تعتبر أسوار الكويت من المعالم الأثرية التي استطاعت أن تجسد تاريخ دولة الكويت خلال فترة زمنية معينة.

أسوار الكويت تتكون أسوار الكويت من ثلاثة جدران مبنية من الطين وهي المادة التي كان يعتمد عليها قديماً في البناء والتشييد. تم بناء السور الأول في عهد المغفور له الشيخ عبد الله بن صباح الصباح عام 1760 م أما السور الثاني فقد شيد عام 1814 م، أما السور الثالث فتم تشييده وتشييده عام 1920 م في عهد الشيخ سالم السالم. مبارك الصباح. جدير بالذكر أن هذه الأسوار أقيمت في البداية لأغراض دفاعية، خاصة بعد أن خاضت الكويت العديد من الحروب والصراعات الإقليمية.

في السطور التالية، سنتحدث بالتفصيل عن تاريخ كل من الأسوار الثلاثة لمدينة الكويت، والأسباب الكامنة وراء تشييد كل منها.

السور الأول وهو أول سور بني في مدينة الكويت في عهد الشيخ صباح بن جابر عام 1760 م. يبلغ طول هذا الجدار حوالي 750 متراً. يمتد هذا السور على الساحل الشمالي لمنجدير بهيتا في مكان قصر السيف اليوم، وحول الأبنية التي كانت تقع داخل هذا الجدار، فلم يبق منها سوى أربعة مساجد. هم أول مسجد وهو جامع السوق الكبير، والمسجد الثاني مسجد الخليفة، والمسجد الثالث مسجد العدساني. أما المسجد الرابع فهو مسجد الحداد. والجدير بالذكر أن هذا السور احتوى على خمسة أبواب، وهي باب الفداء، والبوابة الثانية بوابة المديرس من الغرب، بالإضافة إلى بوابات القبلة وبن بطي والقروية، وفي روايات أخرى.، هناك من يقول إن تصميم هذا الجدار به ستة أبواب. وعن سبب بناء هذا الجدار يقول المؤرخون أن هذا الجدار بني في البداية بعد ضعف تأثير بني خالد وعدم قدرتهم على حماية دولة الكويت في العصور القديمة، بسبب الصراعات الداخلية التي كانت تدور في ذلك الوقت. الوقت على الحكم وخاصة بعد وفاة سليمان بن محمد الغرير عام 1166 هـ. أي عام 1753 م وخلال هذه الفترة ظهرت تهديدات كثيرة من الجنوب خاصة بعد تزايد نفوذ سعود بن عبد العزيز وهذه التهديدات لم تتوقف عند هذا الحد بل ظهرت تهديدات كثيرة من السعدون. من الجهة الشمالية فوجدوا الحل في بناء هذا الجدار. جدير بالذكر أن هذا الجدار بني من الطين وكان كافياً لحماية المدينة من أي هجوم من البدو في ذلك الوقت، لذلك يمكننا القول أن الهدف الأساسي من بناء هذا الجدار هو ردع خطر القبائل المجاورة بعد ذلك. الانهيار التدريجي لنفوذ بني خالد.

الجدار الثاني أما الجدار الثاني للأسوار الكويتية القديمة، فقد بني عام 1814 م، وكان يحتوي على خمسة أبواب، وكان طول هذا السور حوالي 2300 متر. تم بناء الغزو العراقي لمدينة الكويت لردع هذا الغزو.

السور الثالث أما السور الثالث فقد بني في عهد الشيخ سالم المبارك الصباح، وأشرف على بنائه في 14 يونيو 1920، وكان الهدف من تشييده حماية المدينة. من أي هجوم بري بعد هزيمة الجيش الكويتي في معركة الحامض، كانت البوابات التي تعمل فيها بوابة البريسي وبوابة الشامية وبوابة الجهراء. أما بوابة المقصب وبوابة دسمان فتفتح عند الضرورة فقط.