ما هي أمراض الكبد، وهبنا الله الجسم بما فيه من أعضاء، وجعل لكل واحد منها وظيفة، وحدوث أي خلل فيها تجعل الشخص لأن يكون عاجز عن الحركة، والمحافظة عليها أمر مهم، والنفس أمانة من الله في عنق صاحبها، لأن الله لم يخلقنا عبثًا، فالانسان عند شعوره بألم عليه التأكد من أنه سليم لا يوجد له أي مرض، مهما كان بخير عليه أن يتأكد لأن المرض لا يعرف الصغير أو الكبير، فقد تكون الأمراض هي التهابات أو سرطان فيه، فأي مؤشر على دلالة مرض الكبد فورًا على المريض مراجعة الطبيب، حتى لا يحدث لديه تضاعف في الألم أو يصيب الأمر أكثر خطورة.
ما هي أمراض الكبد
أمراض الكبد أو أمراض الكبد أو أمراض الكبد مصطلح يطلق على أي من الأمراض أو الاضطرابات التي تؤدي إلى نقص أو فقدان قدرة الكبد على أداء وظائفه، والكبد هو أكبر عضو في جسم الإنسان يزن إلى حوالي 1.4 كجم، وتقع في الجزء العلوي من الجانب الأيمن من منطقة البطن، وتحديداً أسفل الحجاب الحاجز، وفوق المعدة، والكلى اليمنى، والأمعاء. يستخدمه الكبد مثل معالجة معظم العناصر الغذائية التي يمتصها الأمعاء، وتخزين العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وإنتاج البروتينات، وتنقية الدم من المواد الضارة الناتجة عن تناول الأدوية والكحول، والتعرض للمواد السامة. .
هناك نوعان من أمراض الكبد. الحاد والمزمن، حيث يتطور المرض الحاد خلال أيام أو أسابيع، بينما يتطور المرض المزمن ببطء على مدى فترات طويلة من الزمن، ويكون المزمن أكثر شيوعًا من الحالات الحادة، وتجدر الإشارة إلى أن نسبة المصابين بأمراض الكبد تزداد باطراد بمرور السنين، حيث يمكن لأمراض الكبد المزمنة أن تصيب أي شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق، وفقًا للدراسة التي نشرتها المنظمة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي، ومن المتوقع أن يتأثر أكثر من خمسين مليون شخص. البالغون حول العالم يعانون من أمراض الكبد المزمنة.
أمراض الكبد وأنواعها وأسبابها
هناك أكثر من 100 مرض تم تحديدها يمكن أن تصيب الكبد، حيث تؤدي هذه الأمراض إلى تلف خلايا الكبد مما يؤثر على قدرتها على أداء وظائفها بشكل طبيعي، ويتم تصنيف هذه الأمراض حسب السبب الرئيسي الذي أدى إلى حدوثها. بالإضافة إلى تأثيرها على الكبد، ويمكن النص على ذلك على النحو التالي
- التهاب الكبد الوبائي ج قد يحدث نتيجة الفيروسات التي تصيب الكبد والتي تشمل فيروسات التهاب الكبد A و B و C، مما يؤدي إلى التهابات تحد من قدرة الكبد على أداء وظائفه، ويمكن لهذه الفيروسات أن تنتشر عن طريق الدم أو السائل المنوي، أو تلوث المياه والطعام، أو الاتصال الوثيق مع شخص مصاب، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الميكروبات الأخرى مثل الطفيليات قد تسبب التهاب الكبد أيضًا.
- تشمع الكبد وتليفه قد يؤدي تعريض الكبد للعدوى أو الالتهاب أو الإصابة إلى تكوين أنسجة ندبة في الكبد في محاولة لإصلاح واستبدال الخلايا التالفة، ولكن قد يزداد نمو هذا النسيج الندبي بحيث يمنع حدوث ذلك. القدرة على العمل بشكل صحيح فيما يعرف بتليف الكبد. تليف الكبد)، قد تتطور حالات تليف الكبد الشديدة لتسبب تليف الكبد.
