أعدمت السلطات الكويتية أكثر من متهم بارتكاب جرائم مختلفة، من بينهم نصرة العنزي، صاحبة قضية زواج الجهراء الدموي، بسبب الانتقام من زوجها، والتي شهدت ستة وخمسين سيدة وطفل، بينهم تسع سعوديات. وتوفيت، وكانت النصرة تبلغ من العمر تسعة وعشرين عامًا في ذلك الوقت. انتقمت من زوجها لتزوجها من أخرى فاستخدمت البنزين وأشعلت النار في خيمة الزفاف مما أدى إلى مقتل العشرات من النساء وكان ذلك في عام 2009 واعترف القاتل بجريمتها وكان الدافع وراء ذلك الغيرة والانتقام. لأن زوجها تزوج امرأة أخرى.

اعترافها لم تؤثر عليه يوما على حد قولها، وقبل ساعات من الزفاف فكرت المتهم في فعل شيء يفسد العرس، وبعد أن ظننت أنها توصلت إلى نتيجة مفادها أن ما يفسد العرس هو التخويف واستقرت فيها. مانع من إلقاء الوقود في خيمة الزفاف، بمجرد أن تؤدي رائحة الوقود في الخيمة إلى الهروب من داخل خيمة العرس، ولكن بعد أن ألقت الوقود داخل العرس، لم تجد أي شخص قد غادر، لذلك قررت إشعال النار في خيمة الزفاف.

إفادة الشهود بعد التحقيقات تبين أن المتهمة نصرة العنزي هي التي ارتكبت الجريمة، خاصة بعد أن اعترف سائق التاكسي أن المتهم طلب منه التوجه إلى محطة الوقود، فملأت قوارير البنزين ثم أعطته أجره وتركه يذهب، وأوضحت مصادر أخرى أن المتهم طلب تاكسي آخر، وطلبت منه التوجه إلى منطقة العيون وهي مكان الزفاف، وذهب المتهم إلى رجال الأمن من قبل. اتهموها. قالت خادمة تعمل لدى الجيران في منزل مجاور لحفل الزفاف، إنها رأت امرأة في بداية العرس تحمل زجاجتي وقود وولاعة في يدها، وطلبت من الخادمة إحضار بعض الأوراق.

تفاصيل الحادث بدأ الحادث في الثامنة والنصف عندما جاءت مكالمة للطوارئ، وبعد دقائق من وصول رجال الإنقاذ إلى مكان الحادث اكتشفوا أنهم يواجهون كارثة كبيرة، لا يمكنهم القيام بها ويحتاجون إلى لوجستية الدعم، النار تتصاعد وعدد الجرحى يتزايد، والجميع كان واقفًا لا يعرف ماذا يفعل أمام اللهب الكبير، شباب المنطقة كانوا يحاولون إنقاذ أي شيء يمكنهم إنقاذه، كان الأطفال يصرخون، كانت النساء تبكي والرجال كانوا متعبين ويفتشون بين الجثث المتفحمة، بعضهم كان يبحث عن زوجاتهم والبعض الآخر يبحث عن شققهم ومنهم من يصرخ أمام الجثث المتفحمة ولم تظهر عليها أي علامات.

سيارات الإسعاف كانت تنقل الجثث إلى المستشفى، وفي كل مرة يتم فيها رفع جثة ظهرت جثة أخرى، لا أحد يعرف من أين أتوا، حيث شبهوا الحادث بالعمل الإرهابي، وكان الوقت يمر وعدد ضحايا الحريق كان يتزايد بعضها أجسادًا متفحمة من شدة الحريق وأخرى حالات خطيرة لا يسعك إلا أن تسمعها تتأوه من شدة الجرح، وفي ظل كل هذه المشاهد توقف رجال الإطفاء لفترة. امرأة تحمل طفلها وتحميه من النيران لكن الحرائق لم تنقذهما وتوفي كلاهما.

كان المستشفى في حالة فوضى عارمة، والغرف مليئة بالأسرة، والأطباء والممرضات لا يعرفون ماذا يفعلون أمام الجرحى والمصابين، ورجال الشرطة أيضا لم يعرفوا ماذا يفعلون، وهذه المأساة جعلت الناس يبكون في الوقت وقلوبهم تتألم، ثم سميت مدينة الجهراء مدينة الأيتام ولم تستطع عائلتها فعل أي شيء سوى مواساة أسر الضحايا والدعاء للمصابين بالشفاء.