنية فى 17 أكتوبر من عام 1978. ولد الراحل في 2 جمادى الأولى 1328هـ الموافق 12 مايو 1910م، بعزبة أبو أحمد قرية السلام مركز بلبيس بمحافظة الشرقية. نشأ فى أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، وكان أبوه ممن تعلم بالأزهر لكنه لم يكمل دراسته فيه.
 
حفظ القرآن الكريم ثم التحق بالأزهر سنة 1923م، حصل على العالمية سنة 1351 هـ / 1932م ثم سافر إلى فرنسا على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي، حيث حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية عن الحارث المحاسبي سنة 1359 هـ / 1940م. بعد عودته عمل مدرسا لعلم النفس بكلية اللغة العربية بكليات الأزهر ثم عميدا لكلية أصول الدين سنة 1384 هـ / 1964م وعضوا ثم أمينا عاما لمجمع البحوث الإسلامية فنهض به وأعاد تنظيمه عين وكيلا للأزهر سنة 1390 هـ / 1970م فوزيرا للأوقاف وشئون الأزهر.
 
تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في ظروف بالغة الحرج، وذلك بعد مرور أكثر من 10 سنوات على صدور قانون الأزهر سنة 1381 هـ / 1961م ، لم يكن أكثر الناس تفاؤلا يتوقع للشيخ عبد الحليم محمود أن يحقق هذا النجاح الذى حققه في إدارة الأزهر، فيسترد للمشيخة مكانتها ومهابتها، ويتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق، ويجعل للأزهر رأيا وبيانا في كل موقف وقضية، حيث أعانه على ذلك صفاء نفس ونفاذ روح، واستشعار المسئولية الملقاة على عاتقه، وثقة في الله عالية، جعلته يتخطى العقبات ويذلل الصعاب.
 
للشيخ أكثر من 60 مؤلفا في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية، من أشهر كتبه: "أوروبا والإسلام"، و"التوحيد الخالص "أو "الإسلام والعقل"، و"أسرار العبادات في الإسلام"، و"التفكير الفلسفي في الإسلام"، و"القرآن والنبي"، و"المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي".
 
صدر قرار تعيين الشيخ عبد الحليم محمود شيخا للأزهر في 22 صفر 1393هـ / 27 مارس 1973م، وكان هذا هو المكان الطبيعي الذي أعدته المقادير له، وما كاد الشيخ يمارس أعباء منصبه وينهض بدوره على خير وجه حتى صدور قرار جديد من رئيس الجمهورية في 17 جمادى الآخرة 1394هـ == 7 يوليو 1974م يكاد يجرد شيخ الأزهر مما تبقى له من اختصاصات ويمنحها لوزير الأوقاف والأزهر، وما كان من الشيخ إلا أن قدم استقالته لرئيس الجمهورية على الفور، معتبرا أن هذا القرار يغض من قدر المنصب الجليل ويعوقه عن أداء رسالته الروحية في مصر والعالم العربي والإسلامي.
 
روجع الإمام في أمر استقالته، وتدخل الحكماء لإثنائه عن قراره، لكن الشيخ أصر على استقالته، وامتنع عن الذهاب إلى مكتبه، ورفض تناول راتبه، وطلب تسوية معاشه، وأحدثت هذه الاستقالة دويا هائلا في مصر وسائر أنحاء العالم الإسلامي، وتقدم أحد المحامين  برفع دعوى حسبة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد رئيس الجمهورية ووزير الأوقاف، طالبا وقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية.
 
إزاء هذا الموقف الملتهب اضطر أنور السادات إلى معاودة النظر في قراره ودراسة المشكلة من جديد، وأصدر قرارا أعاد فيه الأمر إلى نصابه، جاء فيه: شيخ الأزهر هو الإمام الأكبر وصاحب الرأي في كل ما يتصل بالشئون الدينية والمشتغلين بالقرآن وعلوم الإسلام، وله الرياسة والتوجيه في كل ما يتصل بالدراسات الإسلامية والعربية في الأزهر ،تضمن القرار أن يعامل شيخ الأزهر معاملة الوزير من حيث المرتب والمعاش، ويكون ترتيبه في الأسبقية قبل الوزراء مباشرة، وانتهت الأزمة وعاد الشيخ إلى منصبه ليواصل جهاده، جدير بالذكر أن قرارا جمهوريا صدر بعد وفاة الشيخ بمساواة منصب شيخ الأزهر بمنصب رئيس الوزراء.
 
