شهد تاريخ العملة الجزائرية تغيرات كثيرة على مر العصور … وهذا نتيجة استعمارها من قبل دول مختلفة حرصت على نشر ثقافتها في جميع مناطق الدولة، خاصة التأثير على عملة الدولة.
أيضا، كان تاريخ العملة الجزائرية تاريخا طويلا له العديد من الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية … لذا من خلال الموضوع التالي الذي قدمه لكم موقع tdtube.net، نقدم لكم تاريخ العملة الجزائرية.
تاريخ عملة الجزائر
في الفترة من 1970 الى 1979 … صدرت ورقة رسم محمد اسياخم تحولت الى تحفة حقيقية فازت بالعديد من الجوائز في بعض المعارض الدولية … وصدرت ورقة 5 دنانير وتلك الورقة كانت ملونة بالأصفر والأزرق.
وعلى وجهها الأمامي، حملت تلك العملة رسما لمحارب من منطقة الهقار يحمل سيفا ودرعا .. وفي الخلف كانت تحمل صورة قرية صحراوية وفينكا.
في نفس الفترة الزمنية، صدرت العديد من الأوراق النقدية الأخرى التي تحمل تاريخها الخاص للجزائريين … وكانت قيمة تلك الأوراق 10 دينار جزائري … 50 دينار جزائري … 100 دينار جزائري … وكذلك الـ500 دينار جزائري.
كما حملت هذه الدنانير صوراً لدولة الجزائر … التي تنتمي إلى الريف الجزائري، أو تحمل شكل أسد أو رجل، أو صور ماشية.
كما تم إصدار 5 عملات مختلفة في نفس الفترة الزمنية، تبدأ من 5 إلى 50 سنتيم، ومنذ فترة السبعينيات … عمل الدينار الجزائري بأشكاله المختلفة ليطلع العالم على طريق الإنجازات العظيمة التي عملت الدولة الجزائرية على تحقيقها من الثورات الصناعية .. والثورات الثقافية .. والثورات الزراعية.
هكذا اصدرت عملة 20 سنتيم من 1971 الى 1972 … وصدرت عملة 50 سنتا في 1978 ورسمت عليها صورة راعي قطيع ومزارع … مما يدل على الثورة الزراعية التي عملت على إعادة هيكلة الزراعة داخل دولة الجزائر … التي بنيت على أساس أن الأرض ملك لمن يخدمها.
تاريخ العملة الجزائرية في إدامة الثورات
صدرت عملة معدنية بقيمة 100 دينار جزائري عام 1981 … وكانت تلك العملة تحكي قصة الثورة الاجتماعية التي عملت على تغيير العالم الريفي … وصدرت عملة 5 سنتات من 1970 إلى 1973 وكانت شاهداً على الثورة الصناعية .. كان رمز تلك العملة هو نفس الرمز الذي طُبع على عملة 5 سنتات عام 1974.
خُلدت الثورة الثقافية بطباعة عملة الخمسين سنتيمًا عام 1971، وحملت نسخة من صورة كتاب وأدوات مدرسية … كما تم إصدار عملات معدنية في الفترة من 1980 – 1989 إلى 1990 – 1999. بفئات 10 دنانير جزائرية … و 100 دينار جزائري. .. و 200 دينار جزائري.
كما تميزت التسعينيات بطباعة 9 عملات معدنية تراوحت بين 1 دينار جزائري و 100 دينار جزائري … وهي مستخدمة حتى الوقت الحاضر، وبالنسبة لعملة 2000 صدرت عام 2011 … و 200 صدرت ورقة الدينار الجزائري تحمل الرمز 50 الذي يشير إلى الذكرى الخمسين للاستقلال.
القراء الذين شاهدوا هذا الموضوع شاهدوا أيضا.
- تاريخ العملة السعودية ومراحل إصدارها
- تاريخ عملة قطر وعوامل ازدهارها
التاريخ الاقتصادي لعملة الجزائر
وشمل التاريخ الاقتصادي للعملة الجزائرية فترة الحكم العثماني فيها … حيث تم خلال تلك الفترة تعريف العملات المتداولة وعلى رأسها عملة الريال الإسباني مع الإشارة إلى اختلاف قيمتها .. .والفرق بين العملة الحقيقية المتداولة وعملة الحساب … المقدرة بالأجور والمبادلات والأسعار والمكاتب.
وهذا ما يفسر وجود بعض العملات التي تستمر داخل الدولة في المعاملات الرسمية ولكن دون وجودها على الأرض وفي الميدان.
وقد تم العمل على دراسة المدخلات ومصادرها وتوزيعها على أساس التعامل مع الأسعار .. وقد تم اختيار القمح والزيت من المواد الغذائية الأساسية التي يجب توفرها في الأسواق الداخلية.
حيث يعتبر كل من الزيت والقمح ضمن المصاريف المعتادة التي تم ذكرها في الحسابات الأسبوعية في المؤسسات الحكومية … مما يسمح للباحثين بالعمل على مراقبة أسعارهم بشكل مستمر … والعمل على تركيب مجموعات متكاملة نسبياً ومتسلسلة بحيث يتم تحليل حركتهم على مدى 10 سنوات بشكل مستمر.
كما كان هناك بعض الاضطرابات الخطيرة في العملة في الفترة من 1580 إلى 1620 … مما أدى إلى انهيار العملة الأساسية التي كانت مطبقة في تلك الفترة وهي الريال. وتزامن ذلك مع ارتفاع كبير في الأسعار خاصة في أسعار الأراضي والعقارات.
استمرار للتاريخ الاقتصادي للعملة الجزائرية
على الرغم من استقرار العملة النقدية في الفترة ما بين 1630 و 1685 … إلا أنه كان هناك العديد من المجاعات والأوبئة التي ابتليت بالجزائر … والتي تزامنت مع وجود اضطرابات سياسية أدت إلى عدم استقرار الدولة بشكل غير مسبوق .
لذلك، يمكن أن يعمل الاستقرار النقدي على إحداث توازن في المجال السياسي والعمل على ازدهار الاقتصاد على المدى الطويل … وهذا ما ميز النصف الثاني من القرن الثامن عشر الذي حدثت فيه الثروة الحقيقية والازدهار.
أيضا في الفترة من 1798 إلى 1815 كان هناك استقرار ملحوظ في العملة النقدية … والتي تزامنت مع ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية في بعض المناطق … وبالتالي كان السبب وراء قيام الهيئة بذلك. تتدخل لاستغلال الزيادة في الصادرات لمصالحها.
لذلك عمل الحكام على ضبط استقرار الحبوب والعمل على استقرار العملة خوفا من قيام الشعب أو الجيش بالثورات .. حيث كانت تلك الفترة فترة ازدهار مالي واستغلال كثير من الغنائم البحرية.
أما عن التحركات المتعلقة بالأسعار والدخول في الدولة والتي تم رصد اتجاهاتها ومؤشراتها خلال القرون الثلاثة … كان هناك رأي خاص بالمسار العام الذي يعمل على دعم النموذج الذي اقترحه إرنست لابروس … والذي حرص على تطبيقه في الأزمات المتعلقة بالمعيشة والتغذية التي كانت داخل الجزائر العثمانية.
في هذا الموضوع قدمنا لكم تاريخ العملة الجزائرية في العديد من الفترات المختلفة التي شهدتها دولة الجزائر على مر العصور … كما قدمنا التاريخ الاقتصادي لتلك العملة والذي يتعلق بشكل كبير بالفترة التي كانت فيها العملة الجزائرية كانت الإمبراطورية العثمانية داخل دولة الجزائر.