تُعرف الدورة الرسوبية بأنها ظاهرة جيولوجية تمر من خلالها التربة لتنتقل من وإلى الصخور الرسوبية، وتُعرَّف الصخور الرسوبية بأنها نوع من الصخور تكونت نتيجة ترسب التربة الطينية المنقولة بالمياه على مدى فترات طويلة نسبيًا، و وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصخور لها عدة خصائص. ومنها اللون الفاتح ووجوده على شكل طبقات مرتبة حسب الأقدم، حيث سنذكر في هذا المقال مراحل تكوين هذه الصخور.

مراحل الدورة الرسوبية

مرحلة التجوية

تعرف التجوية بأنها مجموعة من العمليات الجيولوجية والفيزيائية والكيميائية والبيولوجية التي تحدث بشكل رئيسي على سطح الأرض، وتؤدي إلى تغيير كامل في خصائص الصخور والمعادن نتيجة لتأثيرات المحيط الحيوي والغازية.، ومائي، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرحلة تمر بثلاث عمليات، هي

  • التجوية الميكانيكية أو الفيزيائية أي حدوث تناقص في حجم الصخور، وتفتتها، ولكن دون تغيير تركيبها الكيميائي، وعادة ما يكون هذا التفتت نتيجة لعدة عوامل، من بينها التغيرات الحرارية، لذا فإن الاختلاف في درجة الحرارة في الليل منه في النهار يحدث الانكماش ثم التمدد في الصخور وبالتالي تزداد احتمالية تكسيرها، أو بسبب ظاهرة التجوية للأملاح البلورية التي تضعف وتجهد الصخور، وبالتالي تفتت الصخور، أو بسبب التجمد. الماء بين الصخور أو في المسام، أو بسبب شكل الفتات في المرحلة الأولية، حيث يكون مائلًا ثم مع استمرار عملية التجوية يصبح مستديرًا.
  • التجوية الكيميائية إن التأثيرات التي تتعرض لها الصخور في عملية التجوية الكيميائية أعلى بكثير من التأثيرات التي تتعرض لها في التجوية الفيزيائية، حيث يحدث في هذه العملية تحلل المعادن مما يؤدي إلى تكوين معادن جديدة سواء كانت نتيجة لتغير المعادن المكونة أو نتيجة إزاحتها الكاملة. يشار إلى أن هذه المعادن تدعم الحبيبات الطينية وتوفر الكوارتز والكالسيت
  • التجوية البيولوجية يؤدي تغيير التجوية الكيميائية إلى تغير واضح في تكوين التربة، وتتكون التربة الدبال نتيجة نمو النباتات وتحللها وبالتالي تفاعلها مع الأجزاء المعدنية التي تتكون منها الصخور.

مرحلة التعرية

تدوم هذه المرحلة آلاف وملايين السنين ولكن التدخل البشري يمكن أن يسرعها، وهي أيضًا عملية طبيعية تؤدي إلى فصل التربة أو الصخور عن سطح الأرض، ومن ثم نقلها إلى مكان آخر، وهذه المرحلة تتم في ثلاث عمليات وهي التجوية والتعرية والنقل بحيث تتعرض للعديد من العوامل منها الماء، والاختلافات في درجات الحرارة، والهواء، والرياح، والجاذبية، وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن للإنسان الاستفادة من هذه المرحلة، حيث تساهم في توفير التربة من الصخور المتفتتة.

مرحلة التعرية وعمليات النقل

هناك العديد من الطرق التي يتم من خلالها نقل فتات الصخور، مثل النقل عن طريق الرياح أو الأنهار أو الجليد أو المد والجزر أو البحر أو بالتوازي مع الشواطئ أو بالجاذبية، ويجب ملاحظة أن الجزيئات تختلف عن بعضها البعض. أخرى بناءً على الطول أو المسافة أو قصرها، حيث أن الحبوب المنقولة لمسافات طويلة تكون أكثر تقريبًا وصغيرة مقارنة بتلك المنقولة على مسافات قريبة، وهذا الاختلاف يرجع إلى عمليات التكسير والتكسير والسحق والتكسير، في لكي تتصادم مع بعضها البعض.

مرحلة الترسيب

في ذلك، يتم نقل منتجات التعرية إلى الأماكن التي يحدث فيها الترسيب، مثل الأنهار أو البحيرات أو البحار، بحيث تترسب الفتات في طبقات. مرحلة النضوب تأتي هذه المرحلة بعد مرحلة الترسيب، ونتيجة لتراكم الرواسب تزداد السماكة مما يؤدي إلى زيادة ضغط الرواسب الحديثة على الرواسب القديمة مما يؤدي إلى زيادة العمق وبالتالي زيادة في درجة الحرارة والضغط مما يؤدي إلى طرد الماء تدريجياً منها حتى يتحول الطين إلى أسمنت مما يؤدي إلى تماسك الرواسب وبالتالي تماسك الصخور.

عملية الفرز أو التصنيف

يطلق عليه يتم فيه نقل الجزيئات الكبيرة بمساعدة حركة طاقة كبيرة، مثل الماء عالي السرعة، ومن الضروري الرجوع إلى التدرج للانتقال من الجسيمات الذائبة إلى الطين، ثم إلى الحبيبات الرملية، بعضها التي تستمر في التدحرج والباقي يغوص في القاع، ومن الضروري الإشارة إلى جودة الصخور. يعتمد ذلك على وجود أو عدم وجود أكثر من نوع واحد من الحبوب في صخرة واحدة.