هل تقبل كلام من تأخر عن دراسته واحتج عليه القدر؟ وهي من الأسئلة التي يفكر العديد من الطلاب من جميع أنحاء العالم العربي في الإجابة عليها، خاصة في أوقات الامتحانات وما بعدها، وهي أيضًا من الأمثلة التي يتم وضعها في دروس القدر في دورات الشريعة الإسلامية في منهج علمي سعودي، الفصل الدراسي الأول، العام الدراسي 1444 هـ، ومن خلال هذا المقال سنجيب عن سؤال طلابنا الأعزاء، حيث سرعان ما عدنا إليهم، واستجبنا لجميع احتياجاتهم، وبالتالي سنحل الآن. سؤال هل يقبل قول من تأخروا عن دراستهم واحتجوا عليه بالقدر؟ بشكل صحيح ونموذجي.

هل تقبل كلام من تأخروا عن دراستهم واستدعوا القدر؟

يعتبر هذا المقال من حلول أحكام المادة الثانية من التوحيد للوحدة السابعة، الإيمان بالقدر، ونعلم أن بعض الذين يقصرون في تقصيرهم وأخطائهم قد يفسرون أن الله هو الذي قضى بذلك عليهم. وعليه فلا ينبغي لومهم على ذلك.

هذا لا ينطبق عليهم بأي شكل من الأشكال. لا شك أن الإيمان بالقدر لا يعطي الخاطئ دليلاً على ما تركه من الواجبات أو الذنوب. باتفاق المسلمين والحكماء.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – “ليس لأحد أن يدعي بمصير المعاصي بإجماع المسلمين وسائر الملالي وسائر العاقلين”. ولو كان هذا مقبولا لكان الجميع قادرين على ما يأتي إليه من قتل النفوس، وأخذ المال، وكل أنواع الفساد في الأرض، واستدعاء القدر. نفس الشخص يحتج بالقدر إذا تعرض للهجوم، واحتج المعتدي بالقدر، لم يقبل منه، بل مناقضه، والتناقض في القول يدل على فساده.

كنا معكم في مقال عن إجابة سؤال هل قول من يتأخر في دراسته ويستدعي القدر، وإذا كان لديك أي سؤال أو استفسار آخر يتعلق بمنهجك أو أي شيء؟ لاننا موقع كل شئ يمكنك التواصل معنا عبر قسم التعليقات ويسعدنا الرد والرد عليك.