للمرأة أهمية خاصة وكبيرة في المجتمع، لأنها كلمة السر لنجاح أي رجل، وهي نصف المجتمع، فالمرأة هي المربي وصانع الأجيال، وهي الأم والزوجة والابنة.، ولا يقتصر دورها على مساعدة الرجل فقط، بل أن دورها ممتد وواسع للغاية، لذلك خير دليل على ذلك عبر تاريخ البشرية، لعبت العديد من الأدوار المهمة والخطيرة. تمكنت بعض النساء من قيادة ثورات شعوبهن ضد الاحتلال، وقدمت أخريات الكثير من العلوم والفنون والمفاهيم الرائعة لمجتمعهن. لذلك فإن دور المرأة كبير جدًا ولا غنى عنه في أي مجتمع أو أمة سواء كان مجتمعًا قديمًا. أو في الآونة الأخيرة، لكن الغريب أنه رغم كل هذه الأدوار المهمة والمميزة للمرأة في أي مجتمع، ما زالت تطالب بتحقيق الكثير من حقوقها، والمساواة الكاملة مع الرجل، خاصة في غالبية الشعوب العربية والشرقية. قديماً، كانت المرأة تُعامل على أنها محدودة للغاية من حيث دورها، حيث كانت تُعامل على أنها مجرد أداة لإنتاج الأطفال أو أداة يشبع بها الرجل غرائزه الجنسية، أو كسلعة تُباع. واشتروا بل ورثوا حتى جاء الدين. فأنصفها الإسلام وأعطاها الكثير من المساواة والحقوق، واعترافاً بأهمية دورها في المجتمع، فكانت رؤية الدين الإسلامي لدور المرأة أنها كُلفت بنفس مهمة الرجل. في الحياة، وهي بناء الأرض والخلافة فيها، وهي مساوية لإكرام الرجل، وليست بضاعة أو شيء يرثه ويباع ويشترى ولها الكثير. الرجال وهم ذلك الشخص الذي يشعر ويجب معاملته باحترام وتقدير.

أهم الحقوق للمرأة التي كفلها القانون لقد كفل القانون للمرأة العديد من الحقوق، فعمل على منحها تلك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والسياسية، وحث جميع دول العالم على الاعتراف بتلك القوانين والحقوق من أجلها. المرأة وحمايتها من أي شكل من أشكال الاضطهاد أو العنف ضدها، ومن أهم تلك القوانين والحقوق أنها –

أولا حق المرأة في الدراسة والتعليم. ثانياً حق المرأة في ممارسة كافة حقوقها السياسية في المجتمع مثل الرجل. ثالثاً المساواة بينها وبين الرجل وعدم التمييز بأي شكل من الأشكال. رابعاً العمل على مواجهة ومكافحة أي مظهر من مظاهر الاضطهاد أو العداء أو العنف ضدها كالتحرش والاعتداء. خامساً حق المرأة في اختيار زوجها والانفصال عنه بالطلاق في حالة استحالة العلاقة الزوجية بينهما أو بين تلك الحقوق المدنية الأخرى.

حقوق المرأة في الدين الإسلامي في عصور الجهل والظلام وقبل ظهور الدين الإسلامي، كانت النساء أكثر معاناة. وكان الدين الإسلامي حريصاً جداً على إعطاء المرأة حقوقها واحترام مكانتها، وحث على اللطف والرفق والتعامل الرقي والإنساني معها. ومن الحقوق التي كفلها الدين الإسلامي للمرأة

أولاً إعفاؤها من واجب الجهاد لاختلاف طبيعتها الجسدية الرقيقة عن الرجال، مما يمنعها من الجهاد كرجل. ثانياً حقها في الإرث سواء من الزوج أو الأب، وغير ذلك من الأمور المتعلقة بميراث الإرث في الإسلام وحقها في الملكية الشخصية.

ثالثًا إعفاء المرأة من تولي أمور القيادة العليا، أي الحكم في الإسلام ؛ لأن الله تعالى هو الذي خلقها، ويعلم أن عواطفها غالبًا ما تغلب على عقلها، وبالتالي لن تكون حاسمة في كثير من تلك الأمور. حساسة للغاية وتحتاج إلى حسم شديد، مثل مسائل الحكم والسياسة. والقتال.

رابعًا حرص الإسلام على معاملة الزوج بكل لطف واحترام من أزواجهن، وحتى إعطائها الكثير من الحقوق التي تجبها على زوجها. خامساً الاعتناء بها وحمايتها من الأذى، كأن يأمرها بالحجاب وتستر بدنها حتى لا يشتهيها ضعاف النفوس. سادساً إعفاؤها من بعض الواجبات الدينية أثناء فترة الحيض، حيث تعفى خلالها من أداء صلاة الفريضة والصوم مع مراعاة الدين الإسلامي لظروفها البدنية الخاصة في تلك الفترة.

سابعا – منح الدين الإسلامي للمرأة حق العمل ولكن بضوابط معينة كالتغطية على العين وإبعادها عن العمل في أي عمل لا يتناسب مع طبيعتها الجسدية وعدم إظهار زينةها أثناء عملها. خارج المنزل، واستحصال موافقة وليّها على عملها سواء كان والدها أو زوجها بعد زواجها منه.

ثامناً حفظ الإسلام حق المرأة في الحصول على النفقة من زوجها في حالة طلاقها منه.