بحث حول تنقل الحيوانات، يقوم الحيوان على التنقل لغرض أساسي حتى يقوم على البحث عن غذاء له أو مكان آمن يمكن أن يحمي نفسه فيه، وتقوم على التخبأ من الحيوانات المفترسة والبعد عن أي مكان توجد فيه مثل الغابات، وتختلف حركة الحيوانات منها ما تكون سريعة سرعة البرق ومنها التي تكون بطيئة، وتكون مختلفة طريقة التنقل بين الحيوانات البرية وغيرها البحرية، فتكون لها زعانف تساعدها على الحركة.

طرق الحركة والتنقل عند الحيوان

الحركة والتنقل
الحركة والتنقل

القدرة على الحركة هي إحدى السمات المميزة للكائنات الحية ؛ إنها تتحرك من تلقاء نفسها، وبهذه الشرح طريقة تختلف عن الجماد التي لا تتحرك إلا إذا تم جرها أو دفعها بقوة خارجية، وتختلف حركة النباتات عن حركة الحيوانات. القدرة على الحركة، دون أن تكون قادرة على الانتقال من مكان إلى آخر (بالإنجليزية Locomotion)، والحركة في النباتات بطيئة وغير واضحة، ومن الأمثلة على ذلك نمو الأوراق نحو الضوء، ونمو الجذور إلى أسفل. تجاه التربة، بينما تمتلك الحيوانات غالبًا أعضاء تساعدها على الحركة وتغيير موضعها، مثل الأرجل أو الأجنحة أو الزعانف.

كيف ينتقل الحيوان

تنقل الحيوان
تنقل الحيوان

تعتبر القدرة على الحركة والحركة من الاحتياجات الأساسية للحيوانات ؛ ينتقلون من مكان إلى آخر بحثًا عن الطعام والمأوى والهروب من الحيوانات المفترسة. الحيوانات قادرة على الحركة بفضل التنسيق بين الجهاز العضلي والجهاز العصبي والتآزر بينهما ؛ يتحكم الجهاز العصبي في انقباض عضلات الجسم من حيث الكمية والنوع والوضع، وبفضل هذا التنسيق يستطيع الحيوان تحريك أطرافه أو جسمه بالكامل. تختلف شرح طريقة الحركة باختلاف البيئة التي يعيش فيها الحيوان ؛ هناك حيوانات تتحرك في الماء، وأخرى في الهواء، وأخرى على الأرض أو على الأشجار.

الإبحار في الماء

تعيش العديد من الحيوانات في الماء، وهناك ثدييات بحرية، مثل الحيتان، والأسماك بأنواعها، والحيوانات اللافقارية، وتختلف طرق نقل هذه الحيوانات من نوع إلى آخر، وهنا تأتي بعض المعلومات عن طرق التنقل بعض أنواع الحيوانات في الماء

  • بعض الحيوانات، مثل قنديل البحر، تنتقل من مكان إلى آخر في الماء دون الحاجة إلى استخدام الأطراف والعضلات، ولكن تترك الماء لأخذها أثناء حركتها، وتوصف هذه الشرح طريقة بأنها حركة سلبية ؛ لا يستهلك الحيوان أي نوع من الطاقة ليتمكن من الحركة.
  • ينتقل الجمبري من مكان إلى آخر باستخدام زوائد صغيرة تسمى السباحين.
  • تتحرك الثدييات البحرية في الماء بشكل مختلف عن الأسماك ؛ إنهم يحركون أجسادهم كما تفعل الثدييات الأرضية، على الرغم من أنهم يعيشون في الماء. فالدلافين والحيتان، على سبيل المثال، تحرك ذيولها لأعلى ولأسفل ؛ لتكون قادرًا على السباحة في الماء، فهي تختلف عن الأسماك التي تحرك ذيولها إلى اليسار واليمين، بينما تستخدم الفقمة الرمادية زعانفها الخلفية لدفع أجسامها في الماء، وتستخدم الزعانف الأمامية لتوجيه حركتها.
  • ثدييات المياه العذبة، مثل ثعالب الماء والقنادس، قادرة على التحرك في الماء بفضل الأغشية الموجودة بين أصابع قدمها، ويساعدها الذيل على السباحة أيضًا.
  • يمكن للأسماك أن تسبح في الماء بسلاسة بفضل جسمها الانسيابي وبفضل زعانفها الذيلية والحوضية والصدرية.
  • يمكن للضفادع السباحة في الماء عن طريق فرد أرجلها الخلفية ودفعها في الماء، بينما تسبح الحلزونات المائية عن طريق تحريك أجسادها في حركة متموجة.
  • يمكن لخنافس الماء أن تتحرك في الماء بفضل صفوف الشعيرات التي تغطي أرجلها الخلفية، وتتصرف مثل مجداف.
  • تستطيع حشرات الماء التحرك على سطح الماء بفضل الهواء الذي يتخلل الشعر الذي يغطي أرجلها بكثافة، مما يحافظ على أرجلها جافة.
  • العديد من العوالق المجهرية قادرة على التحرك في الماء باستخدام الأهداب أو الشعيرات أو الزوائد التي تغطي أجسامهم، وتشمل هذه الملاحق الهوائيات.