- مرض الكبد الدهني غير الكحولي مرض الكبد الدهني غير الكحولي هو مرض شائع في الكبد، وهو يشير إلى مجموعة من الحالات التي يكون فيها تراكم الدهون في الكبد غير مرتبط بإدمان الكحول والإدمان، على الرغم من وجود الدهون. في الكبد لا تعتبر طبيعية، ولكن هذه الحالة في حد ذاتها لا تؤدي إلى تلف الكبد، ولكن في بعض الحالات قد تؤدي إلى تطور بعض المضاعفات ؛ مثل حالة التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، وهي حالة حرجة يرتبط فيها تراكم الدهون بالتهاب وتندب خلايا الكبد.
- مرض الكبد المناعي الذاتي اضطراب يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الكبد، مما يتسبب في تلف خلايا الكبد وإتلاف القنوات الصفراوية. من أمثلة هذه الأمراض ما يلي
- التهاب الكبد المناعي الذاتي (بالإنجليزية autoimmune hepatitis)، ويمكن أن يسبب هذا المرض أمراضًا أخرى قد تؤدي في النهاية إلى فشل الكبد، وعادة ما يصيب التهاب الكبد المناعي الذاتي الإناث أكثر من الذكور.
- التهاب الأقنية الصفراوية الأولي، المعروف أيضًا باسم تليف الكبد الصفراوي الأولي، هو مرض مزمن يصيب الكبد يسبب تدميرًا تدريجيًا للقنوات الصفراوية داخل الكبد (القنوات الصفراوية داخل الكبد). ).
- التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأولي وهو مرض مزمن يحدث فيه التهاب وتندب في القنوات الصفراوية داخل وخارج الكبد مما يؤدي إلى تضيق وانسداد هذه القنوات مما يؤدي بدوره إلى تلف الكبد من خلال تراكم الصفراء داخل الكبد.
- التهاب الكبد السام وهو التهاب يصيب الكبد استجابة لبعض المواد التي يتعرض لها الجسم، وهناك بعض الحالات التي يتطور فيها التهاب الكبد السام خلال ساعات أو أيام من التعرض للمواد السامة، مع ضرورة التعرض لهذه المواد. يتم تناول المواد بانتظام لأشهر قبل ظهور الأعراض و على المريض، وفيما يلي بيان بأبرز أنواع التهاب الكبد السام
- التهاب الكبد الناجم عن المواد الكيميائية، والذي قد يحدث نتيجة التعرض للمذيبات أو المواد الكيميائية العضوية في مكان العمل من خلال الابتلاع العرضي أو الاستنشاق أو ملامسة الجلد.
- التهاب الكبد الناجم عن الأدوية، حيث قد يحدث التهاب الكبد السام كأحد الآثار الجانبية لاستخدام بعض الأدوية بشكل غير صحيح، بغض النظر عن جرعة بعض أنواع الأدوية، بما في ذلك تلك الموصوفة بوصفة طبية وغيرها التي لا تتطلب وصفة طبية. العقاقير الطبية، بما في ذلك اسيتامينوفين والعقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات. مثل ايبوبروفين وديكلوفيناك ونابروكسين.
- التهاب الكبد الكحولي، حيث أن شرب كميات كبيرة من الكحول قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الكبد، حيث يعالج الكبد الكحول في الحالة الطبيعية، لكن شربه باستمرار وبكميات تفوق قدرة الكبد على معالجته سيؤدي إلى تلف الكبد.
- أمراض الكبد الوراثية تنتقل هذه الأمراض من الأجداد إلى الوالدين ثم إلى الأبناء، وتختلف هذه الأمراض من شخص لآخر، وفيما يلي شرح لأبرز أمراض الكبد الوراثية
- داء ترسب الأصبغة الدموية، حيث يترسب الحديد في الكبد وأعضاء الجسم الأخرى.
