يبقى الموتى في حاجز بين الدنيا والآخرة. في هذه الحياة التي نعيشها يجب أن نفترق عنها بكل ملذاتها عندما يتوقف الجسد عن الروح وعن كل الخلايا الحية. هذه هي المرحلة الانتقالية التي تحدث بين هذه الحياة والآخرة. أما العبد المؤمن المتحد بالله عز وجل فإن نهايته طيبة وروحه طيبة، ومصيره الجنة التي أعدها الله لعباده. أما المشرك فينتظره عذاب أليم في قبره وفي الآخر مصيره جهنم وبؤس القدر. الموت هو ما وعد الله به كل على الأرض.

هل يشتاق الميت لعائلته؟

أسئلة كثيرة حول ما يهم الميت وأسرته، وما يشعر به المتوفى أو يرى، وما ينفعه بعد وفاته. يترك الإنسان هذا العالم الذي يعيش فيه، ويترك العالم بكل ما فيه، ويترك المال والهيبة والمكانة، ويترك كل شيء وراءه، وينقطع بانقطاع الحياة ويموت. حياة أخرى تنتظره، فما هذه الحياة الدنيوية إلا مرحلة، وهي المرحلة الأولى من الاختبار، وهي مرحلة النبوة والاستعداد لما هو أعظم لما سيأتي حتمًا.

كم يوما يحاسب الموتى في قبره

تبدأ حياة الميت من لحظة نزوله إلى القبر، وهو يعلم حينئذٍ أن مصيره سيكون الجنة أو النار. اما القبر بستان من جنة الجنة او بئر من حفر النار. لا قدر الله هو أول دار الآخرة. الزاني الذي نزل في هذه الحفرة عذابا أليمًا، وفي القبر أيضًا، إذا وضع العبد في الحفرة، جاءه ملاكان يسألانه عن دينه ونبيه، إذا كان مؤمنًا يعرف مكانته في الجنة، واذا كان كافرا فيقول لا اعلم لا اعلم ويرى كرسيه من جهنم.

الجواب الصحيح

يطلق عليه البرزخ.

حياة البرزخ هي الحياة التي يجهلها كثير من الناس وينساها.