يعد ليوناردو دافنشي من أشهر الفنانين في إيطاليا، وهو فنان متعدد المواهب. الفنان ليوناردو دافنشي وأهم محطات حياته.

قصة حياة ليوناردو دافنشي:

1- ولد:

من أهم المعلومات في قصة حياة ليوناردو دافنشي الجاهلة تفاصيل الميلاد.

ولد ليوناردو دافنشي حوالي الساعة 3:00 صباحًا في مزرعة بين مدينة أنجيانو وفالتوجنانو.

اسمه الكامل هو ليوناردو سير بيبيرو دا فينشي، لكنه معروف أيضًا بالاسم المرتبط بلقب عائلته كالمعتاد.

جاء ليوناردو باعتباره الابن الأكبر لوالده، كاتب العدل الخامس والعشرين، وكانت والدته كاثرين امرأة من الطبقة الفقيرة، على عكس والده الغني.

لم يتم تسجيل ليوناردو دافنشي في السجل منذ ولادته، حيث كان ابنًا غير شرعي، وتم تسجيله بعد انتهاء زواج والده ووالدته رسميًا.

2- الطفولة:

تعتبر الطفولة من أهم المراحل وأكثرها تأثيراً في قصة حياة الفنان ليوناردو دافنشي، حيث أسس فيها حبه للفن.

في نفس العام الذي ولد فيه ليوناردو، ترك والده وتزوج من امرأة أخرى تدعى Alpera de Giovanni Amadori في فلورنسا.

ورغم غياب والده، إلا أنه عوض عن ذلك بترحيب من أهله الثرية، وخاصة الأجداد، وعاش بينهم.

توفيت زوجة أبيه، ومرت فترة تزوج فيها والده من أكثر من زوجة، ولم ينجبا أطفالاً، حتى تزوج مارغريتا دي فرانشيسكو.

في كل مرة أحضر والده طفلًا من شقيق ليوناردو، حيث كان لديه 6 أطفال من مارغريتا.

تعلم ليوناردو الكتابة بمساعدة جده وعمه، ثم بدأ في تلقي التعليم بشكل متقطع، حيث لم يحضر التعليم الأكاديمي العادي.

لم يكن ليوناردو مجتهدًا بشكل خاص في التعليم، حيث فضل محاولات الرسم معظم الوقت.

فقد والده الأمل في الالتحاق بمهنة المحاماة، فعرض رسوماته على صديقه الرسام أندريا ديل فروشيو، على أمل اصطحابه معه في ورشة عمل فنية.

استمر عدم استقرار ليوناردو حتى توفي جده وانتقل مع والده وزوجة أبيه إلى فلورنسا.

التحق ليوناردو بمدارس فلورنسا التي كانت منارة العلم والفن في ذلك الوقت، وبدأ رحلته مع العلم والفن.

3- الشباب:

تعد مرحلة الشباب من أبرز المحطات في قصة حياة الفنان ليوناردو دافنشي، والتي حملت عليه الكثير من التعويضات عن ما يشتت انتباهه في طفولته.

تميز ليوناردو دافنشي في مدرسته باللباقة والتعبير الجيد، مما جعله مكانًا بارزًا بين معلميه وزملائه.

زادت مهارات ليوناردو دافنشي الفنية، مما دفعه للانضمام إلى أندريا ديل فروتشيو، الذي كان فنان هذا العصر.

تعلم ليوناردو دافنشي في هذه الورشة الكثير عن فن الرسم والنحت، وكان أحد الطلاب المتميزين في الورشة في وقت قصير.

انضم ليوناردو دافنشي إلى دليل فلورنس يونغ الرسامين، حيث أصبح عضوًا.

ساعد ليوناردو دافنشي الفنانة أندريا ديل فيروكيو في رسم الملاك الصغير، مما جعل الناس يعاملونه كمساعد له.

بدأ ليوناردو دافنشي حياته المهنية في الرسم عام 1478، عندما بدأ الرسم والنحت على جدران الكنيسة.

في عام 1480، أنهى ليوناردو لوحته الأولى، والتي كانت لوحة تكريم لماجي، وأهدها إلى دير راهبات القديس سكوبيتو دوناتو.

4- النحت:

يعد النحت من أكثر الهوايات التي لا تنسى في قصة حياة الفنان ليوناردو دافنشي.

بدأت هواية ليوناردو في النحت في سن المراهقة، حيث استخدم الطين لتشكيل ونحت وجوه النساء.

تطورت هواية ليوناردو دافنشي وأدخل الطباشير مع الطين في بعض التماثيل مثل رؤساء الملائكة.

تعلم ليوناردو دافنشي عن النحت أكثر من غيره خلال فترة وجوده في مشغل أندريا ديل فروتشيو.

على الرغم من هذا الشغف بالنحت، لم يثبت له تسجيل التمثال باسمه.

نسب الفنان أليساندرو بارونكي مؤخرًا تمثال الملاك المنحوت إلى ليوناردو دافنشي، لكن لا يوجد دليل على ذلك حتى الآن.

5- فترة السفر:

من أبرز المراحل في حياة ليوناردو دافنشي هي فترة السفر التي قضاها بين العديد من البلدان.

بعد السيطرة السياسية على الفن في فلورنسا، انتقل ليوناردو دافنشي إلى ميلانو.

تم تعيين ليوناردو كمهندس معماري بأمر من دوق ميلان، بعد أن أخبره ليوناردو برسالة عن مهاراته الفنية.

درس ليوناردو العديد من المهارات العلمية الأخرى أثناء وجوده في ميلانو، أبرزها الميكانيكا والصناعات العسكرية.

أصبح ليوناردو دافنشي مدرسًا للعديد من الطلاب في ميلانو، حيث أصبح أحد أشهر معلمي الرسم.

رسم ليوناردو دافنشي إحدى أهم وأبرز لوحاته في ميلانو، وهي “فيرجن أوف ذا روكس”.

بعد الاحتلال الفرنسي لميلانو، عاد ليوناردو دافنشي إلى فلورنسا مرة أخرى لفترة قصيرة.

بعد فترة غادر إلى روما، التي كانت في ذروتها الفنية، حيث كان أحد أهم المعلمين في هذه الفترة.

ذهب إلى فرنسا لخدمة الملك فرانسيس الأول، وهناك تم تكريمه كأفضل رسام ومهندس معماري عاشق للفن.

ثم انتقل بين ميلان وفلورنسا بين المشاريع الهندسية والبحث العلمي وممارسة الرسم.

رسم ليوناردو لوحته، الموناليزا، مما جعله من أشهر الفنانين حتى عصرنا، وتم وضعها في متحف اللوفر بفرنسا.

توفي ليوناردو دافنشي عام 1529 م، عن عمر يناهز 67 عامًا، ووضع وصيته في فلورنسا.