قصيدة لمحمود حسن اسماعيل غناها عبد الوهاب،محمود حسن اسماعيل ، من الشعراء  الذين لهم تاريخ كبير في جمهورية مصر العربية والوطن العربي ، وله العديد من القصائد الشعرية التي تحولت الى اغاني ، ونجح الفنانين الكبار في تأديتها مثل ام كلثوم وعبد الحليم حافظ ، وهناك الكثير من الدواوين الشعرية له .

قصيدة لمحمود حسن اسماعيل غناها عبد الوهاب

ساهم الشاعر محمود حسن اسماعيل في انتشار الوعي الوطني المصري ، بسبب القصائد الجميلة التي كتبها وزاد هذه القصائد جمالاً ، عندما غناها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ونستعرض لكم اهم هذه القصائد .

قصيدة مصر نادتنا

مصر نادتنا فلبينا نداها .. و تسابقنا صفوفاً في هــواها

فإذا باغ على الأرض رماها .. ترخص الأرواح و الدنيا فداها

و نروي بالدم الغالي ثراها .. و نخوض الموت فى كل البقاع

نحن جند النصر أبطال الدفاع .. يوم يدعونا لنار الهول داع

حدثي يا شمس عن ماضي حمانا .. كم قهرنا فوق شطيه الزمان

و أبـــينــا العــيش ذلاً و هواناً .. من رآنا فليذكر كــيف رآنا

من رحيق الدم يُسقَى شـهدانا .. في هوى مصر والتحيات الوداع

نحن جند النصر أبطال الدفاع .. يوم يـــدعونا لنار الهول داع

اجري يا نيل وحيدا فى الوجود .. و اروي للايام تاريخ الجدود

و انهضي يا جنة الدنيا و سودي .. و أعيدي مجدك الماضي أعيدي

بأس أحرارك من بأس الحديد .. فاثبتي كالطود فى يوم الصراع

نـحن جند النصر أبطال الدفاع .. يوم يدعونا لنار الهول داع

اسعدي يا مصر إنا لا نبالي .. نُوَّب الدهر و أحداث الليالي

كل من رامك حتى فى الخيال .. سَيَّرَ النيل جحيماً في الرمال

يفزع الدنيا بأهوال القتال .. و يغنى الشعب فى كل البقاع

نحن جند النصر أبطال الدفاع .. يوم يدعونا لنار الهول داع

 

قصيدة النهر الخالد

سافر زادهُ الخيالُ

والسحرُ والعطرُ والظلالُ

ظمآنُ والكأسُ في يديهِ

والحبُّ والفنُّ والجمالُ

شابت على أرضِهِ الليالي

وضيّعتْ عُمرَها الجبالُ

ولم يزلْ يطلبُ الديارا

ويسألُ الليلّ والنهارا

والناسُ من حوله سكارى

هاموا على أفقِهِ الرحيبِ

آهٍ على سرِّكَ الرهيبِ

وموجِكَ التائِهِ الغريبِ

يا نيلُ يا ساحرَ الغيوبِ

مُتَوَّجٌ أنتَ في الروابي

بلا عروشٍ ولا قبابٍ

كم راحت الشمسُ في ضُحاها

تَعُبُّ من نورِكَ المُذابِ

وأنجمُ الليل كم طواها

هواكَ في خيمة العبابِ

وكم قويٍّ إليكَ سارا

بموكبٍ أيقظَ الصحارى

رددتَ رُكبانَهُ حيارى

وأنتَ في مهدِكَ الرطيبِ

آهٍ على حلمِكَ العجيبِ

والموجُ نعسان في المغيبِ

يا نيلُ يا ساحِرَ الغيوبِ

سمعتُ في شَطِّكَ الجميلِ

ما قالت الريحُ للنخيلِ

يُسَبِّحُ الطيرُ أم يُغَنّي

ويشرحُ الحُبَّ للخميلِ

وأغصنٌ تلكَ أم صبايا

شربنَ من خمرةِ الأصيلِ

وزورقٌ بالحنينِ ثارا

أم هذه فرحةُ العذارى؟

تجري وتجري هواكَ نارا

حملتُ من سحرها نصيبي

وطفتُ حيرانَ باللهيبِ

فلم تدعني بلا حبيبِ

يا نيلُ يا ساحرَ الغيوبِ

يا واهبَ الخُلدِ للزمانِ

يا ساقيَ الشعر والأغاني

هاتِ اسقني واسقني ودعني

أهيمُ كالطيرِ في الجنانِ

يا ليتني موجةٌ فأحكي

إلى لياليكَ ما شجاني

وأغتدي للرياحِ جارا

وأحملُ النورَ للحيارى

فإن كواني الهوى وطارا

كانت رياحُ الدجى طبيبي

آهٍ على سِرِّكَ الرهيبِ

وموجِكَ التائِهِ الغريبِ

يا نيلُ يا ساحرَ الغيوبِ

محمود حسن اسماعيل ويكبيديا

ولد محمود حسن اسماعيل في 2 يوليو عام 1910 وتوفى عام 1977 في ابريل في الكويت ، ودفن جثمانه في مصر ، وهو خريج كلية دار العلوم كانت موهبته كبيرة في الشعر ، وكان الديوان الاول له في عام 1935 .