كانت القلعة من أهم وسائل الدفاع في العصور القديمة، للحماية من الأعداء. تنوعت مهمتها بين أن تكون منزلًا وحصنًا وسجنًا ومستودعًا. غالبًا ما تم بناؤه في مناطق نائية، لا يمكن لأحد الاتصال بها. كانت مبنية على قمم الجبال، أو تطل على البحر، ونادراً ما كانت على أرض مستوية. في المملكة، اشتهرت العديد من المناطق بوجود القلاع. نستعرض هنا خمس قلاع في المملكة لها تاريخها وحضارتها وقصتها.

القلعة الأولى قلعة مارد هي قلعة عسكرية تاريخية يعود تاريخها إلى القرن الأول أو الثالث الميلادي تقريبًا. يعتبر من أهم المعالم الأثرية في المنطقة، وله أهميته التاريخية والتراثية. كانت مخصصة للمؤرخين والسياح على مدى سنوات وقرون لتسجيل تاريخ القلعة وأحداثها، بالإضافة إلى الفعاليات السياحية والتراثية التي تقام هناك.

يطل الحصن على مدينة دومة الجندل في منطقة الجوف السعودية، على تل يبلغ ارتفاعه حوالي 600 متر.

إنه بيضاوي الشكل ويتكون من طابقين، الأسفل مبني من الحجر، والجزء العلوي مبني من الطين، وله أربعة أبراج مخروطية يبلغ ارتفاعها حوالي 12 مترًا. يوجد داخل القلعة بئرين. الجانب الشمالي، ومن الجانب الجنوبي، ولكي يصعد إلى الأعلى يستغرق حوالي نصف ساعة بسبب عدد الدرج الملتوي 1000 درجة. يوجد داخل القلعة بعض النقوش والرسومات القديمة.

القلعة الثانية قلعة القشلة قلعة عسكرية تاريخية كانت مخصصة لرسم الخطط الاستراتيجية للحروب، حيث تم تجهيز الجيوش بها قبل أكثر من ثمانية عقود، ثم تحولت إلى سجن، ثم تحولت إلى مزار تاريخي. تأسست في عهد الملك عبد العزيز بن آل سعود عام 1941 م، واستغرق بناؤها عامين. تقع القلعة في وسط مدينة حائل. مبني من الطوب اللبن مستطيل الشكل ويتكون من طابقين على مساحة 20000 متر مربع مع 391 عمود وثمانية أبراج مربعة الشكل بطول 12 متر و 83 غرفة بالدور السفلي و 59 غرفة بالدور العلوي بالإضافة إلى مدخلين. من الجهة الشرقية ومن الجهة الجنوبية.

ولفظة “القشلة” أو “القشلة” هي كلمة محرفة من الكلمة التركية “قشلة”، وتعني مكان إقامة الجنود، أو القلعة، أو القلعة، أو المخيم الشتوي، أو مأوى الشفاء.

القلعة الثالثة قلعة شنقال وهي قلعة أثرية مملوكة لقبيلة البدرة البقم (إحدى القبائل العربية) والتي كانت مقر الحكم القضائي العرفي. ترتفع 1166 م عن سطح البحر، وتبلغ مساحتها حوالي 3000 متر مربع، وترتفع أسوارها من 6 إلى 7 أمتار، ولها بوابة واحدة من الجهة الشمالية، وتحتوي على 30 غرفة. يبلغ عمر القلعة أكثر من 300 عام. أما معنى الشنقل فله معانٍ متعددة لا معنى واحد (الميل مأخوذ من الميل والتفاوت، وهذا يفسر بنائه على أرض مائلة أو غير مستوية، ومعنى الآخر هو السقوط، وهذا يرجع إلى عدد كبير من الشلالات التي أعدتها أسوارها، والمعنى الثالث مفتوح، وهذا ما أوضحه كثير من المتسللين أتوا إلى القلعة للحماية والأمان، وإلى جانب المعاني الثلاثة المتوقعة، هناك احتمال آخر يقول أن shengl هو كلمة تركية وكان استخدامها شائعًا في ذلك الوقت في الحجاز.

القلعة الرابعة قلعة زعبل وهي قلعة عسكرية عمرها أكثر من 400 عام وتقع على قمة جبل شمال مدينة سكاكا في منطقة الجوف (ذات حضارة وتاريخ عريق حيث تضم العديد من المواقع الأثرية والتاريخية. ) وهي عبارة عن حصن محاط بسور من الحجر والطين وفي أركانها أربعة أبراج أسطوانية ارتفاعها حوالي خمسة أمتار عن سطح الأرض وبداخلها غرفتان فقط ومدخل رئيسي في الجهة الجنوبية الشرقية بالإضافة إلى إلى خزان مربع الشكل طول ضلعه 1.60 م وعمقه متر محفور في الأرض لتوفير المياه. من أجل الوصول إلى البرج، يجب عليك السير في طريق واحد مصنوع من حجارة متعرجة. للقلعة أهمية تاريخية وأثرية وتراثية كبيرة. القلعة الخامسة قلعة تاروت وهي قلعة ساحلية قديمة تقع وسط جزيرة تاروت بمحافظة القطيف شرقي المملكة، على تل مرتفع حيث تم العثور على آثار قديمة ذات أهمية تاريخية، بما في ذلك تمثال الملكة السومرية عشتار ( إلهة الجنس والحب والتضحية في الحرب عند البابليين)، وآخرها حرب مدفع قديمة. للقلعة قصة تم اقتراح أن تاريخ بناء القلعة يعود إلى القرن السادس عشر الميلادي بين 1521-1515 م، وأنها تعود إلى زمن تواجد البرتغاليين في منطقة الخليج، التي حكموها حتى عام 1650 م، حوالي 150 سنة، وأنهم بنوها لغرض الاستيلاء على مضيق هرمز في ذلك الوقت، ولهذا السبب كانت تسمى أحيانًا “القلعة البرتغالية”. بشكل عام، هي من القلاع التي تعتبر قصصها من أكثر القلاع غموضًا وتعقيدًا، حيث نُسبت إلى البرتغاليين والعثمانيين والسعوديين. سميت قلعة التاروت على اسم الأرض التي بنيت عليها (جزيرة تارتوت).