عبر مقطع فيديو تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء السادس من أبريل، ناشدت فيه مواطنة المسؤولين بالتدخل لإنقاذها وإنصافها ومساعدتها على حكم قضائي صدر بحقها لفصلها عنها. الزوج على أساس “عدم المساواة في النسب”. الطلب من الجهات المختصة إعادة النظر في قضيتها. مع هذه القضية، تعود قضايا “مساواة النسب” المثيرة للجدل إلى الظهور في السعودية.

ناشدت مها التميمي (أم نوف) مواطنة سعودية عمرها 25 عاما، حامل في شهرها الثامن، عبر مقطع فيديو لملك المملكة وولي عهدها التدخل شخصيا وإنقاذها من هذا الحكم (ظلم منها). وجهة نظر) التي صادرها قاضي محكمة العين بالرياض. الخميس الماضي، الذي قرر فصلها عن زوجها علي بن عباد القرني، أحد الجنود المتمركزين على الحدود الجنوبية، بناء على قضية “عدم التكافؤ في النسب” رفعها أعمام الزوجة. تتساءل عن مصير طفلها القادم وتتوسل لها بالعدالة ورفع هذا الظلم عنها وعن زوجها.

مأساة تُروى بصوت بكاء. في ذلك المقطع، يظهر صوت مها باكيًا وحزينًا، وهي تحكي قصة زواجها، بعد أن فرضت قضية عضلية ضد والدها، حيث رفض الزواج منها لفترة طويلة، وكان يرفض كل من يقدمها على أنها واهية. الذرائع، ووصفت علاقتها به في ذلك الكليب. منذ طفولتها عندما كانت في الخامسة من عمرها وهي تشعر ولا تزال يتيمة رغم أن والدها لا يزال على قيد الحياة. تزوجت أم نوف القرني بعد فوزها بالقضية بموافقة ومساعدة شقيقها ووالدتها، وبدأ التحرش بهما منذ أول يوم لزواجهما الذي دخل الآن قرابة نصف عام …

عاصفة عنيفة تمر على حياتها. لم تنعم مها بالكثير من السلام. وفور علم أعمامها بحملها رفعوا ضدها دعوى طلاق بحجة عدم التكافؤ في النسب، وصادقت عليها المحكمة، وأصدرت موافقتها على فصلها عن زوجها. وذكرت التميمي في ذلك القسم أن أعمامها وخالاتها مرتبطين وأن هناك مشاكل كثيرة بينهم، لكن موقفها جعلهم يتحدون ويتحدون عليها رغم أنهم لم يهتموا بها، ولا بها عندما كانت بينهم. صدر حكم المحكمة لمصلحتهم، ويقرر القاضي فصلها عن زوجها، الذي لم يُمنح فرصة للدفاع عن نفسه وقضيته أمام المحكمة (كما ذكرت مها في ذلك المقطع)، وأن مراقب منزله. وظل القط في المحكمة يردد له طوال جلسة المحكمة “يا علي مطلق”. زوجتك .. وخذ دراهمك! (كما ذكر علي لصحيفة عكاظ).

زوج مها لن أتخلى عنها. علي القرني، زوج مها، أكد لصحيفة عكاظ المحلية، أنه لن يتخلى عن زوجته، حيث لجأ لوالده لحمايتها حتى أنجبت ولادتها، وحتى نهاية القضية برمتها. بعد انتهائها وصدور الحكم النهائي، لا يجبر زوجته على شيء، لأنه ترك لها (بعد انتهاء القضية) خيار البقاء معه، أو العودة إلى أهلها. أما مها فأكدت لنفس الصحيفة أنه حتى فكرة العودة لأسرتها غير ممكنة على الإطلاق ومرفوضة تماما، وإذا اضطرت لمغادرة منزل زوجها تفضل اللجوء إلى دار الحماية التابعة للوزارة. من شؤونها وعدم عودتها إلى أهلها. وأكد القرني للصحيفة أنه تعرض للعديد من التهديدات والمضايقات من أجل تطليق زوجته، لكنه رفض كل المحاولات، ولم يلتفت إلى كل تلك التهديدات، حفاظًا على أسرته التي يعتبرها. أثمن ما يملكه.

أثارت ردود الفعل على هذه القضية جدلًا واسعًا، وأُدلي بالعديد من التعليقات المختلفة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا ذلك المقطع الموصوف بـ “المؤسف”. واستغرب بعضهم حكم القاضي واصفا إياه بـ “قاعدة الجهل”، وطالب بعضهم الجهات القضائية بإعادة النظر في الحكم مرة أخرى. هذه القضية هي شرف حتى لأن زوجها من المرابطين على الحدود الجنوبية. وهناك من قال إن هذه الشكوى استجواب لأحكام القضاء السعودي.

جدير بالذكر أنه خلال الأشهر العشرة من العام الماضي شهدت محاكم المملكة 16 طلبًا لفسخ الزواج بسبب عدم المساواة في النسب، حيث تصدرت الرياض 9 حالات، تليها المنطقة الشرقية بـ 5 قضايا، ثم المدينة المنورة وجدة بـ 5 قضايا. حالة واحدة في كل منهما.

مقطع فيديو https//youtu.be/8cdO6SIpeC4