كانت حياة الشيخ عبد الحليم محمود جهادا متصلا وإحساسا بالمسئولية التي يحملها على عاتقه، فلم يركن إلى اللقب الكبير الذي يحمله، أو إلى جلال المنصب الذي يتقلده، فتحرك في كل مكان يرجو فيه خدمة الإسلام والمسلمين، وأحس الناس فيه بقوة الإيمان وصدق النفس، فكان يقابل مقابلة الملوك والرؤساء، بل أكثر من ذلك؛ حيث كانت الجموع المحتشدة التي هرعت لاستقباله في الهند وباكستان وماليزيا وإيران والمغرب وغيرها تخرج عن حب وطواعية لا عن سوق وحشد وإرهاب.
 
في ظل هذا النشاط الجم والرحلات المتتابعة لتفقد المسلمين شعر بآلام شديدة بعد عودته من الأراضي المقدسة فأجرى عملية جراحية لقي الله بعدها في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق (15 ذو القعدة 1397 هـ / 17 أكتوبر 1978م) تاركا ذكرى طيبة ونموذجا لما يجب أن يكون عليه شيخ الأزهر.
انسخ الرابط Short URL

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اعرف المنطقة الاستثمارية اللوجستية المتكاملة بأسيوط بتكلفة 93 مليون جنيه

قطار المحاكمات × أسبوع.. أبرزهم النطق بالحكم فى إعدام مدرس الفيزياء

الزمالك يرفض ربط مصير البرتغالى جوميز بلقب الكونفدرالية

نبيلة عبيد لـ اليوم السابع: عادل إمام أسطورة لن تتكرر ولا هيجي زيه

وزارة الأوقاف: افتتاح 12 مسجدا منها 7 إحلالا وتجديدا و5 صيانة وتطويرا


وزارة التعليم تستعد لامتحانات الثانوية العامة 2024.. اعرف التفاصيل

مبابى فى ريال مدريد.. كيف يستفيد أنشيلوتى من الصفقة بدون خسارة فينيسيوس؟

7 أندية تصارع الهبوط فى الدوري السعودي للمحترفين

حفل المحطة يجمع فريق كايروكي ومغني الراب مراون بابلو الليلة

حرب تدمى القلوب فى السودان.. احتدام المعارك فى الفاشر والطيران يهاجم مواقع الدعم السريع.. أطباء بلا حدود: مقتل وإصابة 500 شخص ولا مكان آمن.. و"إيجاد" تعبر عن قلقها من الصراع المتصاعد وتطالب بوقف العدائيات


موعد مباراة الزمالك أمام نهضة بركان فى إياب نهائى الكونفدرالية والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 17-5-2024 والقنوات الناقلة

موعد مباراة الأهلى والترجى فى ذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

موعد مباراتي منتخب مصر أمام بوركينا فاسو وغينيا بيساو بتصفيات المونديال

تعرف على مخالفات مرورية أقرها قانون المرور على المخالفين بالطرق

لو بتحب الكافيين ازاى تستفيد صحيا وتتجنب الأضرار.. ماتكترش واشرب الشاى من غير لبن.. القهوة قبل الوجبات بتأثر على نومك وتضر قلبك.. واعرف الأوقات المناسبة لتناولهم يوميا والكمية المطلوبة

محمد شريف يقتنص تعادلا من أنياب اتحاد جدة 1-1 فى الدورى السعودى.. فيديو

مباراة مثيرة.. أهداف فوز البنك الأهلي على المصري 5-2 بدوري نايل

الرئيس السيسى يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته فى القمة العربية بالبحرين

إلهام شاهين بافتتاح مهرجان إيزيس: المرأة المصرية منذ أقدم العصور هى أقوى النساء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
IOS اندرويد هواوى
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى

اغلاق

الرجوع الى أعلى الصفحة
الرجوع الى الصفحه الرئيسة