من المصطلحات التي تم استخدامها بشكل متكرر في الآونة الأخيرة مصطلح المواطنة الرقمية، والحديث عن استخدام الأجهزة الذكية في تحقيق المواطنة الرقمية يشغل كافة الدوائر الثقافية، فما هي المواطنة الرقمية؟

المواطنة الرقمية

الرقمية هي مجموعة من الضوابط والقواعد والأفكار والمبادئ والقيم التي يجب اتباعها عند استخدام التكنولوجيا، والتي يحتاج جميع المواطنين من جميع الأعمار إلى تعلمها من أجل نهضة الأمة وتقدمها، وتشمل التوجيه والحماية في في الوقت نفسه، أي أنه يوجه المواطن نحو الاستفادة من جميع مزايا التكنولوجيا. في الوقت نفسه، يقومون بحمايته من المشاكل والمخاطر التي قد تحدث بسبب الاستخدام غير السليم، وتغيير الذكية به، ولهذا السبب وجهت الدول مواطنيها لاستخدام الأجهزة الذكية في تحقيق المواطنة الرقمية.

استخدام الأجهزة الذكية لتحقيق المواطنة الرقمية

يمكن للحكومات استخدام الأجهزة الذكية لتحقيق المواطنة الرقمية من خلال وضع الكثير من الخدمات التي يمكن تنفيذها من خلال هذه الأجهزة، ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

  • محو الأمية التكنولوجية والرقمية للمواطنين.
  • أمن التكنولوجيا وأمن المعلومات.
  • الحفاظ على الخصوصية والأمان.
  • الحفاظ على حقوق الإبداع مثل حقوق التأليف والنشر.
  • البصمات الرقمية.

كيفية تحقيق المواطنة الرقمية

لتحقيق المواطنة الرقمية، يجب استيفاء مجموعة من المتطلبات، أبرزها ما يلي:

  • تمكين الاتصالات الرقمية والتواصل بين المواطنين وتوفير بنية تحتية مناسبة.
  • بناء الثقة الرقمية وتأكيدها.
  • توفير المعرفة بالصحة والسلامة العامة، بحيث لا تضر الأدوات والأجهزة التكنولوجية بصحة مستخدميها.
  • بناء المهارات والقدرة على التعامل مع التجارة الرقمية.
  • نشر المعرفة والوعي بين المواطنين فيما يتعلق بمسؤولياتهم وحقوقهم وواجباتهم.
  • الحفاظ على أمان الشبكة وحماية الحسابات الشخصية للمدرسين والمتعلمين وحماية الأجهزة باستخدام برامج مكافحة الفيروسات الحديثة وتعميق ثقافة الأمن الرقمي على جميع المستويات.

المواطنة الرقمية في التعليم

تتحقق المواطنة الرقمية من خلال إدراك علاقتها القوية والوثيقة بالتعليم. المواطنة الرقمية هي وسيلة لمساعدة المعلمين وأولياء الأمور على فهم ما يجب أن يتعلمه الطلاب، والمعرفة التي يحتاجون إليها لاستخدام التكنولوجيا. المواطنة الرقمية هي أكثر من مجرد أداة للتعليم، بل هي وسيلة يتم من خلالها التحضير لها. أن ينخرط الطالب في مجتمعه ويكون له تأثير قوي في خدمة مصالح الوطن بشكل عام، ودعم المجال الرقمي بشكل خاص. كما يجب نشر ثقافة المواطنة الرقمية في المنزل وبين أفراد الأسرة، وبين طلاب المدرسة، وأن تتحول هذه المواطنة إلى مشاريع فعالة وبناءة لها دور كامل. كما تم تصميم المبادرات المجتمعية والمؤسسات الإعلامية لحماية المجتمع من التأثيرات العديدة للتكنولوجيا والاستفادة منها بالشكل الصحيح.

عناصر المواطنة الرقمية

هناك عناصر أساسية للمواطنة الرقمية، ومن أبرزها:

  • المشاركة الإلكترونية للجميع، وتكافؤ الفرص للمواطنين للحصول على جميع متطلبات التكنولوجيا.
  • التجارة الرقمية، حيث أصبحت ركيزة مهمة وضرورية في اقتصاد الدول.
  • تبادل المعلومات الرقمية.
  • محو الأمية الرقمية بالكامل للمواطنين، والتعليم التكنولوجي للجميع.
  • فرض قوانين رقمية على الجميع، والمساءلة عن الأفعال والأقوال.
  • الحقوق والواجبات والحريات التي يجب أن يتمتع بها الجميع.
  • ضمان الصحة والسلامة الجسدية والنفسية.

قيم المواطنة الرقمية

ترتكز المواطنة الرقمية على ثلاثة أقسام رئيسية:

  • احترم نفسك والآخرين، بضبط السلوك بالأقوال والأفعال، ومعرفة الحقوق والواجبات والحريات.
  • ثقف نفسك وتواصل مع الآخرين، من خلال محو الأمية الرقمية، والتواصل والتواصل البناء مع الآخرين من خلال تعليمهم والتعلم منهم.
  • احمِ نفسك والآخرين، من خلال معرفة قواعد السلامة والأمن والالتزام بها، والحساسية لتأثيرات الاتصال الرقمي على الصحة البدنية والعقلية.

مصادر