عندما نتحدث عن أبراج البحر في أبو ظبي، فإنها تعتبر صرح بناء ضخم، واحدة من أكبر وأكبر في أي مكان في العالم. تعتبر واحدة من أعظم ناطحات السحاب. ومن المعروف أن هذا البرج حصل على جائزة Emporis لناطحات السحاب التي حدثت بالتحديد عام 2023 م، ونجد أن أبراج البحر في أبوظبي جاءت في المرتبة الثانية في هذه القائمة، حيث وصل ارتفاعها إلى حوالي مائة و خمسة وأربعون مترا، بعد أن دخلت بأكثر من ثلاثمائة مشروع من المشاريع والمباني السكنية الشاهقة على العالم كله في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية والتي فازت بالعديد من الجوائز المماثلة في هذا المجال،

والآن نتحدث عن الموقع المتميز الذي زاد من تألقه ومظهره الحضاري، حيث يقع على وجه التحديد على شارع الشيخ خليفة بن زايد الذي أطلق عليه شارع السلام، وهذه الأبراج هي أحدث الأبراج التي صممها Aedas وتم بناؤها في عام 2023 م.

استطاعت حكومة أبوظبي أن تضع خطة أطلقت عليها اسم خطة أبوظبي 2030، والتي نصت على تشييد مبانٍ مميزة ذات طابع بيئي مميز إضافة إلى الطابع الثقافي والحضاري الذي يتناسب مع جميع المباني في العالم. وبالفعل استطاعت أبوظبي أن تواكب هذه الأبراج كل التطلعات في أبوظبي، وإذا نظرنا إلى هذه الأبراج من الخارج، فسنجد أن لديهم مشربيات متنقلة حيث نجد أكثر من وظيفة واحدة لها. هم، وهم أولًا، نجد أنهم يعملون على تقليل نسبة الأشعة الشمسية المكتسبة الساطعة على الأبراج، وثانيًا، يعملون على تقليل الاعتماد على استخدام الزجاج الملون والكثيف، والذي من خلاله يمكنك إلقاء نظرة على أكبر كمية المناظر الطبيعية من البرج، وهذه المشربية المتحركة تقلل الإضاءة الاصطناعية، مما قد يجعل السادة في البرج يتمتعون ببيئة داخلية أفضل.

ما يؤكد هذا البيان هو أن المجلس الدولي للمباني الشاهقة والمساكن الحضرية المعروف باسم CTBH اختار مشروع أبراج البحر خلال شهر يونيو 2023 م ليكون من أفضل التصاميم المعمارية من حيث التوافق والابتكار مواكبة جميع المعايير البيئية. استطاع مشروع Sea Towers الحصول على جائزة الابتكار السنوية من المجلس العالمي للمباني الشاهقة والموائل الحضرية ومقره شيكاغو، حيث تضمن التقرير عن هذه الأبراج أن واجهة البرج ديناميكية وحديثة ومبتكرة بحيث أنه يمكن فتحه وإغلاقه حسب الحاجة، وبالتوافق مع حركة الشمس، فقد تمكن من تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 50 بالمائة.

وما يؤكد أن هذه الأبراج من الأبراج المميزة هو أن التصميم كان مبدعًا في حماية البشرة بحيث لا تتفاعل مع أشعة الشمس. تم تصميم أكثر من ألفي مظلة تفتح وتغلق أوتوماتيكياً حسب شدة أشعة الشمس. مأخوذ من فكرة المشربية، تمكن المصممون من صنع شاشات خشبية شعرية مصممة ببراعة، والتي تم تقليدها من القرن الرابع عشر الميلادي، والتي كانت تستخدم لملء نوافذ العمارة العربية، والتي يمكن أن تدير المبنى من خلال نظام معين. يتحكم في واجهة الأبراج البحرية الحيوية.

وإذا التقت الشمس بأحد الأبراج وظلت البرج الثاني، فمن الممكن تعديل هذه الظلال، مما يساعد على تقليل الحرارة الداخلية الناتجة عن ضوء الشمس بنسبة تقارب خمسين بالمائة. تعد هذه الأبراج البحرية من بين الأبراج الصديقة للبيئة وهي من أوائل المباني في الخليج ورائدة في مجال الطاقة والتصميم البيئي (LEED) مع تصنيف فضي، وقد تم إدراج أبراج البحر مؤخرًا ضمن المباني العشرين المبتكرة الشاهقة المصممة في القرن الواحد والعشرون.