متحف الشارقة للآثار هو أول متحف أقيم على أرض إمارة الشارقة، حيث افتتحه الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة. كما يعتبر أول متحف من نوعه على مستوى الدولة يختص بالآثار، حيث يعرض أهم الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها في هذه الإمارة والتي تعود إلى عصور ما قبل ظهور الدين الإسلامي، و أهمها اكتشفها خبراء التنقيب الأثري مثل الدكتور صباح جاسم الذي تولى موضوع الاستكشاف في العام الثالث والتسعين من القرن الماضي مما جعلها من أكثر الأماكن السياحية تميزا في المدينة الشارقة، كما تشتهر بتاريخها العريق والغني، حيث تم تشييدها قبل حوالي ستة آلاف سنة، وكان السكان الأصليون يمارسون التجارة وصناعة السفن التي تستخدم في الصيد والتجارة كما كانوا صيد اللؤلؤ، وتلا ذلك حروب وغزوات مثل البرتغاليين والهولنديين والبريطانيين، حتى وصول قبيلة القواسم التي عقدت الكثير من الاتفاقات. وحكموا المدينة، وبالفعل تولوا حكم البلاد من يومها إلى يومنا هذا، وفي أوائل السبعينيات من القرن الماضي، بدأ اكتشاف آبار النفط في أرض الشارقة، مما جعلها واحدة من أهم المناطق السياحية الثقافية والحديثة التي تراها تطورت فكريا وثقافيا وشكلت حضارتها الخاصة. كما تتميز بانخفاض الأسعار حيث يمكن العيش فيها. كما توفر العديد من المعالم السياحية والثقافية المختلفة على أرضها، من أهمها المتحف الأثري القديم الذي يعرض أهم المقتنيات التاريخية للمدينة والتي تفتخر بها. الشعب الإماراتي يقدرها بأفضل شرح طريقة،

تم افتتاح متحف الشارقة للآثار في اليوم الخامس من أكتوبر من القرن السابع والتسعين الميلادي كما ذكرنا سابقاً من قبل الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة. المتحف مميز وحديث، حيث يحتوي بداخله على أكثر من ألف قطعة أثرية تعود إلى العصور القديمة التي كانت قبل الإسلام، حيث يعود معظمها إلى الفترة ما بين العصر الحجري والتي تصل إلى أكثر من مائة وعشرين قطعة أثرية. ألف سنة حتى القرن السابع الميلادي. ومن أهم هذه المقتنيات والمعارض المميزة الأواني الفخارية والحجرية والمعدنية والمشغولات اليدوية، بالإضافة إلى المجوهرات والعملات المعدنية وبعض التماثيل الصغيرة التي تمثل الحيوانات والبشر، بالإضافة إلى بعض الهياكل العظمية ونماذج المدافن والمنازل التي تحتوي على تم اكتشافه على أرض إمارة الشارقة.

ويحتوي هذا المتحف على متحف الشارقة للآثار على نحو ست قاعات مقسمة إلى قسمين رئيسيين وفرعيين. الصورة مويلح، الحمرية، تل الأبرق، جبل البحيص، جبل اليافة، دبا الحصن، خورفكان، كلباء. أما القاعة الرئيسية فتوجد بها قاعة العصر الحجري والتي تسلط الضوء على شرح طريقة الحياة التي عاشها أهل الشارقة في العصر الحجري حيث عاشوا على صيد الحيوانات والأسماك البحرية ورعي الأغنام والماعز. كما تحتوي على بعض الحلي المميزة التي تم صنعها من العظام والأحجار. كما تعرض هذه القاعة أقدم عقد مصنوع من اللؤلؤ الذي تم اكتشافه في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم العثور عليه في جبل البحيص. كما توجد قاعة العصر البرونزي التي تعرض أهم معروضات هذا العصر، حيث كان العصر الأكثر جفافاً، تليها قاعة العصر الحديدي وقاعة الجزيرة العربية الكبرى.

ومن أهم المعروضات أيضا معرض موقع البحيص 18 الذي افتتح في العام الثامن من الألفية الجديدة، حيث يعرض نماذج متقنة الصنع لتمثيل الهياكل التي تم اكتشافها في المنطقة، بالإضافة إلى بعض المجوهرات المصنوعة. من الخرز وعظام بعض الحيوانات الأليفة، بالإضافة إلى مجموعة من عظام الحيوانات البرية التي كانوا يصطادونها في الماضي، ويقدم هذا المتحف العديد من الخدمات من أهمها الورش التعليمية والمحاضرات العلمية والتاريخية والأثرية. المؤتمرات، بالإضافة إلى المخيم الصيفي الذي تشرف عليه إدارة المتحف.