ما المقصود بالاستخدام الطويل وغير المجدي للإنترنت؟ الإنترنت من أهم نتائج تكنولوجيا المعلومات خلال السنوات القليلة الماضية، ومع حداثةها أثرت بشكل كبير على حياة الناس وتعاملاتهم في الفترة الأخيرة وحتى علاقاتهم الشخصية، وقد يكون بعض هذه الآثار في مصلحة الناس. مدركًا أنه لا بد أن يكون له أضرار جسيمة على الأفراد والمجتمع.

المقصود بالاستخدام الطويل وغير المجدي للإنترنت

خلال السنوات الماضية حدثت تغيرات كبيرة نتيجة اختراق علمي ضخم أتاح للناس القيام بما لم يكن متاحًا لهم من قبل، وحدث ذلك بسرعة كبيرة، حيث تسبب هذا الاختراق في ثورة كبيرة في مجال الوصول إلى العلاقات والمعلومات عبر الإنترنت، وهذا الاختراق لم يكن في كمية المعلومات ليس فقط في سرعة الإرسال، ولكن أيضًا في جودتها. لا تنطبق المفاهيم القديمة والحديثة لعلم النفس التي تشرح علاقة الإنسان بالأشياء غير الحية على الإنترنت. لأنه ليس كائنًا غير حي، أو ربما كان كائنًا غير حي يمكنك التفاعل معه بطرق مختلفة

لقد تطورت الأمور من التأثيرات النفسية لألعاب الفيديو التفاعلية التي تؤثر على أرواح الناس، إلى الإدمان على أخطر ألعاب الإنترنت ؛ أعطت الذات القدرة على التكاثر أثناء التواصل مع الآخرين، بحيث يمكن لمستخدم الإنترنت تكوين ذات أخرى غير ذاته الأصلية، والتواصل مع الناس بنفسه الحقيقي، أو بنفسه الإلكتروني الذي صنعه بالشكل الذي يريده، ولكنه يمكن أن تخلق اثنين وثلاثة في نفس الوقت. كل هذا لا فائدة منه، بل له تأثير سلبي على البشر.

يعتبر إدمان الإنترنت من المصطلحات الجديدة المستخدمة في المجتمعات العربية، وهو ما يعني الاستخدام المفرط للإنترنت دون تحقيق هدف أو غرض، مع إهمال أهم جوانب حياته، ولا يزال مصطلح إدمان الإنترنت قيد الدراسة حسب آخرها. التطورات في البحث.

تأثير استخدام الإنترنت الطويل وغير المجدي على الدماغ

أظهرت نتائج الدراسات أن الاستخدام المفرط للإنترنت يؤثر على العديد من وظائف الدماغ.

  • على سبيل المثال، فإن التدفق الكبير للإشعارات من الإنترنت يجعل مخاوفنا مشتتة دائمًا.
  • كما أنه يضعف قدرة الشخص على التركيز على موضوع ما.
  • بالإضافة إلى ذلك، يوفر الإنترنت لنا، بنقرة واحدة فقط، قدرًا هائلاً من المعلومات في أي وقت، وقد أدى ذلك إلى تغيير الطريقة التي نخزن بها المعلومات.
  • حتى ضرر الإنترنت لا يقتصر على البالغين، بل يشمل الأطفال ؛ حيث يؤدي بالأطفال إلى إهمال الأنشطة الضرورية لنموهم الطبيعي مثل العلاقات الاجتماعية المختلفة والحركة، وهم منشغلون في معظم الأوقات بالأجهزة الذكية.

حاليًا، هناك العديد من التطبيقات المتاحة التي يمكن للوالدين استخدامها، وذلك للتحكم في الوقت الذي يقضيه الأطفال على الإنترنت أو الهواتف الذكية، وينصح الخبراء بالتحدث باستمرار مع الأطفال حول تأثير العالم الافتراضي عليهم، وذلك لتجنب الأضرار قد يحدث لهم لاحقًا، مثل الإدمان. أو التعرض للتنمر الإلكتروني، ولتقليل الضرر الناتج عن الاستخدام المفرط للإنترنت، ينصح الخبراء بتنمية الوعي وتقليل الأنشطة على الإنترنت.

اعراض استخدام الانترنت لفترة طويلة وبدون فائدة

يصاحب الإفراط في استخدام الإنترنت عدد من الأعراض التي أذكرها على النحو التالي

  • التفكير المستمر في الإنترنت حتى أثناء الابتعاد عن الجهاز.
  • الشعور بالرغبة المستمرة في زيادة عدد ساعات تصفح الإنترنت.
  • ابق على الإنترنت لفترة أطول من المخطط لها.
  • الفشل المستمر في التحكم في عدد ساعات تصفح الإنترنت.
  • التوتر عند عدم استخدام الإنترنت.
  • الندم على خسارة الأرباح أو العلاقات أو الالتزامات ؛ نتيجة الاستخدام المتكرر للإنترنت.
  • الكذب على المحيطين به لتكريس المزيد من الوقت للإنترنت.
  • اللجوء إلى الإنترنت للهروب من المشاكل الدنيوية.