تنطلق اليوم في الإمارات السبع مسيرة فرسان القافلة الوردية بمشاركة أكثر من مائة فارس وفارس هذا العام والتي ستنطلق من إمارة الشارقة وتنتهي في أبوظبي يوم 25 مارس وعشرة فرسان. يشارك كل يوم في المسيرة حسب المنطقة الجغرافية الأقرب لمقر إقامة الفارس، وتستمر فعاليات المسيرة لمدة سبع أو ثماني ساعات يوميا، يسافر خلالها المشاركون ما بين 30 إلى 40 كيلومترا.

الجدير بالذكر أن مسيرة هذا العام هي احتفال بالذكرى الخامسة لتأسيس القافلة الوردية لمحاربة السرطان والتي تأتي هذا العام تحت عنوان “شكرا بالوردي” والتي تقدم الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق أهداف القافلة في السنوات الماضية.

ومن المقرر أن يقوم الفريق الطبي المرافق لمسيرة القافلة الوردية بتقديم فحوصات فحص مجانية في جميع الإمارات، بالإضافة إلى نشر الوعي بهذا المرض من خلال توزيع منشورات وإلقاء محاضرات وورش عمل تعليمية لشرح كيفية الفحص الذاتي للثدي، ونصائح للتعامل مع المرضى وتقديم الدعم لهم.

وتأتي هذه الخدمات بشكل خاص فيما يتعلق بفحص مرضى سرطان الثدي كمساهمة من القافلة لتخفيف العبء المالي على المريضات، حيث تبلغ تكلفة الفحص في المستشفيات والعيادات الحكومية والخاصة ما بين 500 و 1000 درهم تقريبًا، لذا تقدم القافلة مجانًا فحص للمواطنين والمقيمين في الإمارات السبع، بالإضافة إلى تقديم الدعم والعلاج لـ 30 مريضاً بسرطان الثدي على مدى عام بتكلفة 7.5 مليون درهم.

تختتم فعاليات فرسان القافلة الوردية في فعالية في العاصمة أبوظبي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، حيث تتطرق تفاصيل مشروع ضخم إلى أميرة بن كرم رئيس مجلس الأمناء والمؤسس. عضو جمعية أصدقاء مرضى السرطان، ورئيس اللجنة المنظمة العليا لفرسان القافلة الوردية، والتي تهدف إلى توفير الكشف المبكر عن سرطان الثدي على مدار العام في جميع أنحاء الإمارات.

أميرة بن كرم تتحدث عن أهم إنجازات القلعة الوردي التي تحققت خلال السنوات الأربع الماضية لتصحيح المفاهيم الخاطئة حولها، وتشجيع النساء والرجال على إجراء الفحوصات المبكرة، وتقديم الامتحانات المجانية للآلاف، وتقديم الدعم المعنوي والمادي. للمصابين به وأسرهم، ومحاولة رسم السعادة على وجوه آلاف المصابين. .

كما نوهت أميرة بن كرم بالدعم والمتابعة المتواصلين اللذين تلقاهما القافلة الوردية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وعقيلته صاحبة السمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي. في نجاح جهود القافلة لنشر الوعي الصحي، وإجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي لأكثر من 29 ألف امرأة ورجل، مما يساهم بشكل كبير في تقليل فرص الإصابة بالمرض بنسبة 98٪، والحصول على معدلات شفاء عالية، بمساهمات وسائل الإعلام المحلية لدعوة المجتمع للمشاركة.

أما عن تحضيرات اللجنة الطبية لجمعية أصدقاء مرضى السرطان برئاسة الدكتورة سوسن الماضي والتي تشهد قافلة هذا العام والتي تضم 150 كادر طبي من بينهم أطباء ومساعدين وممرضات وفنيين، حيث وبلغت نسبة مشاركة الأطباء الإماراتيين 62٪ من حملة الأطباء المشاركين، وترافق المسيرة عيادات متنقلة. كما دعت الدكتورة سوسن الماضي، على مدار الأيام العشرة، بدءًا من السابعة صباحًا حتى التاسعة مساءً في مواقع مختارة في كل إمارة، الجميع للمشاركة والاستفادة من خدمات القوافل المقدمة من خلال العيادات المتنقلة لجميع شرائح المجتمع.

يمكنك أيضًا الاطلاع على مقالات أخرى