أبطال ألف ليلة وليلة| علاء الدين.. شاب يستحوذ على الأمنيات في "مصباح"

أبطال ألف ليلة وليلة| علاء الدين.. شاب يستحوذ على الأمنيات في

09:02 م | الأحد 29 يونيو 2014
"هو شاب لديه مصباح، عندما يفركه يخرج جِني يحقق له الأمنيات"، من وقائع "ألف ليلة وليلة"، تحكي "شهر زاد" في جلستها مع مليكها "شهريار" عن "علاء الدين والمصباح السحري"، فهو واحد من أبطال التراث الشعبي في أدب الحكايات "ألف ليلة وليلة". أكثر من رواية وقصة عن "علاء الدين"، الشخصية الأشهر من شخصيات "ألف ليلة"، فطالما حلم الصغار بالمصباح، والبساط السحري، ولقاء المارد الذي يحقق لهم الأحلام، والزواج من الأميرة "ياسمين" بنت السلطان، حتى صيغت الحكاية، إلى سيناريو في الأفلام العالمية، ومسلسلات "رسوم متحركة" في عالم "ديزني" الشهير، وحتى في "ألعاب الفيديو" كانت الأسطورة لعبة الأطفال. ورغم الأصل العربي لقصة علاء الدين والمصباح السحري، إلا أن تلك القصة غير موجودة في كل النسخ العربية من الكتاب؛ حيث نشرت القصة في أوروبا عام 1888، وبها تعديلات بالزيادة والحذف لتتلاءم مع الذوق الأوروبي، كما ساقها المستشرق الفرنسي جالان الذي ترجم كتاب ألف ليلة كاملًا، ومنذ ذلك الحين، وأخذ كل الكُتاب في الغرب محاولة اقتباس القصة والاعتماد عليها في رواياتهم، ولذلك فإن الإنتاج الأوروبي والأمريكي لأفلام أو أعمال مكتوبة بطلها علاء الدين، تعتبر أكثر غزارة من الإنتاج العربي. وبالعودة إلى القصة والحكاية، نتذكَّر عالم علاء الدين الخاص في هذه الرواية، حينما "عاش في قديم الزمان شاب يدعى علاء الدين، وكان له عم يبحث عن الكنوز، وفي يوم من الأيام ذهب مع عمه ليبحث معه عن كنز مدفون في إحدى المغارات، فطلب منه عمه أن ينزل إلى المغارة ليحضر له مصباحًا في داخلها، نزل علاء الدين إلى المغارة، وذهب ليحضر المصباح لعمه، وما إن أمسك به حتى أغلقت المغارة عليه، فأشعل المصباح لكنه تفاجأ بصوت يخرج منه، تلفت حوله وإذا بمارد يخرج من المصباح، خاف كثيرًا، فطمأنه المارد وشكره، لأنه أخرجه من المصباح، ووعده بتنفيذ أمنياته". وتتواصل الأحداث: "فكان في ذلك الزمان سلطان يسمى (قمر الدين)، وكان له بنت اسمها الأميرة ياسمين، واشتهرت بجمالها وأخلاقها، فأحبها علاء الدين، وأراد أن يتقدَّم لخطبتها، لكنه كان فقيرًا، وكان وزير السلطان لديه ابن، واتفق مع الملك لأن يزوج الأميرة من ابنه، وعندها طلب علاء الدين من المارد أن يحضر له خاتم سليمان، فأحضره وطلب علاء الكثير من المال وذهب للسلطان ليطلب يد الأميرة للزواج، فرد السلطان بأن ابنته مخطوبة فحزن علاء الدين، وفي يوم زفاف ياسمين طلب علاء من المارد أن يجعل ابن الوزير أحمق أمام الأميرة، وألغي ذلك الزواج، فقرر علاء الدين أن يتقدَّم مرة أخرى لطلب يد الأميرة ياسمين، فطلب السلطان منه أن يبني قصرًا، فوافق وذهب إلى المارد ليبني له قصرًا، ونفذ له المارد طلبه، وتزوج علاء الدين بياسمين".

عرض التعليقات