<img height="1" width="1" style="display:none" src="https://www.facebook.com/tr?id=775914833508377&amp;ev=PageView&amp;noscript=1">
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ما هو “يوم التروية”، ولماذا سمي بهذا الاسم؟

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
انترنت

في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة في الشهور الهجرية بعقيدة المسلمين، يحل يوم التروية الذي يعلن موعد أداء بعض الطقوس والشعائر الدينية المرتبطة بالحج إلى الكعبة، وذبح أضحية عيد الأضحى.

ولكن قد يتساءل البعض ما هو تحديداً "يوم التروية"؟ ولماذا سُمي بهذا الاسم؟ وما أبرز الشعائر التي يؤديها المسلمون في هذا اليوم؟

سبب تسمية "يوم التروية" بهذا الاسم

يأتي اسم يوم التروية في اللغة العربية من لفظة "تروية" ومن كلمة "رَوِيَ"، التي تعني في الفُصحى الشُّرب التام والكامل إلى حين ذهاب الظَمأ، وشُّرب المياه حتى الشَّبَع. كما تعني أيضاً استسقاء الماء، والتزوُّد بالماء وتزويد الآخرين به.

أما عن معنى اليوم في الدين الإسلامي، فإن شعيرة الحج عند المسلمين لها أيام محددة، ولكل يوم من تلك الأيام اسم معين يوضح الطقوس والشعائر المرتبطة به.

ففي اليوم الثامن من ذي الحجة يحلُّ يوم التروية، وفيه يذهب الحجاج إلى منطقة منى للمبيت بها استعداداً لليوم التالي وما فيه من شعائر مرهقة؛ إذ يُسمى اليوم التاسع بيوم عرفة، وذلك لوقوف الحجيج فيه على جبل عرفة للدعاء والتضرُّع والابتهال.

سبب التسمية الأول

وحول سبب التسمية يقول العلماء إن الأرجح وجود سببين..

أولهما أن اليوم يحمل هذا الاسم؛ لأن الحجاج كانوا يتروون فيه بالماء ويستريحون استعداداً لما بعده من أيام.

وقال العلامة البابرتي في كتاب "العناية شرح الهداية" للفقه على المذهب الحنفي: "وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى".

يقول خبير خدمات الحج والعمرة أحمد صالح حلبي، لـ"العربية.نت" حول هذا الأمر، إن "الحجاج كانوا قديماً في يوم التروية، يخرجون بالماء إلى مشعر منى، حيث كان الماء معدوماً في تلك الأيام، ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج، لقلة الماء خلال الأزمنة الماضية، كانت القرب هي خزان المياه التي يحملها الجمالة على جمالهم خلال رحلة الحج".

وأوضح أن "أهالي مكة كانوا يفرحون بهذا اليوم، باعتباره أحد أيام الحج، ويكرمون الحجاج فيه عبر سقايتهم".

وأضاف: "كان هناك من يضع ماء الكادي أو ماء الورد على المياه ليقدمها للحجاج أثناء دخولهم لمخيمات حجاج بيت الله الحرام، لقضاء يوم التروية والتوجه إلى مشعر عرفات بعد صلاة فجر يوم التاسع من ذي الحجة".

سبب التسمية الثاني

ويُعتقد أن السبب الآخر لتسمية اليوم بذلك هو نتيجة تروِّي وتمهُّل النبي إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل، وفقاً لما في الشريعة الإسلامية.

فقد قال الإمام العيني في كتاب "البناية شرح الهداية" للفقه الإسلامي على المذهب الحنفي كذلك: "إنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رأى ليلة الثامن من ذي الحجة كأن قائلاً يقول له: إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك، فلما أصبح تروَّىَ"؛ أي: تفكَّر وتمهل فيما إذا كانت تلك الرسالة هي أمر جاء من الله أم من الشيطان".

وبذلك سُمي بيوم التروِّي أو يوم التروية.

شعائر المسلمين في يوم التروية

في هذا اليوم ينطلق الحجاج إلى منطقة مِنى شرق مكة، على الطريق بين مكة وجبل عرفة، ويحرم المتمتع بالحج. بينما يظل المفرد والقارن فيه على إحرامهما.

ويبيت الوافدون بمنى اتباعاً للسنة النبوية عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، كما يصلون فيها خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة.

وتقع منطقة منى على بعد 7 كيلومترات شمال شرق الكعبة، بين مكة ومشعر مزدلفة، وهو مشعر داخل حدود الحرم ووادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية.

فضل كبير لليوم وأهمية دينية للمسلمين

ويُعد يوم التروية من أعظم أيام السنة عند المسلمين، وذلك لأنه في الأيام العشرة الأوائل من شهر ذي الحجة، التي يعتقد المسلمون فيها أن الله سبحانه وتعالى أهداها لهم؛ لكي يتزودوا فيها من فعل الخير والعبادة، وفيها تُضاعف الأعمال الصالحات، وتُعتق الرقاب فيها من النار.

وفي حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حول فضل العمل في العشر الأوائل من ذي الحجة، يقول: "ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ".

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF