القادرية من أوائل الجماعات اللفظية التي ظهرت في التاريخ الإسلامي، لذلك من المهم أن نلقي الضوء على من هو مؤسس المذهب القادرية، بالإضافة إلى تقسيمات هذه المجموعة.

من هو مؤسس فرقة القادرية؟

قال المقريزي في كتابه الخطاط: أول من تحدث عن القدر هو مأبة بن الجهني، لكن كثير من الباحثين يرون أن غيلان الدمشقي هو المؤسس الحقيقي لهذه الجماعة.

القدرية هي إنكار القدر، فيقولون: لا قدر والأمر أنف، أي طعن، وهذا نفي لعلم الله تعالى، والاعتقاد بأن الله لا يعرف الأمور حتى. بعد وقوعهم، وهذا قول في الضلال، وهو كفر بالله تعالى، وإنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة. إن الإيمان الصحيح الذي جمعت عليه أدلة الكتاب والسنة دليل على علم الله تعالى، وأنه كتب محيط جميع المخلوقات قبل أن يخلقها، وأنه لا يقع إلا في الوجود. ما يشاء ويشاء.

يذكر عدد من ال أن القدرية اليوم تطبق سبب معرفة الله بأفعال العباد قبل حدوثها، لكنهم اختلفوا مع السلف في أن أفعال العبيد موجهة لهم وهي تحدث في جانب الاستقلال.

من هو معبد الجهني؟

وهو معبد ابن عبد الله بن عويمر الجهني أول من تحدث بمسألة القدر في الإسلام، كما قال الذهبي وابن الأثير وابن قتيبة وابن كثير.

قال المعبد ومن معه إنكار القدر، إذ لم يتوقفوا عند القول إن الخادم يخلق فعل نفسه فحسب، بل أنكر القدر أيضًا بمعنى المعرفة والتقدير. ولأن الصحابة والتابعين رفضوا هذه البدعة، وحذروهم من أتباعها، ولأن تنظيم الدولة وقف ضدهم بحزم، أمر الخليفة عبد الملك بن مروان بقتل معبد الجهني.

تعددت الروايات عن موت معبد الجهني، كما يقول مالك بن دينار: “التقيت معبدًا في مكة بعد محاكمة ابن الأشعث وهو جريح، فقاتل الحجاج في كل من. المواطنون.” وروى ضمرة عن صدقة بن يزيد قال: عذب الحجاج معبد الجهني بعدة أنواع من العذاب ولم يفزع ثم قتله. توفي سعيد بن عفير سنة 80 هـ. ثم صلب عبد الملك بن مروان معبد الجهني بدمشق.

من هو غيلان دمشقي؟

ولد وعاش في مدينة دمشق التي نسب إليها. سافر سعيا وراء المعرفة. درس الحسن بن محمد بن الحنفية بالمدينة المنورة، ودرس الفقه في الحسن البصري بالبصرة. عاش غيلان في دمشق في زقاق فقير بالقرب من إحدى بوابات دمشق المسماة باب الفرادس.

عقيدة غيلان اللفظية أنه قرر ما سبقه بمعبد الجهني الذي يقول حرية الإنسان، وفي نفس الوقت يتعارض مع مبدأ أهل السنة والجماعة، ومن عزمهم على أن كل ما كان وما هو، وما سيحدث في المستقبل هو أمر الله وقدره بذلك يبررون حكمهم للناس ويستثنون أنفسهم من التغييرات التي أجروها في نظام الحكم الإسلامي.

إلا أن غيلان عارضهم عندما قرر اختيار الرجل، وأنه سيحاسب على اختياره، وهذا هو القول الذي وسعه المعتزلة فيما بعد، وحوّله بيديه إلى نظرية حرية الإنسان. يتعارض مع عقيدة القدرية ويستجيب لها بأدلة النقل والأدلة العقلية.

واتفق رأي غيلان في الخلافة والإمامة على رأي الخوارج في أنها تصلح لكل من يجمع شروطها، حتى لو لم يكن من قبيلة قريش خلافًا للأمويين والشيعة على حد سواء. فقط بإجماع الأمة. “

فلما تولى الخلافة بعد عمر بن عبد العزيز الخليفة هشام بن عبد الملك أراد أن يفي بوعده السابق بالانتقام من غيلان فقبض عليه وصرخ في مجلس الخلافة في وجهه: مد يدك، ثم مدها غولان، وضربها الخليفة بالسيف وقطعها، ثم قال: بسط رجلك، ثم بسطها، قطعها، لبس الخليفة سيفا بطانية .. وبعد أيام مر رجل باثنين. كان يرقد أمام منزله في الحي الدمشقي الفقير، وكان الذباب يسقط كثيرًا على يده المقطوعة. فقال له: كذبت ما هذا الحكم أو المصير. فلما سمع الخليفة ذلك، أرسل إلى غيلان من حمله من بيته، وصلبه على أحد أبواب دمشق.

ما هي انقسامات الفرقة القاتلة؟

قسمت القادرية إلى اثنتي عشرة فرقة:

  • الأحمرية التي ادعت أن شرط العدل من الله أن يكون عباده على أمورهم، ومنعهم من ذنوبهم.
  • الثنائية هي التي تدعي أن الخير من الله والشر من الشيطان.
  • والمعتزلة هم الذين قالوا خلق القرآن وأنكروا الرؤية.
  • الكيسانية هم الذين قالوا: لا نعرف هذه الأعمال من الله ولا من العباد، ولا ندري هل يؤجر الناس أو يعاقبون بعد الموت.
  • الشيطانية قالوا أن الله لم يخلق شيطاناً.
  • قال الشريك إن الذنوب كلها إلا الكفر.
  • قال الأشخاص الوهميون إن أفعال الخلق وكلماتهم ليس لها نفس، ولا يكون للخير والشر نفس.
  • قال الشعب الرواندي إن كل كتاب نزل من عند الله، لذلك من حقه التصرف به سواء أكان ناسخًا أم نسخة.
  • وزعم البطرية أن من عصى ثم تاب فلا تقبل توبته.
  • وزعم النقاد أن من يخل بالبيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلا إثم عليه.
  • قاسطية فضلت الطلب الدنيوي على الزهد فيه.
  • النظامية اتبعوا إبراهيم النظام في قوله إن من ادعى أن الله شيء فهو كافر.

مصادر: