يعتبر تقسيم الميراث بعد وفاة الأم من الأمور المهمة لما لها من آثار اجتماعية مؤثرة، بالإضافة إلى أهمية أحكام الشريعة التي يجب اتباعها، ويجب التعامل معها بوضوح من أجل إقامة العدل، ومعالجة الظلم وما يترتب عليه من مظاهر الحرمان والفقر الذي يصاحبه من أجل قطع الأرحام وزرع الكراهية، نقدم لكم شرحاً لهذه القضية في حالاتها العديدة.

ستجد في هذا الموضوع ..

يقسم الميراث بعد وفاة الأم

في مسألة قسمة الميراث بعد وفاة الأم، فإنه يختلف من أسرة إلى أخرى، كأن للأم ابنة واحدة أو ابن واحد أو أكثر من بنت وابن، ويقسم الميراث بعد الوفاة مباشرة.، ولا يجوز لأحد أن يوقف الميراث إلا برضا جميع الورثة، وإذا تنازل عنه فلا يلزمه فيجوز له التنازل بشرط عدم العودة إليه. يطالب بحقه مرة أخرى.

تنقسم الدعوى إلى أكثر من قضية، ويختلف الحكم باختلاف كل حالة، ويحدد الإرث أو الإرث على أنه: جميع الأموال أو المنقولات والعقارات التي تركها الميت، وعند الوفاة تيراث الميت. بسبب حياة الورثة.

وهنا نشير الى الآية: “الله اوصيكم في اولادكم احب ان اذكر حظ امرأتين كانتا اكثر من ثلثي ما تركه فين مع انه يجوز نصف والديه وكل واحد منهم سدس تاركا له لو كان ولد له لم يكن الولد ورث والديه فلومه الثالث كان اخوته فلومه بعد وصية سدس أوصى بها الدين أو آباؤك وأبناؤك لا تدرون أيهما أقرب إليك بفرض نافع من الله أن الله كان عليما حكيما “الآية 11 (نيسا).

واستناداً إلى الآية الشريفة، نستنتج أنه إذا كانت هناك فتاة واحدة فلها نصف ما تبقى من أمها المتوفاة، أما إذا كانا أكثر من فتاة فلهما ثلثا الميراث. وأما وجود الأولاد فقد قال الله تعالى: (الذكر مثل حظ الأنثيين). الآية 11) سورة النساء.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا يجوز للأم تخصيص أحد ممتلكاتها قبل وفاتها لأحد أبنائها إلا لسبب مشروع، كأن يكون فقيرًا ومحتاجًا، أو أن تتكيف مع باقي الأبناء. بهدية أخرى، وعليها أن تفعل ذلك في حياتها قبل الموت، وإلا ينسحب من الابن هديته.

ذهب قسمة الأم إلى الميراث بعد وفاتها

جميع ممتلكات المتوفاة الشخصية التي كانت لها في حياتها من الذهب أو غيره، تكون ميراثًا وميراثًا منها، تقسم بين الورثة على النحو المحدد في الشريعة، كل حسب نصيبه، وهل الذهب. كانت ملكا لها أو أهداها لها أحد أبنائها.

كما يمكن للفتيات تقدير قيمة الذهب والتنازل عنه من باقي الميراث من أجل الحصول على نفس الذهب في حال رغبن في عدم إعطائه لإخوتهن الذكور.

نشير إلى أن ذهب الأم بعد وفاتها يعود لبناتها وحدهن، لكنه يوزع على جميع أبنائها من الذكور والإناث، إلا في حالة أن الأم قبل وفاتها كانت قد أعطته لبناتها فقط أثناء حياتها. الحياة.

الذهب الذي يشتريه الرجل لزوجته في حياتها، في حالة وفاتها، هو من تركها، لأنها تملكه.

في حال ترك الأب للأم مبلغًا من المال قبل وفاتها كوسيلة للادخار، فإن هذا يعتبر وديعة عن حقه فقط ولا يعتبر ميراثًا للأم، لذا فإن الورثة ليس لهم حق في ذلك.

أما بالنسبة للأشياء المستعملة في الملابس أو الأغراض اليومية البسيطة التي تستخدمها، فهي مثل الميراث القائم على قول الله تعالى: “نصيب الرجل، وترك نصيب الوالدين والأقارب والمرأة، وترك الأب والأقارب أقل من أو أكثر من الميراث المفروض” الآية 7 (نيسا).