- نقص Alpha-1 Antitrypsin، حيث يوجد نقص أو نقص في مستوى أحد أهم بروتينات الكبد المعروفة باسم alpha-1 antitrypsin، بحيث لا يتمكن هذا البروتين من الدخول إلى مجرى الدم، مما يتسبب في تراكمه في الكبد.
- مرض ويلسون، حيث تتراكم كميات كبيرة من النحاس في الجسم ؛ خاصة في الكبد والدماغ والعينين.
- تُعد أورام الكبد الحميدة وتكيسات الكبد من الأمراض الشائعة التي لا تظهر عليها أعراض، وقد تصيب هذه الأمراض الأشخاص في أي عمر، ولكن عادةً ما تحدث أورام الكبد الحميدة. في النساء الشابات، يتم تشخيصه بالصدفة عادةً عن طريق إجراء تصوير للبطن لشيء آخر لا علاقة له بالحالة.
- السرطانات ومنها ما يلي
- سرطانات الكبد، بما في ذلك تلك التي تنشأ في الكبد وتعرف باسم سرطانات الكبد الأولية، وأكثرها شيوعًا هي سرطان الخلايا الكبدية، والأنواع الأخرى التي تنشأ في أجزاء أخرى من الجسم وتنتقل إلى الكبد عبر مجرى الدم وتسمى سرطانات السرطانات المنتشرة أكثر شيوعًا من السرطانات الأولية.
- سرطان القناة الصفراوية هذا النوع من الأورام نادر ولكنه عادة ما يكون خبيثًا عند حدوثه، وغالبًا ما يصيب القنوات الصفراوية الموجودة خارج الكبد، وهناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الأنواع من السرطانات، بما في ذلك التقدم في السن، التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأولي، المثقوبة الكبدية، وتكيسات القناة الصفراوية.
ما هي أعراض وعلامات أمراض الكبد
عادة لا تصاحب أمراض الكبد في بداية تطورها أي أعراض، أو قد تكون هذه الأعراض عامة وغير محددة، مثل الإرهاق وفقدان الطاقة، وفيما يلي شرح لأبرز الأعراض التي قد تظهر في حالات أمراض الكبد
- مرض الكبد الحاد الأعراض المصاحبة للحالة هي كالتالي
- اليرقان مصطلح يشير إلى اصفرار العينين والجلد.
- البول الداكن.
- البراز خفيف اللون.
- فقدان الشهية.
- غثيان.
- التقيؤ
- إسهال
- مرض الكبد المزمن قد تترافق هذه الحالة مع بعض أعراض أمراض الكبد الحادة التي تم ذكرها سابقاً، ولكن قد تظهر أعراض أخرى أيضًا في مراحل متقدمة من المرض، منها ما يلي
- انتفاخ البطن الناجم عن الاستسقاء.
- حكة في الجلد.
- فقدان أو زيادة الوزن غير المبررة.
- وجع بطن.
طرق تشخيص أمراض الكبد
يقوم الطبيب بتشخيص مريض الكبد مبدئيًا من خلال معرفة التاريخ الطبي للشخص عن طريق طرح بعض الأسئلة عليه، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات الجسدية، مثل فحص البطن بالضغط برفق على منطقة البطن، والكشف عن لون العينين وما إذا كان. وجود أي شئ غير طبيعي فيه، قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات الأخرى حسب الأعراض التي تظهر على الشخص، وتشمل هذه الفحوصات ما يلي
- تحاليل الدم بهدف الكشف عن عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وكمية الحديد في الدم، بالإضافة إلى الكشف عن بعض المواد التي قد تعتبر مؤشرا على أن الكبد لا يعمل بشكل جيد أو يشير إلى وجود السرطان. .
- اختبارات التصوير ومن أمثلةها ما يلي
- التصوير المقطعي المحوسب، والذي يعتمد على استخدام سلسلة من الأشعة السينية التفصيلية التي تظهر التغيرات التي تظهر في الكبد أو تتلفه.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، ويهدف إلى تكوين صور مفصلة للأنسجة داخل الجسم من خلال استخدام المجال المغناطيسي وموجات الراديو.
