جرائم خطف الأطفال نسمع عنها دائما وهي ليست حديثة، وإذا رجعنا سنجد أنها كانت أول حالة خطف أطفال هزت العالم وتم تسجيلها رسميا وتداولها من قبل الصحف العالمية. إنها، وقد تكون هذه الحادثة هي الأولى، لكنها ليست الأخيرة، بل على العكس تمامًا. أصبحت جريمة اختطاف الأطفال ظاهرة كبرى تهدد ملايين الأطفال حول العالم. لم يعد الاختطاف محصوراً بأمريكا فقط، بل طالت كل الدول دون استثناء. ووقعت الصحف ونشاهدها في التلفاز وعلى الإنترنت عن خطف الأطفال من مختلف الفئات العمرية. يعيش الآباء كابوسًا كل يوم عندما يذهب أبناؤهم إلى المدرسة، حيث يكون لديهم قلق رهيب حتى عودتهم، محذرين أطفالهم من الاقتراب من أي شخص، حتى لو كانوا قريبين منهم. لقد أصبحت حوادث القتل والاغتصاب والاختطاف سمة من سمات هذا القرن للأسف.

وإذا سلطنا بعض الضوء على السعودية، فسنجد أن قصص خطف الأطفال تتزايد باستمرار وتضاعفت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. أشارت الإحصائيات في السنوات الثلاث الماضية إلى أن محاكم المملكة تشهد العديد من حالات الاختطاف كل شهر، وتعد مكة المكرمة من أكثر حالات الاختطاف التي تعرضت لها المملكة، والتي قد تكون بسبب كثرة زوار الحرم الشريف. أرض من جنسيات مختلفة، تليها الرياض التي شهدت أكثر من 34 حالة، ثم الشرقية، والمدينة المنورة، وجازان، وحائل، والباحة، وهي المناطق الأقل تعرضاً لخطف الأطفال. ومهما كان ترتيب المناطق في حالات الاختطاف، فهذه الأرقام تدق ناقوس الخطر بشأن أطفالنا. خطف الأطفال ليس بالأمر السهل، فهو من أشد الجرائم خطورة وأقسى التي يمكن أن يتخيلها الإنسان، لما له من آثار سلبية نفسية وجسدية شديدة على الطفل، لذلك يكبر الطفل بشخصية غير متوازنة وغير متوازنة. بما تعرض له أثناء اختطافه، حتى العلاج النفسي في معظم الحالات لا يمكن أن يمحو الآثار النفسية التي تعرض لها الطفل خلال تلك الفترة، فقد يكون قد تعرض للترهيب والتعذيب وربما الإيذاء الجسدي والجنسي أيضًا، وهذا أشد أنواع تعذيب الأطفال المخطوفين من قبل خاطفيهم.

هناك العديد من القصص التي سمعنا عنها مؤخرًا، ومن آخر حوادث الاختطاف التي أثارت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، اختطاف الفتاة “جوري الخالدي” التي لم تكمل بعد عامها الثالث. . هذه الزهرة الصغيرة تم اختطافها من قبل مجهول وحتى تاريخ كتابة مقالنا المجرم لم يتم العثور عليه بعد .. إليكم التفاصيل أدناه. قصة اختطاف الطفلة جوري الخالدي رافق جوري عبد الله الخالدي والديها في عيادة خاصة بحي التخصصي بالرياض، الخميس الماضي 19/11/2023. في المستوصف، بدأ يداعب الطفلة ويصورها بكاميرا الجوال الخاصة به، ثم أعطاها هاتفه المحمول وتركها تمشي أمامه إلى المستوصف أو خارجه ليطمئن على عدم وجود كاميرات مراقبة قام الخاطف برصد تحركاته داخل المستوصف بالفعل، ولكن بسبب عدم وجود كاميرات خارج المستوصف، تمكن الخاطف من ارتكاب جريمته بخطف الفتاة وأخذها في سيارته، وفقًا لشاهد عيان رآه وهو يدخل الفتاة إلى السيارة. اعتقدت أنه والدها، لم تهتم به.

وحين لم يجد الأب ابنته في العيادة، قام على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية التي لا تزال تحاول العثور على الفتاة والقبض على الخاطف. وداخل المستوصف سيصدر قريبا بيان عن الحادث من قبل الجهات الأمنية.

مكافأة لمن يجد الطفل أعلنت أسرة الفتاة المخطوفة أنها خصصت مكافأة مالية قدرها 100 ألف ريال سعودي لمن يقدم أي معلومات عن الفتاة، ومليون ريال لمن يجد مكانها. قام الأب بتسجيل أرقام هواتفه الخاصة للاتصال به على الفور من خلال هذه الأرقام 0551294982 0556474399، 0550878788.

مواقع التواصل الاجتماعي انطلقت مواقع التواصل الاجتماعي تضامنا مع قضية الفتاة المخطوفة عبر هاشتاغ أطلق تحت عنوان # Kidnapping_Guri_Al-Khalidi. وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبر الهاشتاج وتدفقوا على التغريدات لنشر صور للزهرة الصغيرة المخطوفة وصورة للخاطف تم رصدها من خلال كاميرات المراقبة في العيادة، كما نشرت عدة تغريدات تشير إلى أنه سيكون هناك مكافأة مالية كبيرة. إذا تم العثور على الفتاة واتصل والدها.