الفتوى بلا علم مرض خطير وكبير. تحدث عن ذلك في ضوء ما درس في الآيات. نهى الدين الإسلامي عن الأمور التي تؤدي إلى هلاك صاحبها وضياعها في الدنيا والآخرة، فأمرنا بالعمل الصالح والطاعة، واقتداء بالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. السلام أن تنال السعادة في الدنيا وتنتصر بالجنة في الآخرة، والابتعاد عن النار لا قدر الله، ومن بين ما حرمته الفتوى بغير علم، فهي من الشرور التي نهى الله تعالى عنها. قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الغالي (ولا تقل ألسنتكم تكذب فهذا جائز وهذا حرام على الله. الله يكذب لا ينجحون) كما الرسول صلى الله عليه وسلم. قال الفتوى لم تثبت، ولكن إثمه على صاحبها.

الإفتاء بغير علم مرض خطير

وقد دل القرآن الكريم والسنة النبوية على تحريم الفتاوى بغير علم. ومن أكبر الجرائم التي يرتكبها الإنسان أن يقول في ما هو مباح أو محرم ولا يعلم حكم الله فيه. كثير من الناس يصدرون فتاوى لبعضهم البعض بشيء لا يعرفونه. بل إذا رأوا شخصا يريده عالم يطلب فتوى، ويقولون له لا داعي لذلك. وهذا الأمر واضح في النهي عنه مع جوازه، ويعتبر هذا جناية شرعا وحكم الله، فلا يجوز لأحد أن يصدر فتاوى بغير علم ولا يجوز إلا عندما ومن قال أن هذا الأمر يعلم بدين الإسلام.