يعتبر الزي الرسمي والتراثي في ​​المملكة من أشهر الأزياء التراثية في العالم، حيث يتميز باللون الأبيض. وعلى الرغم من التشابه الفني بينها وبين الأزياء التقليدية لدول الخليج العربي، إلا أنها تختلف من حيث شكل التفاصيل. مع أطواق وأكمام مع أزرار تتحكم في الرداء، وفيه أزرار عند الرقبة والأكمام. منذ تاريخ طويل، وقد تبنى الرجل السعودي هذا الثوب حتى في المناسبات الشخصية والعامة، وحتى في أسفاره، فهو يحرص على تقديم زيّه للعالم أجمع بفخر بتراثه الذي تربى عليه والذي يمثل حضارة ونبل مملكتنا الحبيبة، ولكن هناك من يحاول العبث بهذا التراث من خلال تقديم تصاميم جديدة توصف بأنها جريئة، والتي أثارت الجدل بين الشباب في المملكة لتصبح خروجًا عن العادات والتقاليد. فما هذه التصاميم الجديدة للفساتين السعوديين

اللباس السعودي الجديد خروج عن المألوف. وشهد الفستان السعودي دخول مجموعة تصاميم جديدة وجريئة ومبتكرة لم تكن معروفة من قبل. تم اختراع أنماط جديدة للفستان، وأصبح الفستان جزءًا من الاتجاهات الجديدة التي ازدادت حدتها بشكل كبير جدًا بسبب تنافس محلات الخياطة على تقديم أحدث الموديلات. أصبح بعض الشباب في سباق دائم لاكتساب أشكال جديدة وملفتة للثوب السعودي، حتى لو تغيرت ألوانه، مثل الألوان الزاهية والمطرزة والمكروشة والمطلية، مما يعني اختفاء ملامح الثوب السعودي الذي نحن عليه اعتدنا عليها واستبدالها بميزات جديدة أخرى اعتقادا منها بأنها لمسات سحرية، لكنها في النهاية عبث وخروج عن التقاليد.

شكل الثوب السعودي الجديد واللباس السعودي المتعارف عليه هو الفستان الأبيض النقي وهو العلامة التجارية المسجلة للزي السعودي والذي يعتبر ركيزة أساسية للحضارة ولكنه الآن يكافح من أجل البقاء في ظل ظهور أشكال جديدة من الفستان. الفستان الذي نُسب في النهاية إلى الفستان السعودي، لذلك أصبحت متاجر الأزياء الرجالية تتنافس في تقديم أشكال جديدة من الفستان السعودي، أصبح شكله الآن مختلفًا عن الأبيض ليصبح بألوان أخرى مثل الفيروز والوردي والبيج، بالإضافة إلى الزخارف، النقوش والرسومات.

ازداد إقبال الشباب على اللباس السعودي الجديد بشكل كبير، وارتفعت أسعاره بشكل كبير وتجاوزت 900 ريال سعودي تماشياً مع الموضة. جميع المناسبات وليس المناسبات الرسمية فقط.

أما عن رأي أصحاب المحلات التي تبيع الزي السعودي الجديد، فقد رأوا أن تطوير اللباس السعودي بما يتماشى مع الموضة أصبح شيئًا طبيعيًا لأنه يتماشى مع متطلبات الشباب، وفرصهم. لتسويق الفستان السعودي ووضعه في قالب شبابي ومن ثم اصبح مخرجا جديدا ليبقى الفستان في دائرة المنافسة وانتشار الماركات العالمية ليبقى اللباس السعودي مقصورا على وضعه عن باقي التصاميم.

واللباس السعودي مبالغة غير مقبولة رغم انتشار ظاهرة اللباس السعودي الجديد إلا أنه قوبل بالرفض من عدة جهات. وانتقدها الباحث الاجتماعي “وائل السعدي”، ونقل هذا إلى المؤسسات التعليمية لأنها لم تقم بتعليم الشباب بشكل كاف، وقال في مقابلة مع العربية نت إن هذه المواضيع تلاعبت بالزي السعودي، وغيرت من كلاسيكيه. شكلاً ومضمونًا، حتى أصبح ثوبًا آخر، بعد أن اشتمل على ألوان زاهية وأشكال صارخة، لا تدخل في التجديد، لكنها تعتبر تشويهًا للشكل والمضمون.

قامت بعض الجهات الرسمية والحكومية بمنع موظفيها من ارتداء هذا الفستان، بل إن بعض المدارس منعت الطلاب من ارتدائه لأنه مبالغة في زخرفة الفستان تتجاوز حدود ما هو مناسب ومعروف بالزي الرجالي، وهو ما يتعارض مع الثقافة والتراث اللذين نشأنا عليهما.