يا الوقوف بعرفات واستجابة الدعوات فات الأوان لتذكيرنا بالدعاء.
لقد تجاوز الشوق إلى الرحاب مدى ما تراه تنظر إليه، تراه يسحب الرحلة نحو (القديم)، لأنه بيت يضيء في الحياة في ظله.
هناك يلقي حزنه وهمومه، هناك وجد سعادته، وها هو، وهناك يشهد على مجد المعالم، وهناك ما لم تراه عيناه.
بالنسبة للكعبة، البيت المقدس، تطهر قلوبنا ويظهر شوقهم الخفي، تجول المؤمنون فيها وصلوا بوقار وترنموا ترنيمة، وجردوا من كل شيء عند وصولهم، ونالوا أجرًا سخيًا.
من أجلك، انفجر الكون بملاحظاته، وعطرته في جميع أنحاء الوادي.
الآلام تتساقط، يقال العثرات، تدفقات الرحمة، كم تغفر الخطيئة، الإنكسار القسري، جهد النعمة، كم نداء مسموع، بلاء عظيم، نعمة متجددة وسعادة مرغوبة.
الحج عبادة جسيمة مجزية، ونحسب أنه يمحو الذنوب ويطهر الإنسان من أول ذنوبه السابقة، ليعود الحاج إلى أهله طاهر القلب، طاهرًا في الأسرة، كأنه كان كذلك. ولد. مرة أخرى، وذلك مشروط بالطاعة الخالصة والرغبة الصادقة.
أسأل الله أن لا يرضي الدنيا الدنيا لولا ذاكرته، والآخرة لن تكون طيبة إذا لم تكن بمغفرته، ولن تكون السماء طيبة بدون رؤيته، أن تديم ثباته، يقوي إيمانه وصحته، يرفع مصيرك. اشرح قلبك، وسهّل خطواتك على دروب الجنة، واجعل تحريرك من نار الجحيم يبارك فيك يوم عرفة، واجعل كل أيامك حفلة.
تحدث عن الحج لبيك
الحمد لله الذي خلق لنا أحيانًا أوقات الخير وفتحات الإيمان، وكل عيد، وأنت أجد عملاً، وأمل أكبر وألمًا أشمل، وأسعد، وأكثر إباحًا، ويريح العقل، ويخفف من القفر. والجنة اقرب الينا.
يا حاج بيت الله، إنه حج مقبول، بحث مليء بالنعمة وخطيئة مغفورة.
يا زائير يا بيت الله اذهب وارجع بحفظ الله ولا تنسينا بالدعاء ان شاء الله.