أبو عبدالله عمرو بن العاص رضي الله عنه هو الإمام الفطن والقائد الذي قاد الفتح الإسلامي لمصر, حضر عمرو بن العاص غزوة بدر مع قوم قريش ضد المسلمين ثم شارك في غزوة أحد وغزوة الخندق بعد صلح الحديبية عاد قريش إلى مكة وهناك ذهب عمرو بن العاص إلى الحبشة ليرد على المسلمين الذين هاجروا إلى بلادهم، وهناك اعتنق الإسلام على يد الملك النجاشي في السنة الثامنة للهجرة. ثم انطلق إلى المدينة المنورة على متن سفينة، وفي الطريق التقى بخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة ودخل الثلاثة المدينة المنورة في صفر عام 8 هـ، معلنين إسلامهم وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها عمرو بن العاص رضي الله عنه كان داهية وذكيا جدا وكان يعرف بـ أرطبون العرب بسبب ذكائه وحيلته في تدبير الأمور وكان من الصحابة الذين تركوا بصمةً واضحة في تاريخ الإسلام.

 الصحابي الذي اسلم على يد تابعي

حقق أبو عبدالله عمرو بن العاص رضي الله عنه العديد من الإنجازات في مصر، من أبرزها:

1- فتح مصر: قاد حملة عسكرية إلى مصر عام 640 م ونجح في فتح المنطقة بسرعة وبدون مقاومة شديدة مما سهل للإسلام نشره في مصر وجعلها إحدى البلدان الإسلامية الرئيسية.

2- إنشاء القاهرة: أسس مدينة الفسطاط وأخرج عنها جزءا كبيرا من سكانها ليبني مدينة جديدة وأطلق عليها اسم القاهرة وتحولت فيما بعد إلى عاصمة الدولة الفاطمية وثم الدولة المملوكية.

3- ترجمة القرآن إلى اللغة القبطية: حرص على ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة القبطية المحلية مما سهل فهم الدين الإسلامي للسكان المحليين.

4- تنظيم الإدارة: قام بتنظيم الإدارة وتطبيق القوانين الإسلامية في مصر وأنشأ المحاكم والمدارس والجوامع والمستشفيات، وساهم في نشر العلوم والمعارف في مصر.

5- نشر الإسلام: عمل على نشر الدين الإسلامي في مصر، وتعليم الناس القرآن والسنة، وتحويل العديد من النصارى واليهود إلى الإسلام.

يمكن القول إن أبو عبدالله عمرو بن العاص رضي الله عنه قاد فتحا ناجحا لمصر وساهم في بناء الإدارة والبنية التحتية في المنطقة وترجمة القرآن الكريم إلى اللغة المحلية وكان من الأساتذة الرائدين في نشر الإسلام في مصر وتعليمه للناس.

اقرا ايضا:

حساب شي ان في الشرق الاوسط

ما الفرق بين الصحابي والتابعي والمخضرم