يعرض لكم تريند موعد العشر الأواخر في رمضان 1444 وفضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها والأعمال المستحبة في العشر الأواخر من رمضان وأعمال مستحبة في ليلة القدر وأدعية للعشر الأواخر من رمضان والاعتكاف وقيام الليل والذكر وقراءة القرآن واجعل بينك وبين الله خبيئة.

فضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها تعتبر مما يتطلع إليه المسلم منذ بداية الشهر الكريم، فهذه الأيام من أغلى الأيام على الله وفقًا لبعض ما ورد في كُتب السنة النبوية وعلى لسان الفقهاء، تتضاعف فيها الحسنات، وتتنزل فيها الرحمات، فيتفرغ الناس للعبادة من صوم وصلاة وتدبر القرآن، لكن أي العبادات أفضل للقيام بها؟ هذا ما سوف نوضحه عبر، علاوةً على شرح فضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها.

موعد العشر الأواخر في رمضان 1444

إن الأيام العشر المباركة الأواخر من رمضان تبدأ من مغرب يوم الخميس الموافق 20 رمضان 1444هـ (21 أبريل 2023م)، وحتى نهاية الشهر الكريم، أما موعد أول ليلة وترية أي (21 رمضان) ستكون بداية من مغرب يوم الجمعة.

 

فضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها

ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- “كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِهِ” صحيح مسلم، وهذا كان لعظيم بركات ونفحات الرحمة في هذه الأيام؛ فقد علم الرسول المسلمين اغتنام مواسم الخير والتي منها الـ 10 الأواخر من الشهر الفضيل، إذًا يكون فضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها هو

  • فضل العشر الأواخر من رمضان تتنزل الرحمات والنفحات الربانية على العباد، تتضاعف فيها الحسنات، تستجاب فيها الدعوات -بإذن الله-، يعتق الله فيه من يشاء من النيران، بها ليلة القدر.
  • ما يُشرع فيها كل العبادات وأعمال الخير.

اقرأ أيضًا

الأعمال المستحبة في العشر الأواخر من رمضان

كل عمل الخير مستحب، فالمرأة التي سقت كلبًا غفر الله لها وأدخلها جنته، عمل خير بسيط بنية صادقة قادر أن ينجي المرء، كإماطة الأذى عن الطريق أو صلة الأرحام أو خدمة عاجز أو مريض، أما بالنسبة للشعائر الدينية المستحبة في هذه الأيام المباركات فهي

الاعتكاف

“وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ”، أي أن الاعتكاف من الأعمال المذكورة في كتاب الذكر الحكيم، وهو أن يترك المرء ملذات الدنيا بعض الوقت، ويتفرغ للعبادة منصبًا عليها، فهو نهارًا في عمله وليلًا في العبادة؛ لإعادة وصل حبال الروح بخالقها، فتسمو عن صغائر الأمور.

قيام الليل

حث الله رسوله على، في قوله عز وجل- في كتابه الحكيم “قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا”، كما أن الأحاديث الواردة في فضل قيام الليل متعددة، فهو وقت ينام فيه الناس ويصحو فيه المؤمن يناجي ربه ويصلي ويسأل الله من فضله فيجيبه.

الذكر

قصة الرجل الذي جاء إلى النبي محتارًا من تعدد الشرائع والعبادات، ولا يدري ما يتمسك به أكثر، فكان رد الرسول عليه “لا يَزالُ لِسانُكَ رَطْبًا من ذِكرِ اللهِ” صحيح الترمذي، فالذكر من الأعمال اليسيرة المستحبة في هذه الأيام.

قراءة القرآن

ليس المقصود هنا لمرة أو أكثر، أو في هذه الأيام على وجه الخصوص، إنما المراد من القراءة هو التدبر والفهم، فيخرج الإنسان من التدبر بوعي أرقى وفهم أفهم للتعاليم الإلهية السامية التي أنزلها الله في محكم تنزيله، بالإضافة لذلك فتلاوة القرآن بها أجر عظيم وحسنات كثيرة.

اجعل بينك وبين الله خبيئة

العبادات العادية يقوم بها عموم المسلمين في الشهر الكريم وخصوصًا العشر الأواخر، ولكن على ديدن الصحابة الكرام -مثل أبي بكر الصديق الذي كان يخدم امرأة سرًا كعمل خالي من الرياء بعيدًا عن عيون الناس- فهم كانوا يسعون في الخير جهرًا وسرًا، فلتكن هناك خبيئة خير بين العبد والرب في هذه الأيام المباركة ينال بها فاعل الخير عظم الثواب والأجر.

علاوةً على ما تم ذكره فالشعائر والعبادات وأعمال الخير التي يمكن القيام بها كثيرة، ويمكن لكل فرد أن يختار منها ما تيسر له مثل

  • الاغتسال والتطيب؛ حتى لا يؤذي الآخرين.
  • قول الصدق.
  • تأخير السحور طوعا لأوامر الرسول (كما ورد في السنة النبوية).
  • الصدقة والإنفاق في الخير.
  • إنفاق الإنسان مما يحب “لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ” آل عمران.
  • الصلاة في المسجد.
  • صلاة الجماعة.
  • تعظيم شعائر الله في الأيام الأخيرة؛ لكونها من تقوى القلوب.
  • تغيير عادة سلبية وإبدالها بأخرى إيجابية.
  • التقليل من فعل خاطئ يفعله الإنسان إن لم يستطع تركه.
  • إكرام الجيران.
  • مهاداة الناس من منطلق تهادوا تحابوا.
  • صلة الأرحام.
  • التوبة الصادقة.

 

أعمال مستحبة في ليلة القدر

“لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”، هذا ما قاله الله -سبحانه وتعالى- عن فضل ليلة القدر، ثم أكمل -جل في علاه- السورة بوصف، ووصفها بأنها تتنزل فيها الملائكة، ويحفها السلام حتى مطلع الفجر، أي إنه حسب التفسير الدارج فالعبادة والعمل الصالح في هذه الليلة أفضل من ألف شهر (83 سنة+ 4 شهور)، أي بمثابة العبادة في عمر كامل، ولهذا الفضل العظيم يتحراها المسلمون، ويتم انتظارها في العشر الأواخر من رمضان وفقًا لما ورد في السنة النبوية، وفيما يخص أي الأذكار أفضل فيها فورد في سنن الترمذي “قلْتُ يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال قولي اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي”.

بالإضافة لهذا فالأذكار الأخرى والأعمال المستحبة في العشر الأواخر تنطبق أيضًا على ليلة القدر، من السعي في قضاء حوائج الناس والتبسم في وجه الآخر والدعاء بالخير بالغيب للناس، مع الإكثار من العبادات المعروفة (الصلاة، تدبر القرآن، الصدقات) وغيرها كلٍ على حسب قدرته.

اقرأ أيضًا

أدعية للعشر الأواخر من رمضان

بعدما ذكرنا فضل العشر الأواخر من رمضان وما يشرع فيها؛ سنقوم فيما يلي بعرض بعض الأدعية القرآنية التي يمكن الدعاء بها في هذه الأيام

  • رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ” إبراهيم (40).
  • “رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ” المؤمنون (29).
  • “رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” البقرة (201).
  • “رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً” آل عمران (8).
  • “رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ” النمل (19).

بالإضافة إلى ذلك فحين تتكالب الحوائج يرغب الإنسان أن يدعو بها يمكنه أن يستخدم الدعاء الجامع الذي ورد عن الرسول (ص) في السنة النبوية، كما نقدم فيما يلي بعض صور الأدعية التي يمكن الدعاء بها ومشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي