تفاصيل المصالحة السعودية القطرية

تفاصيل المصالحة السعودية القطرية. تدور الخلافات حول قضيتين جديدتين للغاية، وهما الموقف من الجماعات الإسلامية وإيران. ومع ذلك، فإن الخلاف بين الرياض والدوحة عمره عدة عقود. الدول التي تدعم الجماعات الإسلامية السنية بجميع أطيافها وفروعها واستغلتها، من أجل تعزيز مواقفها في صراعها مع منافسيها الإقليميين، ضد الأحزاب اليسارية والاتحاد السوفيتي، كما استضافت السعودية عددًا من الأعضاء. من جماعة الإخوان المسلمين المصرية في أعقاب حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. لم يُعط للجماعة للعمل أو النشاط في المملكة لأنها في الأساس جماعة سياسية، على عكس السلفيين المدعومين من السعودية الذين يهتفون لكسر الحاكم لأنهم يرفضون فكرة تشكيل الأحزاب الإسلامية، ثم بدأت قطر في استضافة المؤتمرات والندوات التي نظمتها شخصيات إسلامية والتي تدور حول جماعة الإخوان المسلمين، حتى أصبحت المملكة العربية السعودية فيما بعد قلقة من تنامي وتطور نفوذ الأحزاب الإسلامية على الحدود وهنا كانت بداية انتصار السعودية. والإمارات وهزيمة قطر وتركيا، بعد الإطاحة بحكم الرئيس المصري محمد مرسي، وفي هذا المقال سنناقش تفاصيل المصالحة السعودية القطرية.

تفاصيل المصالحة السعودية القطرية

ورحبت دولتا السعودية وقطر في البيان الكويتي بمبادرة المصالحة الخليجية، فيما التزمت الإمارات والبحرين ومصر الصمت حيال هذه الأزمة التي تقود فيها الولايات المتحدة الجهود والمساعي لحلها خلال الأسابيع الأخيرة من حكم الرئيس. ولاية دونالد ترامب.

كما رحبت سلطنة عمان بجهود المصالحة الخليجية التي عكست حرص جميع الأطراف على التضامن الخليجي والعربي والاستقرار، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم بين جميع الدول، بما في ذلك الخير والتنمية والازدهار. لجميع شعوب المنطقة بحسب ما نشرته وكالة الأنباء العمانية الرسمية (أونا).

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الكويتي أحمد الصباح في بيان رسمي إن السعودية وقطر على استعداد تام لإنهاء خلافاتهما، مشيرا في كلمته إلى “محادثات مثمرة” حول المصالحة الخليجية، مضيفا “نشكر مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر على النتائج المثمرة لحل القضية “. .

أما الأمير فيصل بن ريحان، فقد أشاد عبر تغريدة على حسابه على تويتر، بجهود الكويت في سد الفجوة في وجهات النظر بشأن الأزمة الخليجية، وكتب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن تغريدة بهذا الشأن. مشيدا بوساطة الكويت والولايات المتحدة لحل هذه الازمة. ولم تعلق دول الإمارات والبحرين ومصر على البيان، وهذه الدول هي التي شاركت السعودية في مقاطعة قطر التي استمرت لأكثر من 3 سنوات، كالسعودية والإمارات والبحرين. وقطعت مصر جميع العلاقات مع قطر، متهمة إياها بـ “تمويل الإرهاب” ودعم إيران، وهي اتهامات نفتها الدوحة مرارًا منذ يونيو 2017.

وفي سياق هذه القضية تقدمت الدول السابقة بقائمة من 13 مطلبًا كشرط لإعادة العلاقات مع الدوحة. وشملت هذه الضوابط إغلاق القاعدة العسكرية التركية على الأراضي القطرية وتقليص العلاقات مع إيران، إضافة إلى إغلاق قناة الجزيرة، وكل ذلك تزامنًا مع قطع العلاقات الدبلوماسية مع اتخاذ الإجراءات. إغلاق اقتصادي شامل للحدود البرية والبحرية، بالإضافة إلى منع استخدام الأجواء، وفرض قيود على حركة القطريين.

المصالحة الخليجية ليست حباً في قطر، بل كراهية في إيران

قال مسؤولون أميركيون وخليجيون إن السعودية وقطر بصدد التوصل إلى اتفاق مبدئي لإنهاء النزاع المستمر منذ عدة سنوات، مما يمهد الطريق لمحادثات إقليمية موسعة من شأنها تهدئة التوترات والخلافات طويلة الأمد بينهما، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

إلا أن مصادر خليجية حذرت من أن المبادرة قد تتعثر إذا لم تتمكن الدول الأخرى، وهي البحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر، من الاتفاق على كيفية حل الخلاف مع قطر، في نفس الوقت الذي أعلن فيه قادة الشرق الأوسط يوم الجمعة أنهم فعلوا ذلك بالفعل. بدأت محادثات جديدة برعاية أمير الكويت لإنهاء الخلاف. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني “قطر متفائلة لحل الأزمة الخليجية”.

ثم تابع بالقول “نأمل أن تسير الأمور في الاتجاه الصحيح، لكن لا يمكننا التكهن بما إذا كانت الخطوة وشيكة، أو سيتم حل النزاع بالكامل، ولا يمكننا القول إن جميع المشاكل ستحل في يوم واحد.

جاءت بوادر التقدم بعد عدة أيام من المحادثات المكثفة التي تدخلت فيها الولايات المتحدة كوسيط، حيث سافر جاريد كوشنر وفريقه إلى السعودية وقطر في وقت سابق في محاولة لكسر الجمود في المحادثات التي حالت دون التوصل إلى اتفاق خلال السنوات الماضية.

وعملت الولايات المتحدة والكويت على إنهاء الخلاف بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط الطيران مع قطر منذ منتصف عام 2017.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن إدارة ترامب من المملكة العربية السعودية تريد فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية القطرية، التي تدفع حاليًا إلى الدوحة ملايين الدولارات ؛ للتغلب على إيران، حيث تضغط إدارة ترامب من أجل اتفاق من شأنه أن يخفف الحصار المفروض على قطر، لكن الهدف الرئيسي قد يكون توجيه ضربة قاضية للاقتصاد الإيراني، قبل أن يترك الرئيس ترامب السلطة.