أكبر عضو باطني في جسم الإنسان

جسم الإنسان

يتكوَّن جسم الإنسان من عدد كبير من الخلايا، وتُعد الخلية الوحدة الأساسية في جسم الإنسان، إذ يصل عددها إلى عدة تريليونات، وتستطيع كل خلية من هذه الخلايا أداء العديد من الوظائف كالاستجابة للمنبِّهات المختلفة، والأيض، بالإضافة إلى النموّ، والتكاثر، يُوجد أكثر من مئتي نوع من الخلايا التي تتجمَّع في أربعة أنواع من الأنسجة الرئيسية وهي الأنسجة الظاهرية التي تُغطي سطح الجسم وتبطِّن التجاويف الجسمية والأعضاء الداخلية، والأنسجة الضامّة التي تربط بين أعضاء الجسم المختلفة، بالإضافة إلى الأنسجة العضلية، والأنسجة العصبية، وتتجمَّع هذه الأنسجة بعد ذلك لتكوّن الأعضاء الداخلية، فمثلًا يتكون عضو القلب من مزيج من الأنسجة الأربعة معًا، كما يُعدّ جزءًا من الجهاز المكوّن منه ومن الأوعية الدموية والدم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ جسم الإنسان مكوّن من تسعة أجهزة رئيسة متكافلة، ويمكن بيان هذه الأجهزة على النحو الآتي[١]:

  • الجهاز اللحافي: ويتكوّن هذا الجهاز من الجلد والهياكل المرتبطة به.
  • الجهاز التنفُّسي: تتمثَّل وظيفة هذا الجهاز بتوفير الأكسجين اللازم لعمليات التمثيل الغذائي، والتخلُّص من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن هذه العمليات.
  • الجهاز الهضمي: ويتكوّن من الفم والمريء والمعدة والأمعاء.
  • الجهاز الهيكلي العظمي: ويتكوّن من العضلات والعظام، وتجدر الإشارة إلى أنَّ عدد العظام في الإنسان البالغ يصل إلى 206 عظام.
  • الجهاز الدوراني: يتكوّن هذا الجهاز من القلب والدم والأوعية الدموية.
  • جهاز الإخراج: تتمثَّل وظيفة هذا الجهاز بالتخلُّص من الفضلات والمواد النيتروجينية السامّة الموجودة في الدم، ويتكون جهاز الإخراج من الكلى، والحالبين، والمثانة، والإحليل.
  • جهاز الغدد الصماء: ويتكوّن هذا الجهاز من عدة غدد تفرِّز الهرمونات للتنسيق بين أعضاء الجسم المختلفة.
  • الجهاز العصبي: يتكوّن هذا الجهاز من النخاع الشوكي، والدماغ، بالإضافة إلى الأعصاب والأعضاء الحسيّة.
  • الجهاز التناسلي: وهو الجهاز الذي يسمَح للإنسان بالتكاثر.


أكبر عضو باطني في جسم الإنسان

يُعدّ الكبد العضو الباطني الأكبر في جسم الإنسان، إذ يصل وزنه إلى حوالي 1.3 كيلوغرام عند الأشخاص البالغين، ويبلغ حجمه حجم كرة القدم، ويقع معظم الكبد في الجزء الأيمن العلوي من البطن أسفل الحجاب الحاجز، كما يقع جزء منه في الجزء الأيسر العلوي من البطن، ويمتاز الكبد بقدرته على إعادة بناء نفسه، إذ يستطيع العودة إلى وزن مساوٍ للوزن الذي كان عليه خلال أسبوع واحد من استئصال ثلثيه جراحيًا، وإنَّ الكبد من الأعضاء الداخلية المهمة إذ لا يمكن العيش دونه، ويمكن بيان وظائفه على النحو الآتي[٢]:

