تفاصيل قصة نجاح الدكتورة ملاك عابد الثقفي، هناك العديد من الشخصيات المميزة في المجتمعات العربية، حيث ان هذه الشخصيات حققت الكثير من الشهرة جراء برزوها في مجال معين ومنهم هؤلاء الشخصيات الدكتورة ملاك التقفي وهي طبيبة وعالمة وباحثة استطاعت رغم صغر سنها أن تفرض اسمها بثقة وقوة وحضور ساحق، لتثبت أن الفتاة العربية، حتى لو مرضت، قادرة على الإسهام في مسيرة العلم وتقدم البشرية.

تفاصيل قصة نجاح الدكتورة ملاك عابد الثقفي

للدكتورة ملك الثقفي قصة تلهم الباحثين عن المجد ومن يريدون التفوق وتحدي الظروف سواء كانت اجتماعية أو مرضية. ولد الثقفي مصابًا بتضخم الغدة الكظرية، وهو مرض وراثي نادر يصيب أربعة أطفال فقط من بين كل 10000 طفل في الوطن العربي، ويتسبب في معاناة من يعاني منه. في التغذية، وبسبب عدم قدرة جسمه على إنتاج ما يكفي من الهرمونات الأساسية، فإنه يسبب أيضًا الجفاف واضطرابات ضربات القلب وانخفاض السكر وضغط الدم.

اضطرت الفتاة الصغيرة ملاك إلى زيارة المستشفيات لمتابعة مرضها النادر أكثر مما تفعل في أي مكان آخر، وبسبب المعاناة التي تولد الأمل قررت هذه الفتاة دراسة الطب عندما تكبر.

وقالت في احدى المقابلات الصحفية مع الدكتورة ملك الثقفي ان امامها خياران اما الاستسلام للظروف او تحويل معاناتها الى طموح يدفعها لتجاوز هذه الظروف القاسية والمرض والألم. تتألم ولم تفقدها، لذة الحياة، ولم تمنعها من تحقيق أحلامها.

برعت في مختلف مراحل دراستها التربوية، وكانت تدخر من مصاريفها لشراء كتب علمية وثقافية لا علاقة لها بالمنهج. منطقة مكة المكرمة القسم العلمي.

دخلت كلية الطب مدركة أنها مجال صعب خاصة بالنسبة للمرأة لأنه يتطلب سنوات طويلة من الدراسة وبعد التخرج ساعات عمل طويلة أيضا ولكن من أجل تحقيق حلمها كان عليها أن تتحدى الأوضاع المجتمعية تواجه المرأة العربية بشكل عام وفي السعودية.

تخصص الثقفي في علم الجينوم، وهو مجال دقيق وحديث، وهو أحد فروع علم الوراثة، ويتعمق في دراسة التسلسل النووي للكتاكيت ورسم خرائط دقيقة للجينوم.

مسيرة علمية ناجحة

حققت الثقفي العديد من النجاحات خلال مسيرتها العلمية والعملية، حيث أكملت دراستها في علم الوراثة السريرية والتشريحية والعصبية والجزيئية في أربع جامعات أمريكية جامعة جورجتاون، جامعة هارفارد، جامعة كاليفورنيا، جامعة ستانفورد، بعد تخرجها من كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز. .

وهي حاصلة على 4 مجالس إدارة أمريكية، وماجستير في إدارة الأعمال والطب من جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي جامعة بحثية.

كما حصلت على زمالة بحثية، وكانت في مجال بيولوجيا السرطان وعلم الأورام الطبي، من مركز دانا فاربر للأورام بجامعة هارفارد، وتم تعيينها كعضو هيئة تدريس ومحاضر في المركز بعد إكمال الزمالة، وكانت كما عين باحثًا وطبيبًا استشاريًا في المركز.

يعمل الثقفي في كلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى بريغهام، وهو أيضًا طبيب استشاري في مدينة الملك فهد الطبية، وأستاذ باحث مساعد في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا.

إنجازات د. ملك عابد الثقفي

نشر وساعد في نشر العديد من الدراسات والبحوث والأوراق العلمية في المجلات العلمية المتخصصة في مجال علم الجينوم والأورام.

نشرت دراسة بحثية رائدة في دراسة الطفرات الجينية المهمة في الأورام الدبقية في الدماغ، وأضفت بحثها في هذا المجال إضافة مهمة. ساعد هذا البحث في اكتشاف علاج خلل في الجين دون تدخل جراحي يسمى جين PIK3CA.

صنفت الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض السريرية في شيكاغو أحد أبحاثها ضمن أفضل عشر أوراق بحثية، والتي قدم لها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خطاب شكر، خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة.

حصل على جائزة مكة للتميز العلمي

في عام 2014، كانت من بين 50 امرأة مميزة في قمة القيادات النسائية في المملكة. منحتها جمعية ASO-MIT جائزة العالم الشاب في عام 2015.

أول من حصل على زمالة في وادي السيليكون للتكنولوجيا من خارج الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصلت في عام 2016 على زمالة ومنحة تسريع لأصحاب المشاريع الجينية من شركة Illumina، وهي شركة دولية رائدة في مجال تكنولوجيا الجينوم.