- الموجات فوق الصوتية، والتي تهدف إلى الحصول على صورة لأعضاء الجسم باستخدام موجات صوتية عالية التردد.
- خزعة الكبد تهدف إلى تشخيص أمراض الكبد والكشف عن علامات تلف الكبد، ويتم إجراؤها عن طريق إدخال إبرة طويلة عبر الجلد للوصول إلى الكبد للحصول على عينة من نسيجه، ثم يتم فحص العينة في المعمل.
كيفية علاج أمراض الكبد
تعتبر الوقاية من أمراض الكبد أهم خطوة في العلاج، ويمكن أن يختفي بعضها من تلقاء نفسه بمرور الوقت. مثل بعض حالات التهاب الكبد، ولكن بعض أمراض الكبد قد تسبب تلف الكبد الدائم، لذلك من الضروري اتباع الطرق التي يمكن أن تحافظ على وظائف الكبد المتبقية، وتقليل حدوث المضاعفات، وكشف السبب الكامن وراء حدوث تلف الكبد، وهناك بعض الإجراءات التي تساعد في علاج أمراض الكبد، ومنها ما يلي
- قم بإجراء بعض التعديلات على نمط حياتك ونظامك الغذائي، مثل تلك التي ستساعد في تقليل مستوى الكوليسترول في الدم.
- العلاجات الدوائية، يمكن للطبيب صرف بعض الأدوية للمريض حسب خطورة حالة المريض، وتشمل هذه الأدوية ما يلي
- الأدوية المضادة للالتهابات، لتقليل شدة الالتهابات.
- الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب الكبد، بما في ذلك فئة من الأدوية التي تستخدم للقضاء على الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد.
- أدوية لعلاج ضغط الدم.
- الجراحة قد يلجأ الطبيب لزراعة الكبد في الحالات الشديدة.
طرق الوقاية من أمراض الكبد
هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها من أجل تحقيق الوقاية من أمراض الكبد، ومنها ما يلي
- احصل على التطعيمات الوقائية، حيث يجب عليك استشارة طبيبك حول إعطاء لقاح التهاب الكبد A و B للأشخاص الذين لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بالتهاب الكبد، أو الذين يعانون من أي نوع من أنواع التهاب الكبد الفيروسي.
- استخدام الأدوية بحذر، حيث يجب الحرص على استخدامها عند الحاجة فقط ووفقًا للتعليمات والجرعات التي يحددها الطبيب، وينطبق هذا أيضًا على الأدوية التي تباع بدون وصفة طبية، مع الحرص على عدم تناول وصفة طبية والإفراط في- الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية معًا دون استشارة الطبيب، وكذلك استشارته قبل استخدام أي مكملات غذائية أو وصفات عشبية.
- تجنب ملامسة دماء الآخرين أو سوائل الجسم الأخرى، حيث يمكن أن ينتقل التهاب الكبد الفيروسي أثناء التنظيف غير السليم لسوائل جسم المريض، أو من خلال إبرة ملوثة بدم الشخص المصاب.
- كن حذرًا أثناء استخدام البخاخات التي تحتوي على مواد كيميائية، حيث يجب عليك ارتداء الأقنعة والقفازات والقبعات أثناء رش المبيدات الحشرية أو مبيدات الفطريات أو الطلاء أو أي مواد كيميائية أخرى، بالإضافة إلى التأكد من تهوية الغرفة واتباع التعليمات الأخرى المرفقة بالمنتج.
- الحفاظ على وزن صحي.
- الامتناع عن شرب الكحول.
وختامًا نعلم أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، فالانسان السليم لا يشعر بما يمر به غيره المريض إلا ما نذر، فالانسان بقدر ما يستطيع يحافظ على صحته.