ديوان المظالم في السعودية هيئة قضائية مستقلة تسعى بكل الوسائل والوسائل الآلية لتحقيق العدالة والإنصاف من خلال الرقابة القضائية الفعالة على العمل الإداري من خلال القضايا المعروضة عليه لضمان حسن تطبيق الأنظمة المعمول بها. وكذلك وضع آليات للتواصل مع الجهات الإدارية من خلال تمكينها من وسائل التظلم من قرارات وأفعال الإدارة الملوثة بقلة الكفاءة، والعيب في الشكل أو السبب، ومخالفة الأنظمة واللوائح، والخطأ في تطبيقها. أو تفسير أو إساءة استخدام السلطة لضمان العدالة واستعادة الحقوق وإعادة المظالم إلى شعبها.

نبذة مختصرة عن نشأة وتأسيس الديوان … مع بداية قيام السعودية بعد التوحيد على يد الملك المؤسس رحمه الله، تم تشكيل أجهزة الدولة الرسمية ودولة تم تأسيس المؤسسات والنظام، حيث كانت حالة المظالم من أولويات الدولة. كلما وجدت العدالة وجدت الأمن والاستقرار. مر ديوان المظالم بعدة مراحل تنموية لكثرة المهام الموكلة إليه. كان ديوان المظالم منذ إنشائه دائرة في مجلس الوزراء حتى صدور الأمر الملكي رقم (78 / م) بتاريخ 19 رمضان 1428 هـ بإصدار نظامه الجديد برئاسة رئيس بدرجة وزير. وهي مرتبطة رسمياً بملك المملكة لأهميتها. وقد مرت الهيئة بأربع مراحل وهي كالتالي

– المرحلة الأولى

إنشاء دائرة التظلمات بمجلس الوزراء بموجب قانون مجلس الوزراء الشعبي الصادر بتاريخ 12 رجب 1373 هـ، والذي نص في المادة (17) على أنه مسؤول أمام جلالة الملك، وجلالة الملك هو المرجع الأعلى له. .

– المرحلة الثانية

بعد فترة زمنية من إنشاء ديوان المظالم، شهد الحكام تغييراً في عمل ديوان المظالم لمواكبة الهدف الذي أنشئ من أجله، فمرسوم ملكي رقم (7/13/8759). بتاريخ 17 رمضان 1374 هـ، بتشكيل مجلس مستقل باسم ديوان المظالم، ويديره رئيس بدرجة وزير يعين بأمر ملكي.

– المستوى الثالث

في هذه المرحلة، أصبح ديوان المظالم هيئة قضائية مستقلة مرتبطة مباشرة بالملك، وفقًا لنظامه الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 51) بتاريخ 17 رجب 1402 هـ. وكانت مهام المجلس في ذلك الوقت على النحو التالي

– القضاء الاداري

وهو الاختصاص الرئيسي للديوان ولهذا الغرض أنشئ وينقسم إلى أربعة أنواع

النوع الأول الفصل في المنازعات المتعلقة بالحقوق المقررة في الخدمة المدنية وأنظمة التقاعد لموظفي الدولة وموظفي الحكومة والجهات ذات الشخصية الاعتبارية العامة.

النوع الثاني الفصل في المنازعات المتعلقة بالطعن في القرارات الإدارية للأسباب المنصوص عليها في القانون.

النوع الثالث الفصل في الدعاوى المتعلقة بالتعويض التي يوجهها أصحاب المصلحة إلى الحكومة والأشخاص ذوي الشخصية الاعتبارية بسبب أفعالها.

النوع الرابع الفصل في المنازعات المتعلقة بالعقود التي تكون الحكومة أو إحدى الشخصيات الاعتبارية العامة طرفاً فيها.

المحكمة التأديبية

هو الفصل في القضايا التأديبية المرفوعة ضد الموظفين بسبب مخالفات تتعلق بواجباتهم الوظيفية أو السلوك الأخلاقي.

– المحكمة الجنائية

هو الفصل في الدعوى الجزائية بحق المتهمين بارتكاب الجرائم المنصوص عليها في بعض الأنظمة والقرارات الملكية، مثل جرائم الرشوة، وتوجيه المال العام، وجرائم التزوير، وغيرها.

المحكمة التجارية

ويشمل الفصل في القضايا التجارية وما يتعلق بها بناءً على قرار مجلس الوزراء رقم (421) وتاريخ 26 شوال 1407 هـ.

– طلبات تنفيذ الأحكام الأجنبية

وذلك استناداً إلى المادة (8) من نظام الديوان السابق للبت فيما يحال إلى الديوان بقرار من مجلس الوزراء أو بالنصوص الواردة في بعض اللوائح المنوطة بالفصل في المنازعات الواردة فيه. المكتب.

المرحلة الرابعة (الحالية)

ودعماً لمستقبل القضاء الإداري في المملكة وتطويره وخصخصته، أصدر المنظم النظام الجديد لديوان المظالم بالمرسوم الملكي رقم (م / 78) بتاريخ 19 رمضان 1428 هـ والذي حدد ملامح جديدة. القضاء الإداري على النحو التالي

تحويل فروع الديوان إلى محاكم إدارية، وإنشاء محاكم إدارية في باقي مناطق المملكة، وتحويل هيئة تدقيق الديوان إلى محكمة استئناف إداري بالرياض، وإنشاء محاكم استئناف إدارية في جدة والدمام وأبها والمدينة المنورة.

– إنشاء المحكمة الإدارية العليا.

إنشاء مجلس القضاء الإداري وتحديد المهام والوحدات التابعة له.

– فصل المحاكم التجارية والجزائية وهيئات تدقيقها عن قضاة ووكلاء من المحكمة إلى المحكمة العامة.

واختص الديوان بنظر القضايا المتعلقة بالحقوق المقررة في أنظمة الخدمة العسكرية، والنظر في قضايا إلغاء قرارات المجالس التأديبية واللجان شبه القضائية والجمعيات ذات النفع العام في القرارات المتعلقة بنشاطها.

لمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع الديوان http//www.bog.gov.sa/