السفر جوا

تستطيع بعض أنواع الحيوانات الطيران والتحرك في الهواء بسهولة بفضل أطرافها الأمامية التي تحولت إلى أجنحة، بما في ذلك الطيور والخفافيش. تكيفت أجسام هذه الحيوانات لتكون قادرة على الطيران بنجاح ؛ لديه عظام خفيفة الوزن وقلب كبير وعضلات صدر كبيرة وقوية وإحساس حاد بالبصر. تستطيع بعض الحيوانات التحرك في الهواء بالرغم من عدم وجود أجنحة لها، وتوصف حركتها بأنها نوع من الانزلاق وليس طيرانًا حقيقيًا، مثل ما تفعله الطيور والخفافيش والحشرات. من أمثلة هذا النوع من الحركة

  • تتحرك بعض أنواع الأسماك في الهواء. بفضل زعانفها التي تشبه الأجنحة.
  • بعض أنواع السحالي والضفادع من جنس (Rhacophorus) قادرة على الانزلاق في الهواء ؛ لأن هناك أغشية بين أصابع القدم.
  • بعض أنواع السحالي والأفاعي قادرة على الانزلاق في الهواء ؛ بفضل الضلوع القابلة للنفخ بالهواء.
  • تحتوي بعض الحيوانات، مثل الجرابيات الطائرة، والكولونيا، والسناجب الطائرة، على ثنيات من الجلد الزائد بين الأطراف الأمامية والخلفية، مما يتيح لها الانزلاق من شجرة إلى أخرى.

السفر على الأرض

تعيش العديد من الحيوانات على الأرض. بعضها له أطراف تساعده على المشي والجري والقفز، وبعضهم ليس له أطراف، ويزحف على الأرض، وفيما يلي بعض الأمثلة على طرق تحريك الحيوانات على الأرض

  • الزحف تتحرك العديد من الكائنات الحية عن طريق الزحف، ومنها
    • يستخدم الحلزون ذو الطرف الأبيض القدم العضلية كعضو زاحف، وأثناء المشي يفرز مادة لزجة من اللعاب تترك وراءها أثرًا.
    • تتحرك الثعابين وهي تزحف على الأرض بمساعدة المقاييس التي تغطي أجسامها، وبفضل عضلاتها القوية تزحف الثعابين عادة بحركة متموجة ؛ يتم دفعه جانبياً وإلى الأمام على شكل الحرف (S)، وتسمى طريقته الزحف (بالإنجليزية Serpentine Movement).
    • تتحرك دودة الأرض زاحفة خلال الانقباض المتعاقب لعضلاتها الدائرية والطولية، مما يساعدها على الزحف بحركة تسمى التمعج.
  • التسلق يتحرك الوشق بتسلق الأشجار بمساعدة مخالبه القوية التي تمكنه من التسلق بسهولة، ومن الحيوانات الأخرى التي تتحرك بتسلق الأشجار والقفز بينها السنجاب الأحمر الذي يتميز بأصابعه ومخالبه الطويلة التي تمكنه للسنجاب أيضًا أقدام خلفية قوية تساعده على دفع جسمه أثناء القفز، يعمل الذيل المشعر كدفة ومظلة للمساعدة في النزول إلى الأرض بشرح طريقة آمنة.
  • الجري تتحرك العديد من الحيوانات عن طريق الركض، ومن الأمثلة على ذلك الحيوانات المفترسة التي تجري لاصطياد الفريسة.
  • القفز تقفز بعض الحيوانات ذات الأرجل الخلفية الطويلة، بما في ذلك الجندب الأمريكي والأرنب والضفدع.
  • حفر الأنفاق تتحرك بعض الحيوانات تحت التربة عن طريق حفر الأنفاق بما في ذلك الشامة التي لها مخالب قوية ونهايات أمامية تشبه المجرفة لتسهيل عملية الحفر.