من أسماء الله الحسنى (الصلاح)، وهذا الاسم له دلالة وارتباطه بالكرم الإلهي للخلق والنعمة لهم في كل حالة، والتفكير فيه يرث عبد الذل والخضوع والانكسار بين يديه، وعدم وجوده.

معنى اسم الله البر

اسم الله بر

البر في اللغة

والصالح في اللغة مأخوذ من فعل الصدق، فيقال: البر خير خير، وقد برر أبي الصالح، وهو رجل صالح من والديه، وذلك إذا أطاعهم، و هم الصالحين. وفي قوله تعالى: (والله لا خير للصالحين) (العمران: 98).

معنى اسم الله البر

معنى اسم الله البر

إن بر الله بخلقه هو إحسانه لهم وإصلاح جميع أحوالهم، و (البر) هو الذي لا ينقطع خلقه عن إحسانه. إنه يشتمل على جميع الكائنات بره وعطاياه وكرمه، فهو الأجمل والأكثر إحسانًا، وواسع المواهب. لهذا الاسم بقوله: “البر: اللطيف”.

وشرحها الإمام الخطابي بقوله: “البر هو الرحمة بعباده الذين يرحمون بهم. عنه”.

وقد ذكر الإمام البيهقي في كتابه الأسماء والصفات عن الحليمي قوله: “يعني رفيق عبيده يريد معهم الراحة ولا يريد مشقة معهم، ويغفر كثيرا من ذنوبهم، ولا يأخذهم بكل ذنوبهم، ويكافئهم بعشر أضعاف حسنًا، ولا يجازيهم بالسوء إلا نفسه، ويكتب اهتمامهم بالحسنات. ولا تكتب تقلق على السيئ. “

البر في أوصافه سبحانه كثرة الحسنات والصدقات

صدر من البر الموصوف * البر في ذلك الوقت نوعان

الوصف والعمل، فهو فاعل خير صالح

ورد اسم الله البر في القرآن الكريم

بسم الله البر في القرآن

ولم يذكر هذا الاسم إلا مرة واحدة في القرآن، وذلك في قوله تعالى: (كنا نسميه قبل ذلك أنه البر الرحيم).

أنواع البر الإلهي:

إذا أخذنا في الاعتبار مقاصد ودلالات هذا الاسم الإلهي العظيم، يتبين لنا أن بر الله تعالى نوعان:

اسم الله بر

إن الإحسان الإلهي هو الذي وسع كل المخلوقات على الأرض والبحر والسماء والأرض، ولم ينعمه أي مخلوق بنعمته وصلاحه في الظاهر والباطنة، فأعد له رزقه وقوته وأكسوه. وأعطاه جماله وخير أخلاقه ما ينفعه ودفع ما يضره على ما تقتضيه حكمته، والدليل عليه قوله تعالى: {وَسَّعَتْ رَحْمَتِي كُلَّ شَيْءٍ} (سورة البقرة). أَعْرَف: 156)، وقوله: {وما فيك نعمة من الله. (النحل: 53) وسبحانه له: {الذي أحسن الكل خلقه} (السجدة: 7).

أرض خاصة:

وهو يعني ما خص به المؤمنون الأتقياء دون غيرهم، من نجاحهم في الطاعة وإرشادهم إلى الصراط المستقيم، وإثباتهم على البر والأمن والطمأنينة النفسية، والاستغفار من السيئات، وتكاثر الحسنات: لقد وسعت الرحمة كل شيء، وسأكتبها على المتقين ويدفعون الزكاة، والذين آمنوا بآياتنا. 156)، وغيرها من الصفات التي كرمهم بها، ولكن في الآخرة خصهم بالجنة ورؤيته تعالى: {لمن أحسنوا وأكثر} (يونس: 26).

آثار الإيمان بهذا الاسم:

اسم الله بر

أولا:

إدراك أن الخالق عز وجل يريد الراحة لعباده ولا يريد مشقة معهم: {الله يريدك الراحة ولا يريدك مشقة} (البقرة: 185)، ومن التسهيلات التي يحصلون عليها لمكافأتهم على القليل من العمل ودفع الكثير، وإثباتهم بمجرد حسن النية، وفي المقابل: الغفران ومحو السيئات بالعمل الصالح: {الحسنات إزالة السيئات} (هود: 114)، مكافأة السيئات بالمثل. قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (إن الحسنات لم يعملها، فكتبت له حسنة، وكتبت له من عمل الصالحات بعشر إلى سبعمائة ضعيف.، ومن لم يفعله السيئ، ولم يكتب، وإذا كتب عمله) رواه مسلم.

وأما الآخرة، فإن عقوبة السيئات وتنفيذ الإنذارات عليها مرتبطة بالوصية، فإذا شاء الرب يعاقب، وإن شاء التعدي والعفو، وذلك من عدله وعدله. الإحسان.

ثانيا:

قال تعالى: {وربك الغفور الذي يرحم. العصيان بكمال رؤيته له، ولو أراد أن يفضحه بين خليقته، ولو انخرط العبد في قراءة هذه النعمة وتذكرها واستحضارها، لكان له ارتباط قوي بالله ويزيد إيمانه، وهو أنفع له وأكمل من التورط في الجريمة، ومن شهود الذل، فإن العمل والإهمال في غيره هو المطلب الأسمى، والغاية الأعلى، كما قال الإمام ابن القيم.

هنا