أمور يجب مراعاتها قبل توزيع التركة

قبل توزيع الميراث على الورثة، يجب الوفاء بالمال والأموال الأخرى للمتوفى. هناك قيود يجب دفعها بالترتيب التالي:

أولاً: الحقوق المتعلقة بالإرث

الحقوق المادية التي تشمل أيضًا الحقوق غير الملموسة التي ليست نقودًا ولكنها تعمل بالمال، وحقوق الانتفاع مقابل أجر، من بين أمور أخرى

ثانياً: مصاريف التجهيز والدفن والكفن

وهو ما يتعلق بحق الميت في رعاية قدسيته وكرامته دون إسراف أو إفساد، ويكون التجهيز من الميراث.

ثالثاً: الديون الثابتة

لا يجوز ربطه بمستوى السعر كما لا يجوز أن يكون إلا بنفس العملة سواء كان الذهب أو أي عملة أخرى، وهو ثابت يجب سداده، وقد تكون الديون:

  • تتعلق بالرهون العقارية التي يملكها المتوفى فقط.
  • الزكاة والتكفير والنذور (واختلفت المدارس في التنازل عنها أم لا).
  • ديون الخدم كقرض ومهر وأجرة
  • ديون مرضية يقرها المتوفى في حياته ولا يعلم الناس بها.

رابعاً: الوصية الصحيحة المؤثرة

يجب تنفيذ الوصايا. ودين حق العبيد له الأسبقية على الوصايا المتعلقة بواجبات الله تعالى (في رأي الحنفية).

خامساً: حقوق الورثة حسب درجاتهم شرعاً

نتعامل هنا مع أحقية جميع أبناء الأم المتوفاة حسب الدرجة والجنس.

الأصل في ميراث الأم

إذا مات أحد الوالدين، فإن التركة يقسم الأولاد بينهم بالعدل، فيكون للذكر نصيب الأنثيين، في قوله تعالى: “الله أمرك في أولادك، فالذكر مثله”. مثل حظ الأنثيين “. 11 (سورة النساء)

أما وفاة أحد الزوجين دون الآخر، أو وفاة أحدهما قبل الآخر، فإن الحي يرث الموتى، وهناك احتمالان:

  • إذا مات الأب قبل الأم: نصيبها من الوارث (الثمن)، ولكن في حالة عدم وجود الأولاد يكون للزوجة ربع ما تركه زوجها.
  • إذا ماتت الأم قبل الأب: نصيبه من الوارث (الربع)، ولكن في حالة عدم وجود الأولاد يكون للزوج نصف الميراث.

ثم يوزع باقي التركة على الأولاد حسب كل ذكر كحصة الأنثيين بعد سداد جميع المستحقات من دين يؤدى أو بعد تنفيذ الوصية لأي منهما إن وجد. .

فيكون قسمة الميراث بعد موت الأم أو الأب على حد قول الله تعالى:

“أنت نصف ما تركت زوجاتك إن لم يكن لهن ولد الغلام لهن كربعك الذي ترك بعد الوصية أوصين أو دين وربعهم، فإن لم يتركك، ولد لك الغلام فين ثمن ما تتركه بعد وصية أو دين ”.. الآية 12 (سورة النساء).

لا يجوز لأحد أن يقطع الميراث ويقسمه، ولا يخفي الميراث عن الورثة، فهذا أمر يخالف حدود الله.

وتجدر الإشارة إلى أنه في عملية قسمة الميراث بعد وفاة الأم، إذا ماتت الأم بعد وفاة زوجها ولديهم أطفال، فإن ميراثها من الأب ينزل بالضرورة ويرثهم الأبناء على المدى الطويل. لأنهما نفس الأب والأم، ولكن إذا تزوجت الأم من شخص آخر وأنجبت منه أطفالاً، فإن تركتها تقسم بالعدل والشرع، فإن أولاد زوجها الأول والثاني متساوون.

إذا أراد أحد الورثة أن ينفق من مال الميت صدقة على روحه بعد وفاته، فهذا حسن، وله أجر عند الله، ويكون بعد أداء أمور الدين والوصايا السالفة الذكر. إلخ.

الميراث وقسمة المال أمور شائكة وخطيرة تؤدي إلى إضعاف الروابط الأسرية إذا لم نأخذها في الاعتبار شرعاً، وقسمة الميراث بعد وفاة الأم أو الأب أو أحد الأبناء. لا يمكن الاعتماد عليها فقط على فتوى أو مجرد رأي، ولكن يجب تقديمها إلى المحاكم الشرعية إن وجدت. الارتباك أو سوء الفهم حفاظا على حق الورثة الأحياء منهم والأموات، ولهذا قدمنا ​​لكم كيفية تقسيم ميراث الأم بشكل صحيح.