يعتبر بدر السياب من أعظم شعراء الأدب العربي، وقد ساعدت تجاربه في تغيير مسار الأدب الحديث. لمزيد من المعلومات حول موضوع سيرة بدر شاكر السياب تابع المقال التالي.

سيرة بدر شاكر السياب

إنشائها

ولد بدر شاكر السياب عام 1926 في قرية جكورب بالعراق، وفي سن السادسة توفيت والدته (كريمة) أثناء ولادة طفلها الرابع. حياته.

سيرة شخصية بدر شاكر السياب – نشأته

حياته

– بعد وفاة والدته انتقل الصياب للعيش مع جده وجدته، وفي ذلك الوقت بدأ يدرس في إحدى مدارس جايكور المجاورة. خلال سنوات دراسته الأولى، عانى كثيرًا من الاختلافات الطبقية، ويمكن اعتبار هذه الفترة المبكرة من حياته مصدر إلهام لكثير من شعره “الماركسي”.

التحق السياب بالمدرسة الثانوية عام 1938، حيث ركزت معظم أشعاره المبكرة على الشعر العربي التقليدي، لكنه لم ير النور ولم ينشره للجمهور إلا بعد وفاته.

أفكاره

تطور فكر السياب السياسي، فأعلن انضمامه للح الشيوعي في منتصف الأربعينيات من القرن العشرين. كان للسيدة نازك الملائكة دور كبير في مساعدته على إطلاق التيار العربي الحر، حتى أصبحوا من رواده المؤسسين.

قبل إطلاق تلك الحركة الحرة، كان الشعر العربي يكتب على نموذج واحد وهو النموذج التقليدي، وهذه الحركة أعطت الأدب العربي طريقة جديدة للتعبير، والجدير بالذكر أن أشعاره في تلك الفترة كانت تعكس اهتمامه إلى حد كبير دفع أمته نحو التطور والحداثة.

بداياته الفكرية

بدأ السياب بنشر قصائده الأولى بعد تخرجه من الكلية، حيث نشر كتابًا من الشعر يحمل اسم الزهور الذابلة، بالإضافة إلى عمله كمدرس للغة الإنجليزية في المدرسة الثانوية.

– سجن السياب ومُنع من التدريس لمدة عشر سنوات بسبب تبنيه للأفكار الشيوعية، وخلال تلك الفترة شغل العديد من الوظائف حيث عمل كصحفي مستقل وموظف في وزارة الاستيراد وكمتذوق للتمور. لاختبار جودته بالإضافة إلى إنتاج عدد قليل من الشعر.

بداياته الفكرية

تأثير الظروف السياسية

في بداية الخمسينيات قرر الصياب الانتقال إلى الكويت بسبب التغيرات السياسية التي حدثت في بغداد ثم عاد مرة أخرى بعد مرور ستة أشهر، لكن شعره فقد الكثير من قوته خلال تلك الفترة، وفي عام 1955 تزوج ورجل. أنجبته زوجته ابنته غيدة بعد عام.

قصائده

في عام 1958 كتب مجموعة شعرية بعنوان (نبي ثورة 14 يوليو 1958) كان لشعره أثر كبير على شعبه، وخلال تلك الفترة كتب قصته الشهيرة (نشيد المطر)، الذي تمت ترجمته ونشره على نطاق واسع ثم عاد مرة أخرى لدراسة اللغة الإنجليزية لكنه فقد وظيفته نتيجة آرائه السياسية (كان من المفترض أن يفقد وظيفته في الخلاف الوطني الشيوعي الذي انحاز إلى الفصيل الآخر وكان يتعرض للاضطهاد من قبل رفاقه) ثم بدأ رخاح العمل كمترجم برغبة في الحصول على القليل من المال وفي بداية عام 1960 نشر كتابه الثالث في الشعر. لكنه كان منهكا من المرض، مما دفعه للانتقال إلى البصرة ليعيش بقية حياته بسلام.

قصائد بدر السياب

أغنية المطر

عيناك عبارة عن غابة من أشجار النخيل في الضوء المبكر، أو شرفتان تتراجعان عن القمر عندما تبتسمان، وعيناك، والكروم تتدحرج أوراقها، وتسطع الأضواء. . . مثل الأقمار في النهر

-لأنني غريب

لأنني غريب – لأن العراق الحبيب – بعيد وأنا هنا في الشوق

الأساطير

تسببت الأساطير في لحظات موت مفاجئة … تم نسجها بواسطة اليد المرتدة … كانت مرتبطة خلال فترة السحيقة المظلمة. غنى القتيلان اللحن …

ذهب اليوم

ذهب اليوم. نحن نرى. مات فتيله في أفق متوهج مضطرب، وها أنت جالس، تنتظر

مدينة السندباد

جائع في القبر بدون طعام عار في الثلج بدون عباءة

قصائد بدر السياب – اغنية المطر

المرض والموت

جذبت شهرة صياب الأدبية اهتمام مؤتمر الحرية الثقافية الذي دعاه لحضور مؤتمر بعنوان “الكاتب العربي والعالم الحديث” في روما، وفي نفس العام بدأت صحته تتدهور. في نيسان 1962، دخل مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، ودفع أصدقاؤه الشعراء، ومنهم يوسف الخال، أتعابه لدى عودته إلى البصرة في أيلول 1962، بالإضافة إلى مؤتمر الحرية الثقافية الذي قدم المساعدة المالية والترتيب لذلك. له رحلة علاجية إلى لندن لطلب المشورة الطبية.

في نهاية عام 1962، سافر سياب إلى المملكة المتحدة. استطاع البروفيسور ألبرت حوراني أن يمنحه زمالة في جامعة دورهام، وفكر أيضًا في التسجيل كطالب في جامعة أكسفورد للحصول على الدكتوراه، لكنه لم يتمكن من ذلك. ثم وصل إلى مستشفى سانت ماري في لندن وتم تشخيص إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري.

تدهورت حالته الصحية إلى الأسوأ في شباط 1964، عندما نُقل إلى مستشفى ميناء البصرة، مصاباً بالتهاب رئوي مزدوج ومشاكل في القلب. وحصلت جمعية الكتاب والكتاب العراقيين التي كان عضوا فيها على موافقة وزارة الصحة على الاستمرار في رعايته، وفي النهاية أقنع الشاعر الكويتي علي السبتي الحكومة الكويتية بتولي علاجه، وتم نقله إلى المستشفى الأميري بالكويت حتى وفاته في 24 ديسمبر 1964.

المرض والموت – سيرة بدر شاكر السياب