  • عمليات الأيض، وتتضمن تحويل المواد السامّة إلى مواد أخرى أقل ضررًا وإزالتها من الدم، وإنتاج الطاقة.
  • تخزين الفيتامينات والمعادن داخلها كالحديد والنحاس وإفرازها وقت الحاجة لها.
  • المساعدة على تكسير الدهون الموجودة في الغذاء ثم تخزينها أو تحويلها لطاقة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الكبد يُصنِّع حوالي 800 - 1000 ملليلتر من العصارة الصفراوية يوميًا، التي تنتقل إلى الأمعاء الدقيقة للمساعدة على هضم الدهون.
  • تخزين السكر الزائد في الجسم على شكل جلايكوجين.
  • المساعدة على هضم البروتينات، ثم تحويل مادة الأمونيا السامّة الناتجة عن الهضم إلى اليوريا.
  • المساعدة على هضم الكحول والعديد من الأدوية التي يتناولها الإنسان.
  • إنتاج البروتينات المساعدة على التخثُّر.
  • تكسير خلايا الدم الحمراء التالفة والقديمة.


أكبر عضو في جسم الإنسان

يُعدّ الجلد العضو الأكبر مساحةً في جسم الإنسان، إذ يُغطي ما يُقارب 1.85 متر مربع، ويشكِّل وزنه سُبع وزن الجسم تقريبًا، كما يحتوي كل 6.45 سنتيميتر مربَّع من الجلد على حوالي عشرين وعاءً دمويًا، و650 غدةً عرقيةً، وأكثر من ألف نهاية عصبية، وتتمثَّل وظيفته بحماية جسم الإنسان من مسبِّبات المرض الخارجية، والتحكُّم بفقدان الماء من الجسم وذلك بمنع تبخُّره، إضافةً للتحكُّم بدرجة حرارة الجسم عن طريق انقباض وتوسُّع الأوعية الدموية فيه والتعرُّق، ومنع فقدان المواد الغذائية من الجسم، والإحساس بالمؤثرات الخارجية كالحرارة، والضغط، واللمس، والاهتزاز، وغيرها، كما يخزِّن الجلد الماء والدهون. من الجدير بالذكر أنَّ الجلد مكوّن من ثلاث طبقات رئيسية يمكن بيانها على النحو الآتي[٣]:

  • البشرة: وهي الطبقة الخارجية من الجلد، وتحتوي على الخلايا الكيراتينية التي تشكِّل حاجزًا ضد الجراثيم المختلفة، والأشعة فوق البنفسجية، والحرارة، وتقي من خسارة الماء، كما تحتوي على الخلايا الميلانينية المسؤولة عن إعطاء اللون للجلد، وتتكون الأجزاء الخارجية من البشرة من عشرين إلى ثلاثين طبقةً من الخلايا الميتة تقريبًا، إذ تتخلَّص البشرة من حوالي 500 مليون خلية ميتة يوميًا.
  • الأدمة: تتكوّن هذه الطبقة من الأنسجة الضامّة غالبًا، وهي المسؤولة عن إعطاء الجلد المرونة والقوة، وتحتوي على مستقبلات الألم، والضغط، والحرارة، بالإضافة إلى احتوائها على بصيلات الشعر، والأوعية الدموية الليمفية، والغدد العرقية والدهنية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تمدّد هذه الطبقة وتمزقُّها يؤدي إلى ظهور علامات التمدُّد على الجلد كما في الحمل.
  • النسيج تحت الجلدي: وهي الطبقة المساعدة على اتصال الجلد والعظام والعضلات أسفلها، وغالبًا ما تتكوَّن من الدهون، والأنسجة الضامة، وبروتين الإيلاستين المسؤول عن عودة الأنسجة لوضعها الطبيعي بعد التمدُّد.


المراجع

  1. Kara Rogers, "Human body"، www.britannica.com, Retrieved 15-7-2019. Edited.
  2. Rachel Nall, Robin Ngai (16-3-2018), "Liver"، www.healthline.com, Retrieved 15-7-2019. Edited.
  3. Tim Newman (11-1-2018), "Skin: How it works"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :