هو الذي انزل السكينة، يعبر مصطلح السكينة عن ما يقع في القلب من طمأنينة، والسكينة في اللغة تعني الاستقرار والرزانة والطمأنينة، وقد اشتقت من كلمة سكون، وهو السكون الذي ينزِّله الله سبحانه في قلوب عباده المؤمنين عند اضطرابهم وزيادة المخاوف عليهم، فيصبح بعدها الفرد غير منزعج لما يرد عليه من امور.

هو الذي انزل السكينة

ورد في سورة الفتح في الاية الرابعة منها قوله تعالى: “هوَ الذِي أَزَلَ السكِينَةَ في قلُوبِ الْمؤمنينَ، ليزدادوا إِيماناً مَع إِيمانهم”. والمراد بالسكينة في الاية الكريمة السكون والطمأنينة والثبات التي يودعها الله سبحانه وتعالى في قلوب عياده المؤمنين ويترتب عليها اطاعة الله ورسوله، وكان نزول هذه الاية بعد أن ظن المؤمنين أن في شروط صلح الحديبية مظلمة لهم لهم قد بايعوا نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم على الموت وبلغهم خبر مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد ان قتله المشركين، فانزل الله عليهم في ذلك الحين السكينة رحمة منه، فانشرحت صدورهم بعد ذلك لهذا الصلح بعد أن ضاق بهم الحال في أول الأمر.