سمعنا الكثير عن تعرض النساء والفتيات للتحرش والاعتداء من قبل الشباب، وحتى بعض الأخبار عن النساء اللاتي تم التحريض على الفسق والفجور المباشر أو التحرش عبر الهاتف وعبر وسائل التواصل الاجتماعي بدأت تنتشر أكثر وأكثر للأسف ولكن الغريب شيء عن المجتمع العربي بشكل عام، والمجتمع الكويتي بشكل خاص، نشاهد فتاة تتحرش بشاب، والشيء الذي لا يصدق أن هذه الفتاة المحرضة على الفسق ليست بالغة، بل قاصر لم يبلغ سن الرشد، فإذا ثبتت إدانتها فالولي هو الذي يدفع الثمن نتيجة الضرر.

كيف بدأت القصة بدأت أحداث هذه القضية، التي انتهت بتغريم محكمة الاستئناف والد الفتاة ألفي دينار كتعويض عن الشاب الذي تعرض للتحرش، بين تشرين الثاني / نوفمبر 2023 وحتى آذار / مارس 2023، عندما أساءت فتاة قاصرة وجهت لمواطن عبر الهاتف، واستخدمت صورته دون علمه ومن خلال تقنية الفوتوشوب وضعت صورًا غير لائقة له وربطتها بصورته وبياناته مما دفع الشاب إلى رفع دعوى ضد هذه الفتاة بتهمة التحريض على الفسق والفجور.

وقد أحيلت القضية إلى النيابة العامة التي أحالتها بدورها إلى محكمة البداية التي قضت في جلستها المنعقدة في 1 يونيو 2023 بغرامة على والد الفتاة مبلغ ألف دينار كتعويض نهائي ومادي عن الأضرار. يلحق بالشاب اضافة الى مبلغ 100 دينار تعويضات مادية. وبررت المحكمة تغريم الأب بأنه مسئولية قانونية وقانونية لتربية ابنته والإشراف على ابنته القاصر التي لم تبلغ سن الرشد بعد، مشيرة إلى أن التعويض الذي قرره جابر هو عن الأضرار المادية والمعنوية الثابتة. .

تم استئناف الحكم من قبل الطرفين، لكن حكم المحكمة من الدرجة الأولى لم يرضِ إدانة الطرفين، لذلك قدم كل طرف استئنافًا ضده، حيث اعتبرت الضحية أن المبلغ المحدد في التعويض غير كافٍ للإنصاف. الضرر المادي والمعنوي، خاصة بعد كل ما تعرض له من جراء نشر صورته على المواقع الإلكترونية. تأثر عمله باستمرار أعذاره، وانتهاء جميع أيام إجازته في الإجراءات، فيما استأنف الولي الحكم مدعيا انقضاء المدة القانونية للاستئناف، مما يسقط حق المجني عليه في الاستئناف.

الحكم النهائي بعد أن نظرت هيئة القضاة بمحكمة الاستئناف في الاستئنافين المقدمين من المجني عليه وولي الجاني، تم رفض استئناف الأخير وقبول الأول، وعقدت الجلسة يوم 8 فبراير من العام الجاري لإصدار الحكم. حكم. وقد جاء في قرارها وتفسيرها أنه منذ أن استأنف الطرفان الحكم باعتباره حكماً من الدرجة الأولى، ونظراً للاستئناف المقدم من المجني عليه الذي استأنف الولي عليه، قررت قبوله شكلاً. ورفضها من حيث الجوهر، ولأن الغرض من التعويض هو تعويض معادل بدون زيادة، وهذا التعويض يتعلق بكل الأذى النفسي والحسي الذي تعرض له الضحية بسبب تدخله في حياته وجسده وحريته وشرفه وشرفه. وسمعتها ومكانتها الاجتماعية، وبما أن الحكم السابق هو إدانة جزئية للمتهم من قبل المحكمة من الدرجة الأولى بسبب إساءة معاملتها المتعمدة باستخدام رسائل نصية على هاتفها المحمول باستخدام ألفاظ بذيئة وكلمات بذيئة وتهديدات تتعلق بالشرف والشرف، بينما هي لا تزال قاصرة.

بعد دراسة أسباب قبول الطعن المقدم من المتضرر ورفضه من قبل المتهم بالتحريض، قررت المحكمة رفع قيمة التعويض الذي قررته المحكمة الابتدائية من 1000 دينار إلى 2000 دينار بالإضافة إلى المبلغ. 100 دينار أتعاب المحاماة وهي التعويضات التي حسمت ضده نهائياً. تغريم الضحية والأب عليه لأن الجاني قاصر وهو مسؤول عن سلوكها وسلوكها.